الثلاثاء, 01-سبتمبر-2015
لحج نيوز - عادل العصار بقلم/ عادل عبدالاله العصار -
الاساطير لم تمت بعد، وفرسان الاساطير مايزالون يصنعون الحكايات ويقاسمونا الحياة والأيام ويصنعون الأحداث ويسكنون التفاصيل والعناوين والمدونات والروايات المتدفقة من شفاه الباحثين عن اليقين والشك والحقيقة والزيف والمعقول واللامعقول..
اليوم ورغم اننا نعيش زمن الفضاء المفتوح وثورة المعلومات ونمتلك الكثير والكثير من وسائل الحصول على المعرفة أو جزء منها، إلا اننا كمجتمع وشعب نأبى التعايش مع واقع الحياة الجديد بل ونحرص على استخدام وتوجيه وسائله وأقنيته لإشباع فضولنا السياسي وترجمة رغباتنا واحتياجنا الشديد للعودة إلى زمن الشك المليئ بالخرافة والاساطير المتباينة والحكايات المبنية على التخمين والاجتهاد واحيانا الافتراء الموجه لخدمة الزيف وحجب الحقيقة..!
يكفي أن نتوقف لقراءة الروايات والاساطير المتداولة لنتعرف على أبرز فرسان اساطير الواقع اليمني وأبطال الزمن الجديد وصناع أحداثها وتفاصيلها..
لن نبحث طويلا ولن نجد مشقة في التعرف على أبطال اليمن الذين تدور حولهم فوضى اساطير اليوم..
.. لن نبحث طويلا لأننا سنجد الرئيس صالح يسكن اسطورة الواقع اليمني ووحده مايزال فارس وبطل الحرب والسلام والانتصار في شفاه البعض المحب، وهو نفسه من اشعل فتيل الحرب والمدبر والمخطط لمعاركها وسيناريوهاتها وهو المتسبب والمتهم الأول ان لم يكن الوحيد في كل ماتحمله التفاصيل المتدفقة من شفاه البعض الآخر المبغض..
لكن وفي الوقت الذي يحرص البعض المحب على معايشة الواقع ويضمنون قراءتهم للمشهد السياسي القليل من الانصاف ل"صالح“ المواطن والرئيس والانسان سواء من خلال استعراض ايجابياته التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها بل ويعتبرون ذلك حق عليهم واقل مايمكن تقديمه كنوع من رد الجميل تجاه رجل انهى مهمته كرئيس للبلاد وعاد ليمارس حقه الطبيعي كإنسان ويعيش مواطنا مثله مثل بقية المواطنين، أو من خلال الدفاع عن الرئيس صالح والنظر إليه كرمز وسياسي محنك ورجل اليمن الأكثر دهاء وحكمة وخبرة ودراية بتفاصيل لعبة السياسة والحكم، وهي النظرة التي يأبى الطرف الأخر المبغض مشاركتهم فيها بل وينكر على "صالح“ أي نوع من الانجاز السياسي أو الاقتصادي والوصول لدرجة الكفر ب"صالح“ حتى وإن كانوا يؤمنون في أعماقهم بإن الرجل لا يستحق منهم كل هذا العداء الذي وصل حد التزييف والافتراء وهي الحقيقة التي تجلت من خلال ما تتداوله حكاياتهم وأساطيرهم التي نسجوها حول "صالح“ وسعوا من خلالها لإستهداف تاريخه السياسي وتشويه سنوات حكمه وتصويرها وكأنها أسوأ ما عرفه وعاشه اليمنيين..
وإذا كان "صالح“ في نظر البعض المحب هو الرجل المنقذ الذي اخرج اليمن من زمن الصراعات والانتكاسات السياسية والاقتصادية والثقافية الى زمن الاستقرار والوحدة والحرية والديمقراطية واستقلالية القرار السياسي، فإن البعض المبغض لا يراه كذلك بل ولم يتوقفوا عند حدود دحض كل مايراه ويقوله الطرف الآخر -المحب-، ووصلوا حد الاجتهاد واختراع ما لا يتفق مع الواقع من حكايات تتجاوز حدود العقل والمنطق..
.. الرئيس صالح عند البعض المبغض بطل حكايات واساطير الانهيار السياسي والاقتصادي والعسكري، ويكفي ان تتخلى عن المنطق قليلا وتجلس مع أحد المبغضين وتناقش معه فترة حكم الرئيس صالح وتبدي تقبلك لما يؤمن به من قناعات وما يطرحه من رؤى وإستنتاجات وزيف وإفتراء وستكتشف أن الرئيس صالح الذي يسكن عقول وضمير المجبولين على عدم التفكير لا يشبه الرئيس صالح الذي تعرفه ويعرفه الكثير من اليمنيون..
الرئيس صالح في حكايات واساطير المبغضين بطل من نوع آخر وشماعة يعلقون عليها كل انواع الفشل السياسي والاقتصادي ولولاه لانطلقت اليمن وحققت انجازات في مختلف المجالات..
..يكفي ان تتناقش مع أحدهم وتستمع لإطروحاته في جلسة مقيل وستكتشف قبل بلوغ الساعة السليمانية أن الرئيس صالح ليس السبب الرئيسي في كل ما عاشته وتعيشه اليمن اليوم من مشاكل، بل انه هو المتسبب في انهيار الحضارة اليمنية القديمة وهو المتسبب في انهيار سد مارب وتباعد اسفار اليمنيين، وهو المتسبب في هزيمة ذو نواس ودخول الاحباش، وهو الذي استقدم الفرس وحاك المؤامرة ضد الملك سيف وهو المتسبب في ادخال اليمن عصر الدويلات والكيانات الصغيرة وهو المخطط والمنفذ لنهب السفينة ماريا دولت وادخال الانجليز الى عدن ومنحهم السبب لاحتلال نصف الوطن وهو من ادخل الاتراك وتقسيم اليمن الى دولتين..!! وهو.... وهو.... وهو......!!
ولأن "صالح“ كذلك في نظر مبغضيه في الداخل والخارج فلا تستغربوا ولا تحاولوا إقناع من لا يؤمنون إلا بما يملى عليهم ويكفرون بكم وبكل ما تؤمنون به..
هذه هي الحقيقة كما تراها اطراف الحب والكراهية فلا تستغربوا ولا تعجبوا إن وجدتم الرئيس صالح البطل الحقيقي والبطل المفترى عليه في حكايات واساطير اليمنيين...
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 10:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-32767.htm