لحج نيوز - دعت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، الإتحاد الأوروبي إلى "مساندة تحرك الشعب الإيراني في الداخل والخارج ومواجهة النظام القائم" حالياً، الذي "يسير بخطى متسارعة نحو

الأحد, 15-نوفمبر-2009
لحج نيوز/باريس -

دعت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، الإتحاد الأوروبي إلى "مساندة تحرك الشعب الإيراني في الداخل والخارج ومواجهة النظام القائم" حالياً، الذي "يسير بخطى متسارعة نحو تصنيع قنبلة نووية"، على حد وصفها .

وكانت رجوي تتحدث في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الخميس في بروكسل، حيث أقامت ربطاً مباشراً بين ما يقوم به النظام الإيراني من عمليات لـ"قمع المعارضة في الداخل ومن إجراءات لتسريع إنتاج قنبلة نووية إيرانية"، وذلك "في مسعى مستميت للحفاظ على وجوده وتوازنه ورأب الصدع الذي ظهر في قمة النظام الحاكم في طهران مؤخراً"، بحسب تعبيرها.

وأشارت رجوي إلى المسؤوليات الكبيرة التي يضطلع بها الإتحاد الأوروبي، خاصة وأنه على أبواب إنتخاب رئيس جديد ووزير خارجية، مما "يسهم في تعزيز مركز التكتل الأوروبي الموحد سياسياً وخارجياً ويلقي على عاتقه مسؤوليات أكبر في مجال معالجة القضايا العالمية الهامة وأولها مسألة الملف النووي الإيراني"، على حد تعبير المعارضة الإيرانية .

وفي المجال النووي، أشارت رجوي إلى معلومات تفيد بأن "إيران تسعى للحصول على يورانيوم مخصب في داخل البلاد بدرجة تصل إلى 90% ما يسمح بتصنيع قنبلة نووية"، منوهة إلى أن السلطات الإيرانية تعمل على إطالة أمد التفاوض مع ممثلي المجتمع الدولي لكسب الوقت.

وفي هذا الإطار، أوضحت رجوي أن الزعيم الروحي آية الله على خامنئي، الذي يدعم مباشرة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، يرغب في أن تستمر طهران في التفاوض لإتاحة الفرصة لإيران للتقدم على المسار النووي من جهة والحفاظ على حالة الإنقسام التي تسود المجتمع الدولي بشأن العقوبات على طهران، وقالت "وهو أمر يصب في إطار محاولات تثبت أركان النظام في الداخل، وهو الذي يعاني من الخلل، والحفاظ على وجوده و تماسكه خارجياً"، بحسب كلامها.
وتطرقت رجوي أيضاً إلى الأعمال والإجراءات التي تقوم بها السلطات الإيرانية في الداخل، "خاصة قمع التظاهرات المستمرة حتى الآن منذ فترة الإنتخابات وملاحقة المعارضين في الخارج". وأعادت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى الأذهان، "المؤامرة المستمرة" بين العراق والنظام الإيراني من أجل قمع وإبادة سكان معسكر أشرف، (قرب بغداد والذي يضم معارضين إيرانيين ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق) مذكرة بتداعيات ما حصل في المعسكر منذ تموز /يوليو الماضي.

وناشدت رجوي الإتحاد الأوروبي العمل على حماية سكان أشرف، "حتى لا يشهد العالم جريمة أخرى من جرائم الإبادة الجماعية قد يندم عليها في المستقبل"، على حد وصفها .

كما وجهت رجوي نداءات إلى مختلف المؤسسات الأوروبية "لتسريع العمل بكل حزم وتصميم من أجل لجم عدوانية النظام الإيراني ومنع تدخله في مختلف دول المنطقة"، كونه "يشكل تهديداً حقيقياً للسلام والإستقرار في المنطقة"، حسب تعبيرها.

كما شارك في المؤتمر الصحفي نفسه كل من السيناتور البلجيكي بيار غالان والبرلماني الأوروبي توني كيلام، عضو الحزب الشعبي الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، حيث أجمعا على ضرورة تكثيف العمل في داخل المؤسسات الأوروبية للتوصل إلى الحصول على ضمانات من قبل الحكومة العراقية لحماية سكان أشرف "تجنباً لكارثة إنسانية ومذبحة مدبرة من قبل النظام الإيراني بالتواطؤ مع بغداد". كما أكدا الرجلان إلتزام البرلمانيين الأوروبيين والناشطين ومنظمات المجتمع الدولي في أوروبا العمل من أجل دفع قادة الإتحاد إلى التصرف "بقوة وحزم لضبط طموحات النظام الإيراني في الحصول على قنبلة نووية، ما يشكل تهديداً لأوروبا والشرق الأوسط معا"، بحسب تعبيره النائب البرلماني كيلام.

ودعا غالان وكيلام الإتحاد الأوروبي إلى الإنتصار لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي أسس عليها الإتحاد والعمل على إعلاء شأنها في بقية أنحاء العالم.

وكان الإتحاد الأوروبي قد قرر بداية العام الحالي شطب إسم منظمة (مجاهدي خلق) من لائحة الإرهاب، وهو ما اعتبرته المنظمة نصراً لها، في حين رأته أوساط أخرى جزءا من عمليات ضغط سياسي أوروبي على إيران بخصوص ملفها النووي، الذي يثير قلق المجتمع الدولي منذ سنوات.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 03-مايو-2025 الساعة: 05:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-1118.htm