لحج نيوز/وكالات -
عبرت أحاديث ثنائية لبعض قادة الخليج في القمة الخليجية عن الخشية من تطور التدخل السعودي والأمريكي في الحرب على الحوثيين الى نزاع اقليمي واسع ، واعتبارهم الغارات الامريكية تسجيلا لبداية اول تدخل عسكري للولايات المتحدة في حرب جديدة في المنطقة بعد تعهد اوباما بسياسة جديدة لبلاده ، مازالت الطائرات الحربية الامريكية المنطلقة من السفن الحربية في خليج عدن والمحيط الهندي تشن غارات على اهداف مدنية وعسكرية في مناطق صعدة والملاحيظ ، بعدما اتفق الجانب السعودي واليمني والأمريكي على انهاء تمرد الحوثيين بشكل نهائي وباي ثمن كان ، لمنع تحوله الى نقطة ارتكاز يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة .
واصدر الحوثيون بيانا اتهم فيه، الطيران الأميركي بالإغارة على أحد «مقرّات الأسرى» في محافظة صعدة، ما أسفر عن مقتل 120 ضابطا وجنديا يمنيا ، وإصابة 44 آخرين بجروح.
وذكر الحوثيون، في بيان لهم ان«الطيران الأميركي ارتكب مجزرة فظيعة عندما استهدف أحد مقرّات الأسرى مستخدماً القنابل المحرمة، ما أسفر عن سقوط 120 شهيداً و44 جريحا»، مطالبين الحكومة اليمنية بأن «تتحمل مسؤوليتها التاريخية عما يحدث للمواطنين من عمليات إبادة عبر الطيران الأميركي».
وفي نطاق استهداف الطائرات الحربية الأمريكية لمناطق مدنية وأماكن عبادة ، قال الحوثيون ،أنّ «الطيران الأميركي قصف مسجدي عمير وأبو مسكة الواقعين في منطقة الطلح»، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منهما. وأضاف البيان أنّ الطائرات الأميركية استهدفت أيضاً مدينتي ضحيان وساقين بأكثر من 13 غارة.
ووعلقت مصادر خليجية على التورط الأميركي في الحرب على الحوثيين " ان هذه الإنباء تبعث عن قلق كبير ، وهي تسجل أول تدخل عسكري أمريكي للولايات المتحدة في نقطة نزاع في العالم في عهد الرئيس اوباما ، بعد ان أعلن انه سيعمل على رسم إستراتيجية جديدة لبلاده تنهي تواجد قواتها في حروب إقليمية ، بعد تورطها في العراق وأفغانستان " .
واضافت المصادر : " ان هناك مخاوف خليجية حقيقية من أن يتحول التدخل السعودي والأمريكي في الحرب على الحوثيين الى نزاع إقليمي واسع ، خاصة وان الحوثيين اثبتوا انهم قادرون على شن حرب عصابات ناجحة وامتصاص قوة الهجوميين للجيش اليمني والجيش السعودي "
وفي تطور عسكري اخر ، فشل الجيش السعودي في استعادة الموقع العسكري في قرية الجابري الذي استولى عليه الحوثيون قبل أسبوع وغنموا فيه آليات وأجهزة اتصالات وتصنت وأسلحة ثقيلة وذخائر ، و أعلن الحوثيون أنّ «الجيش السعودي حاول الزحف على مركز الجابري، لكنه فوجئ بكمائن وأسلوب جديد في المواجهة». وتحدث الحوثيون عن «قتل عدد كبير من أفراد الجيش السعودي وتدمير عدد من آلياته وسياراته العسكرية»، مشيرين إلى أنّه وبعد هذا الفشل عاود الجيش السعودي القصف الجوي على مركز الجابِري بأكثر من 38 غارة جوية، وجبل الدخان والرمَيح والملاحيظ ومديرية رَازِح بأكثر من تسع غارات».
إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى «هدنة إنسانية» في شمالي اليمن، مطالبة بتوفير 177 مليون دولار لتأمين المساعدات الإنسانية للنازحين اليمنيين من مناطق القتال، في وقت حذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من أن الرد الوحشي من قبل الحكومة اليمنية على الاحتجاجات الانفصالية في المحافظات الجنوبية يؤجج خطر اتساع نطاق الصراع المسلح.