لحج نيوز - حـــق البيئــة النظيفــة في عدن .. الـــــواقع والحلــــــول

الأربعاء, 23-فبراير-2011
لحج نيوز/ خاص:عدن -

عقدت صباح الاثنين الموافق 21/فبراير/2011م في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمديرية خور مكسر ورشة عمل حول حق البيئة النظيفة في عدن.. الواقع والحلول.
افتتح الورشة الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والمشرف العام للمشروع حيث رحب في كلمته بالدكتور خالد الحريري (الخبير الدولي في قضايا البيئة) والدكتورة ندى السيد أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة عدن والحضور كافة.
وقبل بدء أعمال الورشة وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء اليمنيين الذين ذهبوا ضحايا تعبيراتهم السلمية في محافظات عدن وتعز وصنعاء وبقية محافظات البلاد.

وأكد في كلمته أهمية موضوع الورشة المتعلقة بالبيئة كون البيئة النظيفة هي إحدى مكونات حقوق الإنسان الدولية. كما أن واقع البيئة يرتبط بحياة الناس وصحتهم وحياة كل الكائنات الحية،حيث ستتناول الورشة نماذج حية للظواهر السيئة التي تمس حق البيئة في البلاد..

مؤكدا على أهمية التوعية بأخطار البيئة وأهمية توفير شروط وضمانات البيئة لاسيما النظافة.
في تصريح للأخت / سماح جميل المدير التنفيذي للمشروع قالت أن التقرير يستعرض حق من حقوق الإنسان وهو حق في "البيئة النظيفة" والتي يعتبر من الحقوق الأساسية حيث تُـعد قضية البيئة من مشكلات الإنسان، لارتباطها الوثيق بتفاصيل وجوهر حياته بدءا من البيت، ومرورا بالشارع ، وانتهاء بالبيئة الكبرى المتمثلة بالمدينة أو الوطن.
وأشار أن التقرير التي سيعرض هو ثمرة جهود فريق رصد الانتهاكات بمحافظة عدن في تعزيز ورفع قيم حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين أوساط ( المجتمعات المحلية) التي يستهدفها في محافظات (لحج –عدن – أبين- شبوة- الضالع ) من خلال مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان - ورصد الانتهاكات – وتقديم المساعدة القانونية والذي ينفذه بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة المستقبل الدولية (F.F.F)
وبعدها تم استعراض شرح مفصل بواسطة (شاشة) لتقرير الرصد الذي قام به فريق الرصد في محافظة عدن عن الانتهاكات التي تمس حقوق المواطنين في هذا المجال وشمل التقرير تقديم عرض بالصور الحية للانتهاكات في مجال البيئة، وواقع النظافة في الشوارع العامة وفي المدارس وفي المستشفيات.

كما سلطت الضوء على واقع المطاعم الشعبية وغياب الرقابة الصحية والبيئية فيها وعمالها وطباخيها ومواقع هذه المطاعم ومدى صلاحيتها، وردم الشواطئ التي يتم في محافظة عدن لاسيما في منطقة (كالتكس) نموذجـا وأضراره البيئية على السكان.

وفي السياق نفسه تقدمت الدكتورة ندى السيد أستاذ مشارك في كلية التربية - جامعة عدن بورقة عمل عرضت فيه مدى خطر محطات تقوية الهاتف الجوال على السكان، ومدى خطورة هذه الأجهزة ووضعها على أسطح المنازل ووسط المدن والتجمعات السكانية المزدحمة.

وأكدت أن الخطر على الناس يأتي من خلال التأثيرات الكهربية والكهرومغناطيسية لهذه الأجهزة على خلايا المخ والوظائف الحيوية لجسم الإنسان.

وتناولت في بحثها خطر كثرة استخدام الهاتف الجوال وخطره على المرأة الحامل وغيرها ونصحت – حسب الدراسات – أبعاد أجهزة الهاتف عن الأماكن الحساسة للإنسان وعدم ملاصقة القلب، وعدم وضع جهاز الهاتف بقرب بطن المرأة الحامل، ونصحت أيضـا بتقليل فترة المكالمة الواحدة بحيث لا تمتد لأكثر من ثلاث دقائق.. (توصيات منظمة الصحة العالمية)، موضحة عدم ترك أجهزة الموبايل قريبة في غرفة النوم، وعدم استخدامه كمنبه.

من جانبه تناول الدكتور خالد الحريري (خبير البيئة الدولي) في ما يتعلق بالبيئة في اليمن، وقدَّم صورة تفصيلية للتقارير الذي سبق أن شارك في وضعها إثر نزوله الميداني إلى عدد من محافظات الجمهورية اليمنية ضمن برنامج تابع للبنك الدولي.

وأكد أهمية احترام حق الناس ببيئة نظيفة وانتقد المساس بحق الناس بالبيئة النظيفة تحت مبرر "الاستثمار وإقامة المشاريع الاستثمارية".. معبرا عن استعداده للمشاركة والمساهمة في جهود جادة لحماية البيئة في عدن بمشاركة كل المنظمات والأفراد والجمعيات المعنية بقضايا حماية البيئة.. مؤكدًا أهمية نشر الوعي البيئي والصحي واعتبار أن النظافة من الإيمان، وهي ما يؤكد أهمية مشاركة المواطنين في حماية النظافة والتوعية بأهميتها.

هذا وقد حضر ورشة العمل كل من الأخوة الدكتور جمال باوزير – ناشط في جمعية البيئة، د . ندى السيد كلية التربية – جامعة عدن، التوعية البيئية، عبدالله الهندي ناشط بيئي في مركز البيئة بالجامعة وجميل القدسي – التوعية البيئية (مدير مركز التوعية البيئية) صندوق النظافة وإبراهيم عقبة – رئيس الجمعية الجيولوجية الشعبي، ونقابة البلدية والإسكان.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 03:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-12246.htm