لحج نيوز - أمريكا تقطع التواصل مع الرئيس الفار هادي فجأة!!

الأربعاء, 30-نوفمبر-2016
لحج نيوز/متابعات -
البحث عن حل بدون هادي :حتى الولايات المتحدة الأمريكية قطعت التواصل على مايبدو مع الرئيس المُطاح به، هادي، في الحرب اليمنية.

برلين، - صحيفة نويس دويتشلاند الألمانية، ترجمة: نشوى الرازحي
بقلم: أوليفر إيبرهارت

خرج يوم الخميس حوالي 5 آلاف شخصا في مدينة عدن اليمنية للتظاهر في الشوارع. وغضب المتظاهرون موجه هذه المرة ضد الرجل، الذي زار البلد منذ أشهر من أجل إحلال السلام: إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الموريتاني للأمم المتحدة لليمن.

وكان في بداية الشهر قد قدم خطة سلام جديدة تختلف عن المبادرات السابقة ولكن تسربت تفاصيلها هذه المرة ببطء: تخطط الأمم المتحدة لمستقبل لا يكون للرئيس الذي تمت الإطاحة به في يناير2015 وهرب من العاصمة صنعاء، عبدربه منصور هادي دورا مهما. ووفقا للنقاط التي عرفت في وقت سابق من الخطة، يظل هادي رئيسا لكن بدون صلاحيات كبيرة. ومقابل ذلك يتفق كلا الطرفين على تعيين نائب للرئيس، والذي يقوم بدوره بتعيين حكومة انتقالية. وفي الجهة الأخرى، على جماعة الحوثي المسلحة تسليم أسلحتها الثقيلة والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها.

ولكن منذ نهاية الأسبوع الماضي ومستقبل هذه الخطة مشكوك فيه. وقد فشلت عملية وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة التي تم الاتفاق عليها بعد مفاوضات طويلة في سلطنة عمان المجاورة بعد وقت قصير من بدئها: حيث استمرت قوات التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية بشن غارات جوية على اليمن بعد بدء الهدنة. حيث قامت وحدات الجيش التي تقاتل في صف حكومة هادي بالتقدم إلى مناطق تواجد الحوثيين في الوقت الذي كانت قوات التحالف العسكري السعودي تشن الغارات على تلك المناطق. وقامت جماعة الحوثي بالرد على ذلك.

قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العسكري: "لن نسمح بأي حال من الأحوال بأن يتمكن الحوثيين من إقامة دولة داخل دولة من الممكن أن تشكل تهديدا لنا وللتجارة العالمية." وألمح العسيري إلى أن الحوثيين قد حصلوا خلال الحرب الأهلية على مئات الصواريخ من مخازن الأسلحة.

وكان قد تم إطلاق صاروخين مطلع أكتوبر الماضي على سفن في باب المندب، واحدة منها تبعد مسافة 27 كيلومترا عن المضيق الواسع بين المحيط الهندي والبحر الأحمر. وبعدها بفترة أُطلق صاروخ على محيط مكة في المملكة العربية السعودية. ولهذا قام الناس هناك بتشبيه الوضع بما يجري بين إسرائيل وحماس في غزة وكذلك حزب الله في لبنان.

ووفقا لرأي العسيري، يتلقى الحوثيون الدعم من مستشاري حزب الله من خلال تدريب مقاتلي الجماعة وتأهيلهم في مجال صيانة الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، وسعت إيران عملية نقل الأسلحة للحوثيين. ولكنه لم يُجب على السؤال عن ماهي طرق إيصال هذه الأسلحة للحوثين إلى اليمن المحاصرة من كل الجهات.

ولكن الوقت لا يسعف هادي ولا من يقدمون له الدعم: فالحكومة الأميركية قبل غيرها، تريد في الوقت الحالي الابتعاد عنه. تعاطف وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، علنا مع المبادرة الأخيرة لولد الشيخ أحمد. وتم وقف الدعم الأميركي لحرب المملكة العربية السعودية على اليمن إلى حد كبير، حيث قامت فيها السعودية بقصف المدارس والمستشفيات وأماكن تجمع للمدنيين. كما ظهرت في ذات الوقت شروخ أخرى في التحالف العسكري السعودي: صحيح أن الأردن ومصر مازالتا مشاركتان رسميا في التحالف ولكن لا يوجد في الوقت الحالي لهما أي طائرة مقاتلة ولا جندي على الأرض للمشاركة.

ومن جهتها، أكدت جماعة الحوثي المسلحة وكذلك وحدات الجيش المتحالفة معها التابعة للرئيس علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد من 1978 وحتى 2012، عن الترحيب بعملية تقاسم السلطة. ولكن هناك خلاف في قضية الصواريخ. قال العميد شرف لقمان، المتحدث باسم القوات الموالية لصالح: "نحن على استعداد لإلقاء السلاح إذا ما حصلنا على ضمان بأننا لن نتعرض للهجوم." وحدد قائلا: "هذه مجرد نظرية. ولا أستطيع تصور أنه سيكون هناك ضمان موثوق".

ولذلك يحاول هادي أن يظهر نفسه على أنه رئيسا للشعب: فقد دعا في وسائل الإعلام إلى خروج الناس في مسيرات للتضامن معه. قال بعد ظهر يوم الخميس: "أنا لن أرضخ."
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-35827.htm