لحج نيوز - أشار تقرير أعده الباحث الكاتب وعضو مجلس الشورى السعودي "زهير الحارثي" إلى هناك من يعزف على وتر الطائفية وإعطاء الانطباع أن الصراع الدائر ما بين صنعاء والحوثيين، ما هو إلا صراع

الأحد, 29-نوفمبر-2009
لحج نيوز/متابعات -
الرؤية الإيرانية الحالية ترتكز على إثارة الفوضى والقلاقل والفتن في دول المنطقة وتحديدا في تلك التي لا تتفق مع توجهات طهران، بغرض الهيمنة والسيطرة وبما يجعلها قوة إقليمية وحيدة أي شرطي الإقليم.

وأشار تقرير أعده الباحث الكاتب وعضو مجلس الشورى السعودي "زهير الحارثي" إلى هناك من يعزف على وتر الطائفية وإعطاء الانطباع أن الصراع الدائر ما بين صنعاء والحوثيين، ما هو إلا صراع مذهبي ، مؤكدا بأن هناك مشروعا لصوملة اليمن أو أفغنته، إلا أن الوضع سيكون أسوء من حال الصومال أو أفغانستان لكون اليمن يتحكم في أهم المنافذ البحرية ولعل في ذلك إجابة صريحة لماذا اليمن تحديدا ؟.

وقال التقرير الذي نشره مركز الجزيرة للدراسات أن الحوثيون، كفئة لا يمثلون خطرا حقيقيا على أمن المنطقة، لكنهم يمثلون خطرا حقيقيا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار أنهم جزء من مثلث يضم إلى جانبهم القاعدة وإيران.

وقال الباحث : طالما أن الرياض وطهران هما اللاعبان البارزان في المنطقة، فهناك ضرورة لتنقية شوائب العلاقة ما بينهما ووضعها على الطريق الصحيح رغم الفتور الراهن.

وأشار إلى أن الرؤية الإيرانية الحالية ترتكز على إثارة الفوضى والقلاقل والفتن في دول المنطقة وتحديدا في تلك التي لا تتفق مع توجهات طهران، بغرض الهيمنة والسيطرة وبما يجعلها قوة إقليمية وحيدة أي شرطي الإقليم، فضلا عن صرف الأنظار عن الداخل الإيراني، وهي تستعمل كل تلك الأوراق التي بحوزتها لمساومة الغرب، ولإيجاد سلاح نووي يكون ضمانا لبقاء نظامها وحمايته من السقوط.

وأضاف أن دعم إيران للحركة الحوثية استخباراتيا وماليا وعسكريا وإعلاميا يأتي في هذا السياق، أضف إلى ذلك قضية خلية حزب الله في مصر المتهمة بالتخطيط "للقيام بعمليات إرهابية", واعترافات السعودي محمد العوفي بتخطيط قاعدة اليمن "المدعومة إيرانيا" باستهداف المنشآت النفطية والحيوية في السعودية, والانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة وتزايد النفوذ الإيراني في الملفين اللبناني والعراقي، وتزايد الدعم الإعلامي الإيراني للعديد من الحركات في المنطقة.

وبرر التقرير إن السعودية تجد نفسها مضطرة للدفاع -فضلا عن حدودها التي تسلل عبرها الحوثيون- عن القضايا العربية وأن تملأ الفراغ الذي أحدثه سقوط العراق الذي أعقبه التمدد الإيراني، ولن تسمح بهذا المد في المنطقة، وهناك من يصف علاقات الرياض بطهران في المرحلة الراهنة بأنها شبيهه بالحرب الباردة.

مع الإشارة إلى أن الحوثيين، كفئة لا يمثلون خطرا حقيقيا على أمن المنطقة، لكنهم يمثلون خطرا حقيقيا إذا تم الأخذ بعين الاعتبار أنهم جزء من مثلث يضم إلى جانبهم القاعدة وإيران، وتزداد تعقيدات القضية إن صحت المعلومات المتعلقة برغبتهم في الانفصال عن اليمن رغم نفيهم العلني لذلك.

لمشاهدة نص التقرير على الرابط التالي :
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EC40B36B-3356-4E15-A535-99B32374FA67.htm#0
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-نوفمبر-2025 الساعة: 05:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1246.htm