الخميس, 03-فبراير-2011
لحج نيوز - السراج اليماني لحج نيوز/بقلم:السراج اليماني -

من يقرأ الأحداث في شوارعنا العربية والإسلامية يستشعر الخطر القادم على شعب اليمن وأنه سيصاب بفيروس الانتفاضات الفوضوية التي يقودها الغرب ويرسم خططها ويعد سينار يوهاتها وينفذها أبناء المسلمين المساكين؛نعم حكامنا فيهم العملاء والمأجورين والخونة ظلموا شعوبهم ونهبوهم ونكلوا بهم وأذاقوهم المرّ فهذا صحيح، وكذلك البعض من الحكام كانوا على شعوبهم جزارين وجلاوزة وجلادين وعلوج ونجحوا في العمالة للغرب والآن كروتهم احترقت فأراد الغرب استبدالها وهو الآن بالفعل يستبدلها كما حدث في تونس ومصر والدور القادم على اليمن والجزائر والسعودية وليبيا والمغرب ولبنان وغيرها وهنا سأوجه رسالة لأبنائي وإخواني وآبائي من أباء شعبنا اليمني العظيم وأقول : "نحن شعب عظيم نملك ثقافة مستنيرة ونحن أصحاب أخلاق عالية رفيعة لا تهزنا العواصف ولا تجذبنا العواطف إنما يحكمنا العقل بعد الدين وأخلاقنا هي أخلاق الأّول والأشاوس من المسلمين أتباع الرسل والنبيين ؛ فأنتم تعلمون أن شوارعنا تلتهب وستلتهب عما قريب لكن لا نريد خروجا عن إطار المعلوم من الدين بالضرورة وعن الثوابت المعمول بها وأن نجعل أحكام الشرع والدين نصب أعيننا ولا نغتر بالكلمات الجوفاْء والخطابات الرنانة العصماء التي ولا تجذب إلا العامة والجهلة والدهماء من الناس لأْن من ورآها حرق تاريخا عظيما لنا وسفكا للدماء وقتلا للأنفس المعصومة والمحرمة والبريئة بغير الحق ،فكونوا على حذر واعلموا أنها مؤامرة عظيمة تحاك على شعوب الأمة العربية والإسلامية ولها أهداف عظيمة لأن الغرب لا يطالب أو يساعد في إسقاط نظام من أجل سواد أعين الشعوب، بل أنهم يعلمون أن هذه الشعوب قد تمردت على تلك الأنظمة وأن الأنظمة قد ماعت مع هذه الشعوب وهم يعلمون أن الخطر القادم عليهم هو من الشعوب وليس من الأنظمة فهم بعلمهم هذا يغيرون الأنظمة المتساهلة مع شعوبها بأنظمة أشد ضراوة وصرامة على الشعوب ؛ فاحذرا كل الحذر من الخوض في هذه الفتن لأنها ستحرق الأخضر واليابس وإن كان لابد من المطالبة بالتغير إلى الأفضل في المعيشة فليكن ولكم هذا ولا غبار على مطالبتكم لكن بإلتزام ضبط النفس وإحكام العقل وضم يدك خلف ظهرك وحرك لسانك بالاستغفار مع مطالبتك بالتغير لأْن الاستغفار يقسم ظهر الطاغي الجبار ويجعله ألين من العصفور قبل ذبحه وطبخه على النار ؛واعلم أخي المسلم أن الفتن تتساقط على المؤمن كمواقع القطر من السماء على أيدي أبناء ماسون ؛ وإياكم أن تسول لكم أنفسكم في نهب وسرقة وتخريب الممتلكات التي أحكم السيطرة عليها النظام الحاكم أو أملاك بعض المسئولين بحجة أن هذه الأموال أملاك للشعب فإذا كانت للشعب فيجب عليكم المحافظة عليها لأنها ستعود للشعب لا لإحراقها وتدميرها أو نهبها لتساعدوا بهكذا أعمال الغرب لإحكام السيطرة على الشعوب والأنظمة القادمة لا قدر الله لأْنهم سيكونون ذات بنى تحية هشة وسيضطرون إلى مدّ أيديهم إلى الغرب وكأنكم ما غيرتم وإنما وقعتم فيما أراد الغرب المتعجرف الظالم ،فلنحفظ أيدينا وألسنتنا وسمعتنا وتراثنا وحضارتنا،والذي نفسي بيده هذه ليست من أجل النظام أو أربابه أو الرئيس وإنما من أجل بقاء اليمن ذا سمعة عالية مشرفة وهذه النصيحة لأبناء اليمن بعامة وهنا أوجه نصيحة لأبناء الجنوب بخاصة فأقول:"اتقوا الله – عز وجل في أنفسكم وأهليكم ،اتقوا الله في أمهاتكم وآبائكم وإخوانكم وأخوتكم ،اتقوا الله في أمنكم ولا تستبدلوه بالذي هو أشر وأضرمنه فأقول:من حقكم المطالبة بحقوقكم ومطالبكم الشرعية ولكن لا تصغوا لتلك الدعوات الجاهلية المغرضة التي تخرج من ألسنة سلاط حداد ما أرادت وجه الله ولا مصلحتكم وإنما أرادت الاعتلاء على أكتافكم فترفعونهم ثم يضربونكم لا تلتفتوا إلى دعوات من أحرقوا الحرث والنسل سواء أكانوا من الشيوعيين الحمر الذين يحرقون كل شيء جميل وأنتم تعرفونهم أكثر مني أومن السلاطين الذين ساءهم تحسن الأوضاع نوعا ما فيريدون إعادة الحكم ألسلاطيني كما هو الحال مع بعض من يتزعمون قيادة الحراك في الجنوب الذين باعوكم قبل غيرهم ممن ينادون بالتصحيح زعموا ويستعملونكم كأوراق ضغط لمصالحهم الحزبية والمذهبية والشخصية وعندما تتحقق مصالحهم سيلفظونكم لا محالة والتاريخ يشهد على ماضيهم الأسود والمر معكم والنبي عليه الصلاة والسلام يقول-:"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"فلذلك دعوكم من هذه الدعوات وحكموا عقولكم قبل عواطفكم لأن دعوات الانفصال والتمرد والخروج المسلح لا تغير الأحوال من سيئ إلى أحسن والثابت من تاريخ الأمم والشعوب من قبلنا أن الثورات والدعوات إلى الخروج والعصيان عاقبتها إلى ندامة وخسران ،فالشيوعيون الحمر يقولون سنحتل عدن قصدهم إخراجكم أنتم من عدن كما كانوا يحكموننا في العهد الشمولي بالنار والحديد وكان لهم فينا كل خمس سنوات وجبات دسمة من لحومنا وأعراضنا وكنا لا نملك من أمرنا شيئا وجاءت الوحدة وعادت لنا جزءا ولو يسيرا من كرامتنا المغتصبة،وأيضا ماذا بعد احتلال عدن ولا يمكن أن يتحقق لهم ذلك أبدا وستتأزم الأوضاع لا محالة وسنفتقد الحلول والمخارج وفي النهاية المطاف سيسلموننا لأسيادهم والداعمين لهم والمحرضين لهم على قيام هذه الفوضى الخلاقة، وحذاري حذاري من أن تؤذوا إخوانكم من أبناء المحافظات الشمالية لأنه سيكون الأمر جد خطير ولن يعد الأمر خروج للمطالبة بالحقوق المشروعة وسيرى العالم كله مدى التجاوز وسوء الأخلاق كما صار الأمر في منطقة عزان في مديرية ميفعة مركز حبان محافظة شبوة في العام المنصرم ما عملوه بإخواننا أصحاب المحال التجارية والبسطات والعربيات وقاموا بطردهم والتنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم فيجب عليكم التعامل معهم مثل ما هم يتعاملون معنا ولكل منا أخطاء ولكنها أخطاء فردية لأننا شعب واحد وديننا واحد ونبينا واحد وربنا واحد ودستورنا القرآن واحد فلنترك كل ما هو مشين ومفضي إلى شرور لا تنتهي آثارها من العصبيات والقبليات لأن التاريخ يدون وسيدون كل ما يفعل على سطح الأرض وقبل هذا وذاك وقالوا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا فرب العزة والجلال لكم بالمرصاد إن أنتم خالفتم أمره واتبعتم شياطين المشترك والمعارضة والمتمردين والخارجين على دستور رب العالمين وأقرءوا دستور الإخوان المسلمين وأعمالهم الذي تدل على العمالة للغرب ضد الشعوب الإسلامية وتحالفهم مع الفرس الحاقدين والهدف منه ضرب الإسلام السني والحد من انتشاره لأن أسيادهم الفرس عجزوا عن ذلك بعد أن فضحهم الله على أيدي علماء السنة فأوعزوا المهمة للإخوان المسلمين فعاثوا في الأرض فسادا باسم نصرة الإسلام والمسلمين والله بريء منهم ومن أعمالهم الذي لم يسبقهم إلى فعلها صناديد قريش ولا أحبار الروم ولا عتاة الخوارج وأعلموا أن القواعد الفقهية تقول:"لا يجوز تغيير المنكر بما هو أنكر منه،أو ما يساويه ،أو ما هو أخف منه وإن كان هذا الثالث محل خلاف "ولا يجوز الخروج على الحاكم المسلم الظالم مهما بلغ من ظلمه ما لم يكن قد كفر وإن كان قد بلغ من كفره ما يعجز عنده الناصحون من إبلاغهم نصحهم له فالأمر يحتاج إلى عتاد وعدة كافية للخروج اللهم إني بلغت اللهم فاشهد


[email protected]}
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 03:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-11617.htm