الإثنين, 02-أبريل-2012
لحج نيوز - خالد المريسي خالد المريسي -
أنظر يا صديقي اليافعي المغرور ما ذا قرأت لك في مواقع النت عن قبيلتك وجمعته لك:
في اجتماعاتهم القبلية السرية المرتب لها وفي لقاءاتهم العادية أو بالصدفة حيث يتلفت(اليفيــــعة) يمينا وشمالا ليتأكدوا من عدم وجود عنصر من خارج القبيلة بينهم أو على مقربة منهم أو مارا قربهم حتى لا يسمعهم وهم يتهامسون ويتبادلون أحلام اليقظة في سبيل امتلاك مدينة عدن وابتلاعها وكأنهم يعيشون في القرون الماضية وأن عدن بلا شعب يفوقهم عددا في حرب التحرير وحتى في حرب 94م وكأنه لا توجد قبائل أخرى غيرهم أقوى منهم وأوثق صلة بعدن منهم. ولا ندري من يوعز لهم بذلك هل أخوالهم والخال خوال أم هي النزعة القبلية المتخلفة؟ علما بأنهم في ماضي سلطانهم لم يكونوا يفكروا إلا في شفط دخل عدن وهو نفس التفكير الإمامي والبربري أسلوب النهب والجباية والأخذ دون العطاء وهم لم يدخلوا عدن سوى ثلاثة أيام أثناء نزاعهم مع العبدلي من أجل ميزانية عدن. ثم أين كانوا يوم دخلها الإمام؟ وأين كانوا يوم حاصرها أمير الحجرية خمسة أشهر لاعتقال سلطان لحج المتحصن فيها بعد تحالف السلطان مع الإمام ضد أمير الحجرية؟. والأخطر أين كانوا يوم احتل الكابتن هنس عدن وقامت الحملات في الخمسة عشر عاما الأولى ضد هنس من العبدلي والفضلي والعقربي ومن صاحب حملة المخاء عن طريق تعز السيد اسماعيل بن الحسين ؟وهم واقفون مكتوفو الأيدي ومتفرجون يتلقطون الأخبار بينما كان جواسيس هنس من اليهود ينقلون له أخبار قدوم تلك الحملات أول بأول حتى يستعد لها بالتحصينات.

إن الصور التي نشرتها صحيفة الشارع عدد 147 عن القبيلة تظهر الوجه الخلفي للقبيلة ولجماعات منها لا زالت نصف عارية كالإنسان القديم تعيش في العصر الحجري حتى عام التقاط الصور وهو2010م وتحديدا 26/6/2010م, ومع ذلك فهم يريدون المدينة بدلا من إصلاح حال عشيرتهم الأقربين, والذي يطلق عليهم كما هو عنوان المقال (تلب يافع .. الحياة في قلب العصر الحميري) يريدون عدن كتلب يافع ومن لم يكن لأهله كيف سيكون للآخرين! طوروا تلب يافع أولا وصفوا صدوركم من الغل ثانيا. وإذا كنتم حميريين فعاصمة حمير هي ظفار وتقع قرب يريم في جنوبها توجهوا إليها لو كنتم تريدون استعادة ملك حمير.

إنهم يريدون عودة التاريخ إلى الوراء تاريخ الصراع بين القبائل حول المدن وهذا التاريخ فات أوانه وزمانه . وإذا كانت دويلة أو جهة قد وسوست لهم بذلك بحكم علاقة أو قرابة.

أن التفكير بحس انعزالي تكتلي متآمر يؤدي دائما إلى ضرب أصحابه هكذا يسير التاريخ وما أشبه الليلة بالبارحة, فمتى سيفهمون ويندمجون مع إخوانهم في المجتمع ؟ بدلا من الانزواء والتهيؤ للانقضاض الخائب الذي تفعله الفراشة عندما ترى النور والنار فتقع عليهما حارقة محروقة. أنتم لا تملكون من مقومات المجتمع المدني سوى قشوره لا زلتم مجتمعا قبليا ريفيا لا يصلح لحكم المدينة ولن تقبل به المدينة. المدينة ليست سيارات صالون وبعض عمارات كسبتموها بجوازات الشمال التي عدتم لتشتموها وتتآمروا عليها أو رخص الحزب الذي شوهتموه, إنها روح حضرية خالية من التآمر تفكر بحس الأمة وليس بحس القبيلة, عقلياتكم قرون وسطى وتريدون مدنا تعيش في القرن الحادي والعشرين.

وإذا كان من احتل عدن أياما ثلاثة يحق له أن يتملكها فمشايخ العزيبي والعزيبة أحق منكم وأقرب وأولى منكم بعدن لأنهم احتلوا عدن لفترة أطول كما أنهم قاتلوا الاحتلال عند دخوله وانتم نائمون متنومون في قراكم. شاركوا رغم أن عدن كانت عبدلية عند الاحتلال وليست عزيبية ولكن خسروا الشهداء بما في ذلك شيخهم راجح عزب الذي تعود أصوله إلى حجة.

كنا نود أن نرى يافع من قدمت في عدن والوطن من المبدعين والشعراء والأدباء والمثقفين والساسة في الحركة الوطنية والتجار المعطائين والعمال المهرة وحتى الفنانين. لا تحسبوا لنا شعراء العامية الدارجة المتخلفة ولكن نريد شعرا فصيحا بلغة القرآن قارع المستعمر أو حاكى الروح الجمالية عند الناس, الشعر الشعبي بالجملة والمفرق ولا تفهموه إلا انتم. لهجتكم تختلف عن لهجة عدن وحتى عن الحوطة وتريدون أن تطبقوا على الناس (أحبني بالغصب) تكتلكم جعلكم لا تطاقون ورائحة تآمركم على عدن تفوح في كل مكان ولن يسمح لكم أحد بامتلاكها لأنكم لم تزرعوا الحب في قلوب الناس ولم تقدموا المشاريع الخيرية عندما حصلتم مؤخرا على المال بل تسخروه للتآمر . وقد كان الكثير منكم فقراء في الريف وفي المدينة. في الريف تتقاتلون بالثأر وتريدون أن تنقلوه إلى المدينة وفي المدينة كان عملكم حمالين في دكة المعلا تجرون العربات وفي اليد الخطاف الحديدي الذي يشبه علامة السؤال لحمل الأكياس, والبعض خدما في البيوت وغيرهم من المسنين كان يجوب الليل وفي يده علبة (مغرف) يسأل أهل الخير. ومنذ حرب التحرير حتى حرب 94م نريد أن نعرف ماذا قدمتم ؟ كم عدد شهدائكم في حرب التحرير وما هي بالضبط ظروف وطريقة استشهادهم رحمهم الله؟ يقتل الواحد منكم نادرا وتروجون له بالصور والدعاية لغرض سياسي يسيء إليه وتستثمرون موته. وبعد الاستقلال ما ذا فعلتم من أجل السلطان الشهيد محمد بن عيدروس العفيفي و26 من رفاقه الذين صفتهم السلطة؟ لا شيء. ثار السلطان على الانجليز من 57م حتى 61م ولكنكم في 65م أشهرتم المعارضة ضده في مؤتمر المخزان كمكافأة له. وفي إحداث يناير تظاهرتم بتأييد علي ناصر محمد وكنتم تلصقون صوره وتعلقونها ويوم انفجار الموقف مزقتم الصور وتوجهتم لنهب محلات سوق العملة الصعبة وتحولتم مع المنتصر وجاء سالم صالح ليتحدث خارج التوقيت. وفي حرب 94م اخرج محمد علي أحمد 200 ضابط منكم مختبئين في شقق عبد العزيز متسترين بالأقفال على أبوب الشقق حتى كسرت. سماكم رفاقكم الصقالبة وكنتم في كل معركة كالخوارج أو القوة الثالثة المتفرجة التي تؤيد المنتصر ثم تدعي أنها شاركت وتكسب من الفيد.. ثم يقول أحد قادتهم عبارته الشهيرة:(تقطع يدي من هنا لو كنت أعرف) . كم بـُقع وأراضي وزعها لكم دون خجل محمد احمد سلمان الوالي وزير الإسكان والأراضي ولما سألوه لماذا تفعل هذا؟ أجاب: هذه قبيلتي. وقد كان والده رحمه الله يبيع المعلبات والدجاج المجمد في بقالة صغيرة في المنصورة ولكن أصبح آل سلمان أثرياء. وسالم صالح نزل عدن في 61م صغيرا في العاشرة وإذا هو بطل في حرب التحرير ومناضل كبير بينما صورته في 65م وهو لا يزال طالبا في ثانوية بلقيس فرحان بالكاميرا ويضرب لها السلام المربع على رأسه. ثم أصبح من تجار الذهب اليوم في دول الخليج. وهو الذي أثار الفتنة بين الرئيس والبيض التي سببت حرب 94م و ذلك بتشجيع الرئيس على أن لا يكون نائبه بالضرورة من الاشتراكي وإنما يختار من يشاء وكان ذلك انتقاما من سالم صالح من البيض لأن البيض قام بالوحدة هروبا من الصدام مع يافع التي كانت في 88م و 89م تتأهب لابتلاعه.

في الأخير نقول تخلوا عن هذه النظرة وعودوا إلى إخوانكم ستجدوننا أكرم منكم لأننا لا نفكر مثلكم. وسامحكم الله حتى يوم التوبة.
وإلا فإننا نقول: سيدتي يافع نجوم السماء أقرب لك من عدن بعد أن انكشف أمرك.

مع إحترامنا وتفديرنا للشرفاء من أبناء يافع

خالد عبدالله محمد مريسي

القيادي في تجمع أبناء عدن
تمت طباعة الخبر في: السبت, 07-يونيو-2025 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-20315.htm