لحج نيوز/متابعات -

تحدث صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الجمعة عن توسع النزاع في شمال اليمن إلى السعودية، حيث تم إخلاء 240 قرية وإغلاق خمسين مدرسة.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقية سيغريد كاغ كما نقل عنها بيان صدر في جنيف: إن «المعارك تتوسع وتطول الجانب الآخر من الحدود مع السعودية». وأضافت: «تم إخلاء 240 قرية وإغلاق خمسين مدرسة».
وتابعت كاغ: إن «اليونيسيف قلقة بشدة حيال الوضع وتصاعد النزاع في شمال اليمن». وأكدت أنه «خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فإن الأطفال الذين تأثروا بالنزاع في شمال اليمن يفتقرون إلى حاجاتهم الأساسية من مياه شفة ومواد غذائية».
وقدرت اليونيسيف عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية بـ600 طفل في منطقة النزاع شمال اليمن.
وفي البيان، طالبت كاغ بتسهيل الوصول إلى «السكان الذين يحتاجون إلى مساعدة فورية، وبفتح ممرات إنسانية بهدف إيصال المساعدة الضرورية العاجلة».
وتدخل الجيش السعودي في النزاع بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني في الثالث من تشرين الثاني، بعد مقتل أحد عناصر حرس الحدود السعوديين بيد المتمردين الذين تسللوا إلى منطقة جبل دخان الحدودية بين السعودية واليمن.
واندلعت المعارك بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في 11 آب في إطار نزاع مستمر منذ عام 2004.
وقال مستشار للحكومة السعودية أمس الأول: إن بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لإبعاد المتمردين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة.
وشنت السعودية الأسبوع الماضي حملة على المتمردين الحوثيين على حدودها مع اليمن بعد أن كشفت عن مقتل عسكري سعودي برصاص مسلحين تسللوا إلى أراضيها.
وفي سياق متصل، دعا قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيعي في مدينة النجف (جنوب بغداد) أمس الحكومة اليمنية إلى التفاوض مع الحوثيين لإنهاء الصراع وسفك الدماء. وطالب صدر الدين القبانجي بالجلوس والتحاور مع الحوثيين لإنهاء الأزمة.
وتخوض القوات اليمنية منذ 11 آب الماضي حرباً ضد الحوثيين هي السادسة منذ بدء النزاع بين الطرفين عام 2004.