لحج نيوز/ بقلم : نجاب حيدر -

جريمة دينية وإنسانية وأخلاقية وسياسية وسابقة خطيرة في الوطن اليمني تلك التي لجأ اليها اعداء الرئيس علي عبد الله صالح في تصفية حساباتهم السياسية معه بأن استباحوا المسجد وحرمته وأمانه وارتضوا قتل الناس ركعاً وسجدا ، في ضمير متنصل عن كل قيم الفضيلة وروح معقدة ومريضة لا تنشر الا الشر والموت .
نعلم أنهم ارادوا اغتيال الرئيس في سياق الانقلاب المنظم الذين خططوا له ، ونعلم ان من يحمل نوايا الانقلابات لا يحمل في روحه وقلبه الا الوسائل التي مهما كان اجرامها أو فضاعتها فلا بأس بها اذا كانت ستوصله إلى الهدف المنشود.. كرسي الرئاسة.
كم هو احمق ، أعمت الرغبة في السلطة عيونه وعقله ، ذلك الذي يعتقد انه سيؤسس حكما له على قاعدة من الدماء والاغتيالات التي أباحت له حتى الاعتداء والتطاول على بيوت الله وقتل قاطنيها ركعاً وسجدا.
من يزرع الشوك لا يحصد الا وخزه ودماءه .. وهم كذلك .. والشعب اليمني مرتعب مما حصل بعيدا عن مواقفه السياسية تجاه هذا أو ذاك .. لا نريد العودة إلى عصور ما قبل الحضارة ايها البشمرجه ، ارحموا طموحاتنا وامالنا من همجيتكم ودمويتكم .. حلوا بعيدا عن الشعب لا تتبنوا طموحاته وآماله ، سيكون الشعب اجمل بدونكم .
مواساتي العظيمة لمن سقطوا في اعتداء مسجد الرئاسة ولكل شهداء اليمن الذين سقطوا .. وتهنياتي لرئيس البلاد .. آخر رجل لا يزال يحمل الشرعية الشعبية والدستورية والقانونية لقيادة البلاد نحو الخروج من هذا المنحدر السحيق.