الثلاثاء, 10-أبريل-2012
لحج نيوز -  باسندوه وحميد لحج نيوز/صنعاء -
للمرة الثانية في أقل من شهر، أعلن رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه عن تبرع حكومته لثاني مؤسسة وجمعية “خيرية” تابعة لحزب الاخوان المسلمين “الإصلاح” بمبلغ 20 مليون ريال، بعد تبرع سابق لمؤسسة اخوانية بمبلغ 50 مليون ريال.

حيث أعلن باسندوه في حفل اقامته جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية بمناسبة يوم اليتيم الخميس، عن تبرع حكومته للجمعية بـ20 مليون ريال، بالإضافة إلى نصف مليون ريال من حسابه الشخصي – حد زعمه- ومليون ريال من رئاسة الجمهورية، كما تبرع عدد من رجال الأعمال للجمعية بملايين الريالات.

وأكد باسندوه ان الحكومة ستعمل جاهدة على دعم “كل” منظمات المجتمع المدني، وسبق لباسندوه قبل أسابيع قليلة أن أعلن عن التبرع من خزينة الدولة بـ50 مليون ريال لمؤسسة الوفاء لرعاية أسر الشهداء، التي تعد آخر اختراعات حزب الاخوان المسلمين ضمن حلقة تدليس وفساد بغطاء ديني وخيري تمتد جذوره إلى السنوات الأولى لقيام الوحدة وما قبلها، ليأخذ في السنوات الأخيرة اشكالاً متعددة بهدف تمويل الحزب وأنشطته المشتبه بعضها بدعم وتمويل ورعاية الإرهاب وانتاج قوى التطرف.
وأعلن باسندوه ذلك التبرع بـ50 مليون ريال من خزينة الدولة بعد يوم واحد من صدور قرار جمهوري باعتماد ضحايا الاعتصامات شهداء ومنحهم مرتبات واعاشات، الأمر الذي يتعارض مع القرار الجمهوري لرئيس الجمهورية، وفضلاً عن كون تلك المؤسسة غير مسجلة قانوناً ولم يتم انشاؤها بقرار وترخيص رسمي عبر الجهات المختصة علاوة على ان المؤسسات المدنية يتم دعمها من قبل الحكومة عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية وليس بالتبرع المباشر من خزينة الدولة.

ويرى مراقبون بأن باسندوه وصخر الوجيه يطبقان نظرية “محاربة الفساد” و”ردم فجوات النزيف المالي” وغيرها من الشعارات.. فيما تذهب أموال الشعب لصالح حزب سياسي من الباب الخلفي.

موضحين بأن “التبرعات” التي تفنن حزب الإصلاح في حينها طيلة 22 عاماً من عمر الوحدة اليمنية وأرقامها الفلكية لم تكن بالنسبة لـ”الاخوان المسلمين” إلا إحدى جزئيات الفساد التي يرتكز عليها حزبهم كأحد أبرز مكونات النظام على مدى 34 عاماً.

وأشاروا إلى نحو 800 جمعية خيرية تتبع حزب الإصلاح سجل اغلبها بأسماء قيادات في الحزب، وأمكن له من خلالها توظيف خطابه الديني في الوصول الى جيوب ملايين المواطنين كتبرعات يومية بكل مسجد ومحل تجاري، وفي كل جمعة ومناسبة وغير مناسبة وبأرقام فلكية لا رقابة لها، وبمسميات مشاريع خيرية للفقراء ولنصرة قضايا إسلامية ومآسي من أقصى الأرض إلى أقصاها وغيره الكثير ومؤخرا باسم الثورة والمتاجرة بدماء الشهداء الذين سقطوا في الاعتصامات العام الماضي.

وأضافوا بأن اخوان اليمن قد تمكنوا من خلال تلك التبرعات وما يأتي من عدد من الدول من أشخاص وجمعيات مماثلة، من تكوين رساميل لمشاريع استثمارية وتجارية عملاقة ومتوسطة وصغيرة في كل المجالات تمثل في مجملها اقتصاد دولة داخل الدولة وبقوة بشرية محتكرة لمن ينتمي للإخوان، البعض منها سجل بأسماء أشخاص وشراكة أفراد، ينتمون الى التجمع اليمني للإصلاح ويذهب ريعها لصالح الحزب ونشاطاته المشبوهة، والبعض الآخر لا يزال حتى اللحظة في غمار استثمارات هذه الجمعيات تحت بند انها مشاريع خيرية معفية منذ 20 عاما من الضرائب والجمارك على ما تستورده، ونصف تكلفة الماء والكهرباء معفية منها، كمستشفيات ومدارس وجامعات خاصة وغيرها فيما هي تلهف ما في جيوب الناس ولا ترحم حتى الفقراء.. فضلا عن مخرجات دور خيرية لقوى متطرفة مغسولة الدماغ، ترعاها منذ الصغر، مسيرة وفق أوامرها، لافتين إلى ان الاخوان سبق لهم أن انتجوا بسيطرتهم على التعليم في اليمن وقطاع المعاهد حتى عام 2000م، المتشددين والمتطرفين المنخرطين في الرعيل الأول والثاني لتنظيم القاعدة الدولي، وما خلفوه من تأثيرات اقتصادية على البلاد وسمعتها نتيجة اعمالهم التخريبية الطائشة التي لا تزال تدفع اليمن ثمنها حتى الآن، كما قالوا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 06:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-20384.htm