لحج نيوز - حميد وعلي محسن والزنداني

الأربعاء, 04-مايو-2011
لحج نيوز/صنعاء -
عقد ما أسمي بـ "مجلس القيادة التنفيذية للثورة" المنبثق عن تحالف القوى الانقلابية المكون مما يعرف بتحضيرية الحوار الوطني وأحزاب اللقاء المشترك ولفيف من القوى المتطرفة والأصولية اجتماع وصف بالاستثنائي في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع مساء أمس الثلاثاء.

اللقاء الذي أحيط بدرجه عاليه من السرية وضم كلا من اللواء عبد الله علي عليوه والقاضي حمود الهتار والعميد صالح الضنيين واللواء محمد سنهوب وتوكل كرمان وآخرين استمر أكثر من ثلاث ساعات، ووقف بحسب مصادر مقربه أمام خطه من عشر نقاط كانت قد أعدتها توكل كرمان لإجهاض الوساطة الخليجية وتصعيد الأوضاع ميدانيا وتفجيرها بما يفضي بحسب المخطط للإطاحة بالنظام السياسي.

وقد شملت الخطة السرية التي عرضت في الاجتماع عدد من النقاط الرئيسية والفرعية قدمت فيها آلية متكاملة لإدارة الأحداث سياسيا وإعلاميا خلال الفترة المقبلة ، بالإضافة لبرنامج تفصيلي للتصعيد الميداني يتضمن تحركات في ساحات الاعتصام لحشد وتعبئة الأنصار بما تقتضيه المرحلة وخطط لجر المعتصمين لمواجهات دامية مع السلطات ، والزحف نحو المباني الحكومية والسيطرة عليها ، وتشكيل ما اسمي بـ(كتائب الثورة) ويعهد إليها مهاجمة مخيمات المعتصمين المؤيدة للشرعية الدستورية في التحرير وعصر والزبيري والمدينة الرياضية ، بالتزامن مع الاستمرار في فرض حالة من الحصار على العاصمة عبر قطع إمدادات النفط والغاز وكذا تعطيل شبكات الكهرباء لاستنزاف المخزون الداخلي تحسبا لمواجهة مسلحه ولخلق حاله من التذمر في صفوف المواطنين.

وقد أقر الاجتماع النقاط التي حملتها الخطة التي قدمتها توكل كرمان واقر تكوين "غرفة عمليات خاصة" تتولى إدارة تنفيذها ميدانيا خلال الأيام القادمة وضمان توفير التمويل اللازم لها على وجه السرعة بالتواصل مع جهات داخلية وخارجية.

وبحسب مراقبين فقد أثار غياب اللواء المنشق علي محسن الأحمر عن الاجتماع رغم انعقاده في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع ، بالإضافة لما تسرب من أنباء تفيد باعتراضه على تسيير مظاهره الأربعاء الدامي باتجاه المدينة الرياضية واحتجاجه على عدم إطلاعه على خط سير المظاهرة وخطة الهجوم علي المدينة والاحتكاك بالمعتصمين من المؤيدين للشرعية (رغم أن أحداث ذلك اليوم أديرت من داخل الفرقة)، أثار كل ذلك موجه من التساؤلات والتكهنات حول موقع اللواء علي محسن الأحمر من الأحداث الحالية وحجم سيطرته الفعلية على الفرقة الأولى مدرع بعد إغراقها بمليشيات جامعة الإيمان والخلايا النائمة في تنظيم الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) وعناصر الجماعات الجهادية التي تعود مرجعيتها لرجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني.

وبخاصة بعد انسحاب الجزء الأكبر من ضباط وأفراد الفرقة الأولى مدرع "النظاميين" والتحاقهم بمعسكر الخرافي احتجاجا علي موقف قيادتهم المساند للمخطط الانقلابي، وما تبع تلك الانسحابات من تغييرات في مفاصل الفرقة واستبدال قادة الكتائب بآخرين لا يدينون بالولاء المطلق لقيادة المنطقة الشمالية والفرقة الأولى مدرع.

ومثل هذه التكهنات التي تعززها الكثير من الشواهد الميدانية تكشف حقيقة أن سيطرة اللواء علي محسن بدأت بالانحسار تدريجيا على (مقاليد الأمور) داخل الفرقة منذ انضمامه إلى ساحات الاعتصام وإعلانه تسخير كل إمكانياته لمساندة المخطط الانقلابي ، وهو ما يثير الكثير من الأسئلة حول (الجهة) التي آلت إليها تلك المقاليد والقدرات العسكرية والقتالية والإمكانات المتوافرة بيد الفرقة وقيادة المنطقة الشمالية.. ورؤية تلك (الجهة) لطريقة إدارة الأزمة الحالية والسيناريوهات التي قد تجر البلد اليها في سبيل فرض أجندتها الانقلابية وتحقيق مشاريعها السياسية في الوصول للسلطة.

وهو ما يعني بحسب المراقبين أن الأيام القادمة هي الأخطر في مسار الأزمة التي تعيشها البلاد وتعود جذورها لأربعة أعوام .. وان الأحداث المقبلة حبلى بسيناريوهات مفزعه وخطيرة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 02:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14323.htm