لحج نيوز - كشفت الباحثة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدار: إن الهيئة استقبلت حالات لفتيات تعرضن لتحرش دون أن يلحظ الأهل ذلك، ونتج عنها ردود أفعال، مثال ذلك حالة لفتاة كانت ترفض الذهاب لبيت عمها بسبب تحرش العم بها، وكانت تخشى من عدم تصديق والديها لها

الأربعاء, 21-يوليو-2010
لحج نيوز/جعفر الصفار – القطيف -

كشفت الباحثة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدار: إن الهيئة استقبلت حالات لفتيات تعرضن لتحرش دون أن يلحظ الأهل ذلك، ونتج عنها ردود أفعال، مثال ذلك حالة لفتاة كانت ترفض الذهاب لبيت عمها بسبب تحرش العم بها، وكانت تخشى من عدم تصديق والديها لها، وحالة أخرى لفتاة تركت دراستها الجامعية بسبب تعرضها للتحرش من قبل خالها الذي كان يوصلها إلى الجامعة يومياً، وحالة لفتاة تبلغ 17 سنة كانت ترفض الذهاب لمنزل خالها، لأن ابنه كان يضمّها عند السلام عليها أمام مرأى الجميع، وحالة لطفل ذي 8 سنوات تعرض لتحرش من إخوته المراهقين أثناء غفوة الوالدين. وشرحت الدار خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة النسائية في جمعية العوامية بمحافظة القطيف بعنوان "حمايتي حقي" حضرتها نحو 30 امرأة أسباب التحرش وأساليبه وكيفية حماية النفس والجسد والوقاية منه، وتحدثت كذلك عن العلاج الأمثل. مركزة على أهمية توعية الأبناء منذ الصغر حول مفهوم التحرش الذي قد لا يتجاوز النظر، حيث تؤكد أن هناك نظرات تندرج تحت مفهوم التحرش، ولذلك قد يخاف الطفل من أشخاص معينين لأنه شعر بخطورة نظراتهم له، أو حتى اللمسات الغريبة، وتشير إلى ضرورة أن يتنبه الأهل إلى تصرفات الطفل وأبنائهم الصغار والبالغين.
وقامت الاختصاصية بالتعريف بمفهوم التحرش وأنواعه، ثم أوضحت الفرق بين تحرش الأقارب والغرباء، وتخللت المحاضرة دراسة تضمنت إحصائية لعينة من المجتمع إضافة إلى نماذج من قصص واقعية وفلم عن التحرش.
وتحدثت الدار عن التدابير والإجراءات المتخذة لحماية الأطفال وكيف يمكن للأم حماية طفلها إذا ما تعرض لمثل هذا الاعتداء وبالخصوص من الأقارب مؤكدة أن أغلب الأشخاص المعتدين تعرضوا للتحرش وهم صغار إلا أنه توجد كثير من الأسباب لانتشار هذه الظاهرة كأخطاء الوالدين والاعتماد على الخدم والسائقين. وبينت كيف يمكن للأم التعرف على بعض علامات هذا الاعتداء مؤكدة على أهمية تدريب الأطفال وتوعيتهم لمواجهة هذا الأمر في حال تعرضهم له.
وأشارت إلى ضرورة تعليم الطفل وسائل الدفاع عن النفس في حال تعرضه للتحرش بعد توعيته بماهية التحرش، وضرورة عدم ممارسة الوالدين للعلاقة الحميمة في وجود الأطفال الصغار، حتى لو كانوا في عمر 3 سنوات أو أقل، حيث إن الطفل سيطبّق الفعل أمام الآخرين لاحقاً.
وذكرت الدار أنه يمكن علاج ضحايا التحرش نفسياً في مراكز الرعاية الأولية المتناثرة في الأحياء حيث توجد برامج الرعاية النفسية الأولية ويمكن عرض الطفل على الأخصائيين النفسيين هناك بكل سرية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 04:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-6609.htm