لحج نيوز/صنعاء - تخيم حالة من الهدوء الحذر مناطق المواجهات في العاصمة صنعاء بين القوات الوالية للرئيس اليمني علي صالح و الموالية للثورة ، من جهة ، وبين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر من جهة أخرى ، غداة مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية تخللها سماع دوي انفجارات قوية بمنطقة الحصبة و الأحياء المجاورة لها .
و تأتي حالة الهدوء وسط العاصمة ، في ظل مواجهات عنيفة بمناطق متاخمة لها في أرحب ونهم ، حيث قتل و أصيب العشرات من بينهم قائد اللواء 63 مشاة في قوات الحرس الجمهوري التي يقوده أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني ، عقب اقتحام مسلحين موالين للثورة المعسكر الذي يتوسط منطقتي نهم و أرحب ، شمال شرق صنعاء .
كما تأتي عقب انهيار هدنة ، دعا لها الرئيس صالح ، الذي عاد فجأة إلى صنعاء فجر الجمعة بعد انتهاءه من رحلة علاجية في السعودية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر اثر إصابته بحروق بالغة في محاولة اغتيال تعرض لها في الثالث من يونيو الماضي .
و نزحت عشرات الأسر اثر المواجهات التي احتدمت في أبرز الشوارع الرئيسية و الأحياء المأهولة بالسكان بوسط العاصمة ، حيث تحولت إلى أحياء أشباح ، بسبب حالة الدمار ، التي خلفته مواجهات لأيام استخدم فيها مختلف الأسلحة المتوسط و الثقيلة .
ووسط حالة الهدوء للمواجهات العسكرية لم يهدأ مناهضو صالح ، الذين أكدوا اليوم الاثنين مواصلة احتجاجاتهم حتى إسقاط نظام صالح ، الذي تعهد في خطاب له أمس ، مهد لمرحلة جديدة من المراوغة ، استعداده لتنفيذ المبادرة الخليجية ، لكن عبر إجراء انتخابات عامة ، يجرى التحضير لها مع العارضة في إطار حوار سياسي ، وهو ما ترفضه المعارضة التي لم تعر خطاب صالح اهتماما ، و أكدت عبر متحدثها الرسمي " أنه لم يعد هناك مجال لحل سياسي ".
ووفقا لمراقبين ، فإن الوضع في صنعاء مرشح للانفجار في أية لحظة ، في ظل انسداد أفق حل سياسي ، و إصرار صالح على المراوغة في إجراء نقل السلطة لنائبه ، و حالة من التوتر المستمر التي تخيم على طرفي النزاع من السلطة و المعارضة .
عن التغيير |