لحج نيوز/خاص:طلال الخطيب - ضمن مخطط تصعيدي خطير يهدف لتفجير الأوضاع ونشر حالة من الفوضى والعنف وضرب الأمن والاستقرار تمهيدا للانقلاب على الشرعية الدستورية والإطاحة بالنظام ، وهو المخطط الذي يقوده تنظيم الإخوان المسلمين وتم الكشف عن جزء من تفاصيله في تقارير سابقه وما زالت الكثير من تفاصيله تنشر تباعا .
أكدت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ( التجمع اليمني للإصلاح ) أن حالة من الإستنفار سادت في صفوف أعضاء التنظيم وبخاصة (الجناح المسلح) خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية بعد عمليات رصد وجمع للمعلومات كانت قد نفذتها تلك العناصر وتمت على مستوى الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى رئيسة ، وأن عدد من الاجتماعات عقدت بشكل مكثف لخلايا تنظيم الإخوان المسلمين على مستوى الأحياء لتبادل معلومات وصفها المصدر بالخطيرة تتعلق بسيناريو تصعيدي سيتم وضعه موضع التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة .
ترافق ذلك مع ما أسماه المصدر (حملة حشد وتعبئة وتسليح) لم يسبق لها مثيل منذ حرب صيف 94 التي كانت مليشيا تنظيم الإخوان (المجاهدين) طرفا فيها إلى جانب قوات الشرعية الدستورية .
وبحسب المصادر فقد شملت حملة التسليح التي تمت في الـ 48 ساعة الماضية مجاميع من طلاب جامعة الإيمان وعناصر جهادية تتبع رجل الدين عبدالمجيد الزنداني ، وأعضاء التنظيم الخاص (السري) في الإخوان المسلمين وخلايا نائمة مرتبطة بالتنظيم ، إضافة إلى شباب جرى استقطابهم من ساحة الاعتصام خلال الشهرين الماضيين ومعظم هؤلاء دون سن السادس عشر و الخامس عشر .
وقد تنوعت الأسلحة التي تم توزيعها على تلك المجاميع بحسب المهام التي أوكلت لكل مجموعه على حده ما بين أسلحة خفيفة ومتوسطة حيث شملت مسدسات شخصية (كاتمة الصوت) ورشاشات آلية وقذائف آر بي جي وصواريخ لو "مضادة للدروع" وألغام لاصقة "تستخدم في عمليات الاغتيال" وقنابل يدوية "هجومية" (وكلها أسلحة تستخدم في حرب العصابات داخل المدن) .
ميدانياً أكد شهود عيان أن مقرات وفروع التجمع اليمني للإصلاح في الأمانة تشهد حالة من الاستنفار الشديد والحركة النشطة وأن فروع التجمع على مستوى الدوائر والمراكز تستقبل المئات من الأشخاص على مدار الساعة منذ مساء الأحد وحتى ساعة كتابة الخبر .
هذا وقد شوهدت العشرات من السيارات المحملة بعناصر قبلية مدججة بالأسلحة وهي تغادر منزل الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة باتجاه الستين الغربي لتنظم لمليشيا تتجمع منذ أسابيع في جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع , في وقت عززت فيها عدد من قيادات تنظيم الإخوان ورموزه القبلية والجهادية تحصيناتها أمام منازلها ومؤسساتها التجارية ومصالحها الاستثمارية بإضافة المزيد من الحواجز الأسمنتية والسواتر الترابية وقطع الطرق المؤدية إلى هذه المقار ونشر أعداد إضافية من المسلحين الذين شوهدوا وهم يجوبون الشوارع بصورة استفزازية .
إضافة إلى قيام عدد كبير من القيادات العليا والوسطية في التنظيم (التجمع اليمني للإصلاح) بنقل عائلاتهم للخارج وترحيلها باتجاه قراهم وعزلهم وأحيطت هذه الإجراءات الأخيرة بدرجة عالية من السرية .
|