الأربعاء, 20-أبريل-2011
لحج نيوز - سميرة حميد لحج نيوز/بقلم:سميرة حميد -
الجزيرة وسهيل قناتان فضائيتان لايمكن المقارنة بينهما لا من حيث الشكل أو الجوهر ولا من حيث الكم أوالكيف باستثناء أن شيئاً واحداً بات يجمعهما وهو السعي لتدمير اليمن .

الجزيرة قناة إخبارية متميزة في الأداء ومنتشرة في التواجد وذات حضور عالمي لاينكره إلا مكابر.. أما سهيل فهي قناة لا يمكن مقارنتها بالجزيرة أو بأي قناة إخبارية عربية أخرى.. لكن ما جمع الثريا بالثرى هو الحقد على اليمن .

والذي يجعل المشاهد أو المتابع لايجد غضاضة في أن يقارن الجزيرة بسهيل والأولى ذات مكانة دولية والثانية ذات حضور مشيخي قبلي لايتعدى منزل أولاد الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر.. لاشك أن ذلك هو سياسة العداء الواضح تجاه اليمن وشعبه ونظامه السياسي الديمقراطي والشرعية الدستورية .

موقف الجزيرة من اليمن بات عدائياً فجاً ويفتقر لأبسط أخلاقيات المهنة.. هي تجاهد لإسقاط النظام في اليمن وتشن حملات ممنهجة ضد الرئيس صالح ونظامه وتحاول أن تساند المعارضة وشباب الثورة لكنها لا ترى في الجميع سوى شعب يمني متخلف .
النظام لديها فاسد يجب إسقاطه ومحاكمة رموزه فرداً فرداً .. أنصاره وإن كانوا بالملايين ليسوا سوى مجموعة بلاطجة .. أما المعارضة لديها فليست سوى أحزاب فاشلة عاجزة عن إسقاط صالح والشباب مجرد وقود لثورة عجزت حتى الآن عن إسقاط نظامه.. سؤال يوجهه أحد مذيعي الجزيرة إلى أحد الشباب في ساحة التغيير ...... راهنتم على الشارع وفشلتم.. راهنتم على انشقاق الجيش وفشلتم.. راهنتم على العصيان المدني ولم يفلح في إسقاط النظام، وصالح يزداد ثباتاً وقوة.. هذا السؤال الذي يظهر المعارضة والشباب مجموعة فاشلين يحاول أن يمضي نحو التحريض فيضاف إليه.. ما هي خطواتكم التصعيدية ضد نظام صالح وكأن المذيع يريد أن يقول للشباب لم يعد أمامكم سوى اللجوء إلى السلاح لإسقاط النظام .

هكذا يفهم أي يمني ما تريد الجزيرة .. هي تريد أن تحول اليمن إلى ليبيا أخرى أو صومال جديد وحينها سيبتسم مذيعو الجزيرة والقائمين عليها ويشعرون بنشوة النصر في كونهم نجحوا في إسقاط اليمن في مستنقع الفتنة والحرب الداخلية.

أما سهيل القناة القبلية الأحمرية فلا عمل لها سوى تمجيد أسرة عبد الله الأحمر .. وبث الأكاذيب اليومية عن أحداث اليمن .. أكاذيب عن عدد القتلى والجرحى أكاذيب عن الاستقالات وأكاذيب عن مسيرات المشترك.. لكن أغرب أكاذيبها تلك المتعلقة بأموال الخزينة العامة .
سهيل تنكر شعبية الرئيس أو وجود ملايين مؤيدة له.. لكنها تعترف بأنهم بالملايين فقط حين تكذب بأنهم جميعاً يستلمون أموالاً لحضور مهرجانات التأييد للرئيس والشرعية .
البنك المركزي هو الشغل الشاغل لسهيل ومذيعيها وبرامجها.. هي تبكي ليل نهار على البنك المركزي وكيف سيصبح فارغاً حين يسقط نظام صالح وكيف سيكون مستحيلاً على المعارضة أن تملأ خزائنه التي أفرغها صالح والمؤتمر .
هذه هي سهيل.. سهيل الكاذبة سهيل الفتنة.. سهيل المكر والخداع.. هي نسخة أقل مهنية من الجزيرة لكنها اكثر كذباً وعداء لليمن .. ولكن عزاء الجميع أنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-13993.htm