لحج نيوز - الفرقة الاولى مدرع

السبت, 03-سبتمبر-2011
لحج نيوز/صنعاء -
يشهد محيط الفرقة الأولى مدرع والأحياء المجاورة لها تحركات مكثفة ينشط فيها ضباط وجنود الفرقة, وتحولت الحارات والشوارع المجاورة و المؤدية إليها إلى ثكنات عسكرية فيما توزعت كميات كبيرة من الأسلحة بمختلف أنواعها والعتاد الحربي أرجاء المنطقة بالتزامن مع تضاعف الأعداد وتنفيذ خطة إعادة انتشار أفراد الميليشيا القبلية والمسلحين التابعين لأولاد الأحمر ضمن مساحة مشتركة تمتد من منطقة الحصبة شمال العاصمة إلى خط التلفزيون لتلتحم مع مربع الفرقة وجامعة الإيمان إلى الشمال الغربي من العاصمة .

وعلم "أخباراليمن" أن قيادة الفرقة انتهت من برنامج التسليح وعسكرة الأحياء والحارات المترامية وتمهيد مسرع عمليات قتالية بالتزامن مع تحركات مشابهة للمسلحين القبليين الذين عملوا طوال الشهرين الأخيرين على حفر الخنادق وتجهيز المتارس ومواقع إطلاق النار باتجاه خط التلفزيون والتقاءً بمربع عمايات الفرقة الأولى وجامعة الإيمان .

و قامت قيادة الانشقاق العسكري خلال الأسابيع الماضية بضخ كميات هائلة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة ومختلف أنواع الذخيرة بتوزيعها على عدد من الضباط العسكريين المتقاعدين المحسوبين عليها في عدد من الأحياء المحيطة بمقر "الفرقة" وعناصر حزبية وشخصيات قبلية لتخزينها في منازلهم.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عددا من الناقلات المحملة بالأسلحة, والتابعة للفرقة, في الأحياء المجاورة لشارع الثلاثين على مقربة من جامعة الإيمان, وفي منطقة الجوية, وأن بعضها أفرغت حمولتها في منزلي ضابطين متقاعدين, يدعى أحدهما "الشدادي" والآخر "الوائلي".

وفيما أكدت مصادر مطلعة في تلك الأحياء لـ"اليمن" أن الضابطين المذكورين كانا قبل أن يتقاعدا يعملان تحت إمرة اللواء علي محسن الأحمر على رأس ألوية عسكرية تتبع المنطقة الشمالية الغربية, أوضحت أنهما عادا الآن للعمل لديه, وأن أحدهما أناط به اللواء محسن مؤخرا مهمة الإشراف على تدريب المجندين الجدد الذين يتم ضمهم إلى "الفرقة" من شباب ساحة الجامعة.

ويأتي توزيع اللواء علي محسن لعتاد الفرقة الأولى مدرع من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخيرة على من يثق في تبعيتهم له من الضباط المتقاعدين في الأحياء المجاورة للفرقة لتخزينها في منازلهم, وكذلك في منازل قيادات إخوانية حسب المصادر ذاتها لتسهيل مهمة توزيعها على مليشيات ينشط علي محسن في تجهيزها منذ أشهر.

غير أن عددا من ساكني الأحياء في محيط الفرقة عبروا عن مخاوفهم من تحويل الأحياء وساكنيها إلى دروع يحتمي ورائها قادة وجنود الفرقة الأولى كما حدث مع السكان في منطقة الحصبة من الميليشيا الموالية للواء المنشق والتابعة لأبرز حلفائه في حربه على النظام , أولاد الأحمر .

وقال لـ "أخبار اليمن" خبير عسكري متقاعد عمل لبعض الوقت مع اللواء الأحمر إن إخراج كميات هائلة من الأسلحة من مقر الفرقة تشي بأن قادة الانشقاق العسكري بزعامة علي محسن الأحمر يعدون لخطة تستهدف مواقع الجيش في العاصمة صنعاء, بحيث إذا تم الرد بالمثل على مقر الفرقة يكون مخزونها من الأسلحة والذخيرة في مأمن. وأشار إلى أن خطة كهذه احتاجت من الأحمر وحلفائه إلى أشهر متعاقبة لإحكام تفاصيلها من جميع النواحي .

وفي هذه الأثناء يشهد معسكر ومربع قيادة الفرقة الأولى تحركات مكثفة وإعادة انتشار ضمن برنامج رفع الجاهزية القتالية وشوهدت عدد من قطع المدفعية والقاذفات الدبابة وهي تأخذ مواقع جديدة ومتقدمة داخل وفي محيط أسوار المعسكر . بينما تتجهز المعارضة لتسيير جموع المتظاهرين خارج ساحة الاعتصام وتوعدت قيادة الفرقة باستخدام القوة العسكرية وكذلك شددت قيادات بارزة في أحزاب المشترك بدعوى الحسم الثوري.

وعلم أخبار اليمن من مصادر محلية وقبلية أن مجاميع من مؤيدي الشرعية وأنصار الرئيس علي عبد الله صالح والحزب الحاكم يتقاطرون تباعا إلى العاصمة للدفاع عن المؤسسات والمرافق السيادية والرئاسية ضد أية اعتداءات تستهدفها . وتزايدت التحذيرات من الانزلاق إلى العنف المسلح والدخول في حرب أهلية باندفاع المغامرين نحو المواجهة واستعراض القوة .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 11:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-16598.htm