بقلم/ فضل عبيد العزيبي -
حين يموت الضمير
يُصبِح كل شئ مباح : كلام الزور ، الخيانة، القتل و السكوت عن القتل .
** حين يموت الضمير
يصبح طعم الدم لذيذ كعصير البرتقال ..تهون الأوطان و يُزيف التاريخ .
** حين يموت الضمير
يُصبح الأنين الآدمي كمعزوفه رومانسية ..وأصوات المدافع كقرع الطبول ، و هدم المساجد على المصلين ،وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها كمشاهدة فيلم أمريكي مثير.
** حين يموت الضمير
تُنتزع الذاكرة من جذورها ، و يُصبح كل شئ أبيض ..الماضي صاف كجدول ماء عذب. الجلاد برئ و الضحية متهم.
** حين يموت الضمير
تهاجر الحمامات البيضاء ، و لا يبقى في الجو إلا غربان تنعق صباحا مساء.
** حين يموت الضمير
يتحول الإنسان لوحش كاسر ينتظر فريسة للانقضاض عليها ، و تبدو المدن كغابات موحشة.
** حين يموت الضمير
تظهر الإنسانية كلمه لا معنى لها و لا رديف..و تصير الأسنان حادة و اللحم الإنساني سهل المضغ .
** حين يموت الضمير
يكون الخاص عام و العام خاص .الحلال حرام و الحرام حلال .
** حين يموت الضمير
يُنظر للأوطان كمزارع عائلية،والشعب قطيع من الاغنام.
** حين يموت الضمير
تغفو العقول وتثور الأحقاد وتتعطل إنسانية الإنسان وتفقد حواسه قيمتها....