الخميس, 07-أبريل-2016
لحج نيوز - أحمد_الحبيشي بقلم/أ. أحمد_الحبيشي -
برعاية فريق عسكري من خبراء الأمم المتحدة ، تشهد منطقة (القفلة) الواقعة على الحدود السعودية اليمنية -- وليست العاصمة السعودية الرياض -- مفاوضات منذ الشهر الماضي بين ممثلين عن وزارة الدفاع السعودية والقوات المتحالفة معها ، مع ممثلين عن حركة أنصار الله الذين يتولون الاشراف على سلطة الدولة بمختلف أجهزتها العسكرية والأمنية والمدنية.

تتمحور هذه المفاوضات حول ملف تبادل قوائم المفقودين ، وتدقيق المعلومات بشأن مصير الأسرى والقتلى من قوائم المفقودين ، والتوافق على إجراءات محددة لتبادل بعض الأسرى وجثامين القتلى وخرائط الألغام ، وتهدئة جبهات القتال على الحدود مع بقاء قوات الجيش واللجان الشعبية في بعض المناطق الحدودية التي تسيطر عليها ، تمهيدا لمفاوضات سياسية شاملة في الكويت تبدأ بوقف العمليات العسكرية ، وتنتهي بتسوية سياسية وفق مرجعيات متوافق عليها تحت رعاية الأمم المتحدة أيضا ، لا أتوقع أن يكون بينها القرار رقم 2216.

الثابت ان المفاوضات العسكرية تتم منذ فترة بين سلطتين تمثلان الجيش السعودي والقوات المتحالفة معه من جهة وخاصة جيش الامارات المتحدة الذي فقد خلال العدوان على اليمن ، عددا كبيرا من ضباطه وجنوده ، وبين سلطة حركة أنصار الله التي تتولى إدارة شؤون مؤسسات الدولة العسكرية في الجمهورية اليمنية منذ 21 سبتمبر 2014م باستثناء المناطق اليمنية التي احتلتها القوات السعودية والقوات العربية المتحالفة معها.

والثابت ايضا ان المؤتمر الشعبي العام أصدر بيانا رسميا رحب بهذه المفاوضات العسكرية ، وأعلن مباركته و تأييده لها.

لكن المفاوضات السياسية التي ستتم في الكويت بهدف تحقيق تسوية سياسية شاملة تقرر مصير الدولة وسيادتها واستقلالها وشكل ومضمون نظامها السياسي ، لن تكون بين السعودية وأنصار الله فقط ، بل ستشارك فيها أطراف الأزمة السياسية اليمنية وبضمنها المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله وحلفاؤهما من القوى السياسية التي تناهض العدوان وتقاومه.

ومما له دلالة اعتراف العالم والمجتمع الدولي بفشل العدوان السعودي عن تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية ، وتورطه في إرتكاب جرائم حرب وجرائم معادية للإنسانية في اليمن ، وتصاعد الضغوط الدولية على السعودية لوقف الحرب .

ترافقت هذه المتغيرات مع بروز أبواق مشبوهة ، كان ولا يزال نشاطها يتمحور حول محاولات شق الصف الوطني وإضعاف التحالف الوطني بين القوى السياسية التي تناهض العدوان السعودي على اليمن ، وبما يخدم الأهداف السياسية لقوى العدوان ويساعد على إخراجها من الزوايا الحادة التي دخلت فيها بسبب صمود وتضحيات شعبنا وجيشنا المسنود باللجان الشعبية المقاتلة.

من يدقق في حملات الدعاية المضادة والحرب النفسية التي انخرطت فيها هذه الآبواق المحلية ، وتحديدا تلك التي تقيم في الخارج ، يلاحظ تركيزها على عدم مشاركة المؤتمر الشعبي العام في المفاوضات العسكرية بين قادة عسكريين سعوديين وإماراتيين من جهة ، وبين قادة عسكريين يمثلون أنصار الله والجيش اليمني من جهة أخرى ، بإشراف جنرالات يمثلون الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.

قبل أن أكتب غدا منشورا حول هذا الموضوع ، أرجو من القراء الكرام التعليق على هذه القضية بشكل مسؤول وموضوعي بعيدا عن الإستهداف السياسي.. وسوف أستند الى هذه التعليقات في منشوري القادم يوم غد الخميس إنشاا الله.
#ملاحظة : لمن يرغب في التعليق على ما ذُكر عالياً كتابته وإرساله عبر بوت القناة @MediaGPCbot
أو على المنشور نفسه في صفحة الاستاذ احمد الحبيشي بالفيس من خلال هذا الرابط : https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1065879443450848&id=100000864083993
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 11:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-33618.htm