لحج نيوز - القوات العراقية تقتحم مخيم أشرف

الجمعة, 08-أبريل-2011
لحج نيوز/خاص:اشرف -
إثر تحشد القوات العراقية في مخيم أشرف (شمال شرقي بغداد) منذ يوم الاحد الماضي لاثارة الأزمة في هذا المخيم المسالم ومنزوع السلاح تنفيذاً لمخططات النظام الإيراني للتخلص من المعارضة وخاصة بعد موجة رياح التغيير التي تجتاح الشرق الأوسط الكبير، بدأ الهجوم على المخيم فجر يوم الجمعة 8 نيسان 2011 بكتائب مدرعة وأفواج مغاوير ومشاة والمشاة الآلي وأفواج الرد السريع وقوات مكافحة الشغب.
وقال المتحدث باسم سكان أشرف مهدي عقبائي ان هجوم القوات العراقية صباح اليوم أدى إلى استشهاد 31 من سكان المخيم بينهم 6 نساء وأكثر من 300 جريح حالة عدد منهم خطرة فيما عدد الشهداء مرشح للزيادة. وثلاثة من الشهداء هم من الجرحى الذين كانت القوات العراقية قد أخذتهم كرهائن في الساعات الأولى من شروع هجومها فسقطوا شهداء بسبب عدم العناية الطبية لهم.
وأضاف عقبائي أن عدد القوات العراقية التي شاركت في الهجوم على مخيم أشرف بأمر من المالكي قد تجاوزت 2500 جندي، بينما ومتزامناً مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى العراق، غادرت القوات الأمريكية مخيم أشرف ليلة الخميس بأمر من المالكي بعد أن كانت قد ذهبت إلى المخيم لمراقبة الوضع هناك ولقد تم ذلك بطلب من الفاشية الدينية الحاكمة في ايران التي تريد مرة أخرى إجراء حمام دم آخر في مخيم أشرف وارتكاب عملية إبادة بحق سكان المخيم..
وقال عقبائي إن قائد هذا الهجوم هو الفريق علي غيدان قائد القوات البرية العراقية والذي تواجد في أشرف ليقود مباشرة هجوم القوات المؤتمرة بإمرة المالكي، فأصدر أوامره شخصيا بإطلاق النار على النساء والرجال العزل وغير المسلحين داخل المخيم ويرافقه لواء الركن ضياء قائد الفرقة الخامسة ولواء الركن طارق العزاوي قائد عمليات ديالى والعميد جميل نائب قائد عمليات ديالى وعشرات من الضباط برتبة عقيد.
وفي غضون ذلك وبهدف التغطية على أبعاد جرائمهم تمنع القوات العراقية من دخول المراسلين والصحفيين الذين جاءوا للاطلاع على الوضع في أشرف.
هذا ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية عملية قتل المجاهدين العزل في أشرف على أيدي القوات المهاجمة المؤتمرة بإمرة نوري المالكي بأنها جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب ارتكبها ديكتاتور العراق الجديد تنفيذاً لأوامر خامنئي الولي الفقيه الرجعي مصاص الدماء.
وأكدت السيدة رجوي: الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة كانوا على اطلاع تام منذ قبل خمسة أيام بوضوح على جميع تفاصيل التنقلات العسكرية والتمهيدات القمعية لهجوم وعملية القتل التي جرت اليوم. لذلك فانهم يتحملون المسؤولية مباشرة عن عدم منع ذلك وأن هذا السكوت واللامبالاة أمام اراقة الدماء والسبعية من قبل ديكتاتور دموي يتلقى الأوامر من الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، عمل لا مبرر له، لاسيما أن الحكومة الأمريكية قد تعهدت وبشكل مكتوب لسكان أشرف كل على حدة فيما يتعلق بحمايتهم والآن لابد أن تكون مسؤولة تجاه تعهداتها.
وكانت القوات الأميركية قد وقعت عام 2003 اتفاقا مع سكان أشرف كل على انفراد قامت بموجبه بتجميع اسلحتهم وقبلت القوات وفق ذلك الاتفاق بحماية سكان أشرف والذين اعتبروا ايضا محميين بموجب معاهدة جنيف الرابعة . وقد اعترف بذلك كل من الادارة الأميركية والقوات متعددة الجنسية في العراق في تموز (يوليو) عام 2004 واعلنتها للمقيمين في أشرف كل على الانفراد. وفي ايلول (سبتمبر) عام 2008 اعلن الجنرال بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق في حينها أن سكان أشرف اشخاص محميين بموجب القانون الدولي ولهذا تتحمل الولايات المتحدة حمايتهم. واعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) في نيسان (أبريل) عام 2009 أن سكان أشرف يجب أن يحظوا بحمايات وحقوق أساسية مصرحة في معاهدة جنيف الرابعة.

ودعت السيدة مريم رجوي المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان والبرلمانيين وممثلي الشعب في مختلف الدول في العالم الى الاحتجاج مشددة على ضرورة اتخاذ اجراء فوري من قبل الحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي لوقف هذه العملية للابادة في أشرف. كما طالبت الحكومة الأمريكية بما أن امكانية معالجة الجرحى لا توجد داخل أشرف بسبب الحصار الطبي المفروض على أشرف منذ بداية 2009 بأن يتولى المستشفى الأمريكي القريب من أشرف معالجة الجرحى.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 11:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-13675.htm