لحج نيوز/بقلم:فتحي الباشا -
الانتفاضة التي فجرها موظفي بعض المؤسسات الإعلامية احتجاجاً على الاستفزازات التي مارسها وزير الإعلام العم راني وبعض من كلفوا بتسيير العمل في تلك المؤسسات والتي كان آخرها حذف أهداف الثورة (فتحي الباشا) الانتفاضة التي فجرها موظفي بعض المؤسسات الإعلامية احتجاجاً على الاستفزازات التي مارسها وزير الإعلام العمراني وبعض من كلفوا بتسيير العمل في تلك المؤسسات وهي الإستفزازات التي كان آخرها حذف (أهداف الثورة) من ترويسة صحيفة الثورة _الرسمية .. تلك الانتفاضة كشفت سوءة نقابة الصحفيين اليمنيين والتي يفترض أن تكون ممثله لكل شريحة العاملين في المؤسسات الإعلامية باختلاف مشاربهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية .
فبينما وقفت قيادة النقابة بقوة لحد أنها صارت طرفا في الأحداث التي شهدتها دائرة التوجيه المعنوي على الرغم من كونها (دائرة عسكرية) لها خصوصيتها ولا ترتبط بالعمل السياسي أو المدني ، نرى أن قيادة النقابة راحت تتخذ موقفا على الضد تماما من مطالب العاملين في (مؤسسة الثورة) وزادت بوصفهم بـ البلاطجة وأطلقت عليهم عدد من الاتهامات بالعمالة والخيانة ، وفي الوقت ذاته تقاعست عن أداء المفترض أن تقوم به حيال الاحتجاجات التي قادها موظفي القطاع (القناة الأولى) تجاه قضايا مطلبيه واعتراضات على السياسة الإعلامية التي تنتهجها قيادة القناة ومنها بث برامج تحرض على الوحدة الوطنية.
وإزاء هذا التناقض الصارخ والتوظيف (السيئ) للعمل النقابي كمكمل لأدوار سياسية وتحويل النقابة لأداة "حزبية" تدار من مقرات هذا الحزب أو ذاك .. فمن باب أولى أن ينقل الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي انتفاضتهم لمقر النقابة الذي يمول من ميزانية الدولة للسيطرة عليه والإطاحة بقيادته التي يفترض بها أن تمثلهم وتنأى بنفسها عن الصراع السياسي الدائر، أو التحرك العاجل لعقد مؤتمر (عام) للإعلان عن قيادة جديدة مؤهله للتعبير عن احتياجات الصحفيين وتستطيع التفريق بين العمل السياسي والعمل المجتمعي (المدني) .
فهل يفعلها الصحفيين انتصارا لأنفسهم ولقدسية مهنتهم وتصحيح للوضع المزري الذي تعيشه نقابتهم ؟!