لحج نيوز/بقلم:مسعد سماحة -
التطاول اللاأخلاقي الذي صدر عن حميد الأحمر بحق أبناء محافظة البيضاء كشف عن عورات حميد الأخلاقية التي لا تمت بصلة لثقافة وعادات وتقاليد الشعب اليمني وأعرافه القبلية.
حميد حين وصف أبناء البيضاء بالبلاطجة عكس حقيقة أفكاره العفنة والمليئة بقاذورات الشتائم التي تحاول تحقير الآخرين والنظر إليهم بمنظور لا أخلاقي ولا قبلي ولا دستوري ولا قانوني وقبل ذلك لا ديني.
حميد الذي تفاخر بإنفاقه المليارات في ما سماه "سبيل الله" كنوع من تأكيد انتمائه الإخواني ضرب بعرض الحائط بمبادئ الإسلام في المساواة بين الناس يا أيها الناس إن خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم" ووصف أبناء محافظة كاملة بالبلاطجة..
لكن ما يجب التنويه له هنا أن صدور مثل ذلك الوصف من حميد بحق أبناء البيضاء الشرفاء والمناضلين لم يكن سوى صورة حقيقية لعقلية الشيخ الذي يرى الناس مجرد رعية يجب أن يسبحوا بحمده ويقبلوا يديه وقدميه.
أبناء البيضاء هم أشرف وأكرم وأنبل من حميد وأمثاله من البلاطجة الذين لم يكونوا ليصلوا إلى ماهم عليه لولا أنهم سرقوا أموال الشعب، ونهبوا ثرواته، وبسطوا على أراضي الفقراء، وحولوا أبناء مناطقهم إلى مجرد حراس أوتابعين يستخدمونهم لحمايتهم من غضب الناس الذين أكتوو بنارهم ونيرانهم.
أبناء البيضاء كانوا وسيظلون ذوي أنساب عريقة وهم أحفاد عظماء اليمن من سبأ وحمير ولا يحتاجون إلى تأكيد أصالة نسبهم وعراقة ماضيهم وحاضرهم لشهادة من شخص كحميد.
هم من حملوا لواء الثورة ودكوا معاقل الإمامة والاستعمار وبذلوا دماء أبائهم وأبنائهم ونسائهم وأطفالهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن في مختلف مراحل النضال .. كان لهم دور مشهود أبان التشطير وحين جاءت حرب الانفصال .. كان أبناء البيضاء في مقدمة الصفوف المدافعة عن الوحدة وانتصروا..... كافة أبناء الشعب اليمني.. واجهوا تمرد الحوثي.. وهاهم اليوم يثبتون من جديد أنهم جنود هذا الوطن والأوفياء لشرعيته الدستورية لذلك فإن حميد بسفاهته سيظل صغيراً وأحقر من أن يتطاول على أبناء البيضاء.