الأحد, 27-سبتمبر-2015
لحج نيوز - عادل العصار بقلم/عادل عبدالاله العصار -
منذ بدء الخليقة وحتى يوم البعث يجتهد الشيطان لإيجاد شرعية تبرر عصيانه القديم وإثبات أن خروجه عن القيم والمبادئ لا يستحق كل هذا العداء الإنساني الذي تجاوز حدود اللعن والطرد من رحمة الله والناس أجمعين..
ولأن الشيطان لا يمكنه إلا أن يظل شيطانا فلا تتوقعوا توقفه عن ممارسة الإغواء والإيعاز بالقتل وسفك الدماء في الشهر الذي تتصفد فيه الشياطين أو أن يصبح ملاكا بريئا صباح يوم العيد..

في اليمن ومنذ ما يزيد على ستة أشهر -يكاد يعترف فيها شيطان البدء القديم أنه لم يعد يعد يقوى على مجاراة شياطين الإنس الذين نسفوا كل القيم والمبادئ والاخلاقيات في مدة لا تقاس بمكرو ثانية من عمر الشر الأزلي الذي لم يتجاوز فيه عمل الشيطان مرحلة الوساوس- يتجلى الشر وتتعدد صوره وأشكاله وتتجسد حقيقة الشبطان الإنسان..!!
بالأمس القديم منح عرب الجاهلية أنفسهم أو بالأصح منحوا الشيطان إجازة سنوية وتجاهلوا وساوسه وإغراءاته في الأربعة الأشهر التي جعلت أشهرا حرما لا دماء فيها ولا حروب، إلا ان شيطان نجد استغل فرصة توقف وركود نشاط شيطان الوساوس واشعل نيران عدوانه على الشعب اليمني، وهي الحقيقة التي ترجمها منذ اليوم الأول لشهر رجب الحرام وجسدها بإرسال القتلة وطائرات الموت والدمار التي استهدفت وما تزال تستهدف بصواريخها وقنابلها اليمن واليمنيين دون تمييز..
عدوان همجي أشبه ما يكون بحرب إبادة لكل اليمنيين، وتحت شعار إنقاذ اليمن وإعادة الأمل يتم إزهاق أرواح الأطفال والنساء والمسنين، في اليمن وما بين وساوس شيطان الشر القديم وما يفعله شيطان نجد يظل الفرق شاسعا وشاسعا جدا، وإذا ما أجرينا مقارنة بسيطة فسنجد أن شيطان الوساوس كان أكثر احترما لقانون عرب الجاهلية الذي تحول إلى ميثاق إسلامي لا يجوز التعدي عليه أو تجاوزه، وفي ذات الوقت سنجد أن شيطان نجد اجتهد ويجتهد كثيرا على تجسيد الشر لدرجة إعادة الحياة لكل وساوس الشر التي لم تجد لها سبيلا في الاشهر الحرم منذ جاهلية العرب الاولى وحتى جاهلية العصر الحديث..
في شهر رجب الحرام أرسل شيطان نجد عبواته الناسفة في هيئة أجساد متفجرة قتلت وجرحت المئات وهم بين يدي الله في المساجد يؤدون الصلاة، وفي ذات الشهر أرسل طائراته المحملة بالصواريخ والقنابل لتجسيد حقده الذين لم يتوقف حتى اليوم عن إراقة الدماء وحصد أرواح اليمنيين..
وفي رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله بالطاعات استمر مسلسل القتل والتدمير ولم يحترم رحمة أوله ولا مغفرة أوسطه ولا عتق آخره من النار..
وفي شهر ذي الحجة الذي منع فيه اليمنيين من ترجمة ركن الاسلام الخامس ظل شيطان نجد حريصا على إراقة الدم اليمني لدرجة إهمال بيت الله الحرام وتركه محاطا بروافع وأبراج الحديد والفولاذ ليسقط أحدها على رؤوس وأجساد ظيوف الرحمن في صحن الكعبة.. وفي ذات المكان-مكة- وفي يوم عيد الأضحى المبارك ومن أجل مرور موكب أحد شياطين نجد الصغار يقوم ومن خلال سلطاته بإحتجاز عشرات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام الذين أدت عملية إحتجازهم وتأخيرهم عن رجم شيطان الوساوس إلى مقتل ما يقارب ألف شخص وإصابة ألف آخر من حجاج بيت الله الحرام..

للتأمل:
في دار الندوة إجتمع كفار مكة لإجهاض دين الله والبحث عن وسيلة لمنع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم والحيلولة دون هجرته إلى يثرب..
وعندما عجزوا عن إيجاد وسيلة تدخل شيطان الوساوس القديم وتجسد لهم في هيئة شيخ من نجد وإشار عليهم برأيه الذي اتفقوا عليه جميعا.!!▪
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-32887.htm