الخميس, 27-أغسطس-2015
لحج نيوز - ثابت الحاشدي بقلم المستشار/ ثابت الحاشدي -
قرأنا كثيراً وسمعنا طويلاً عن المقاومة الفلسطينية ، والمقاومة اللبنانية .، منذُ كُنا أطفال صغار ، وعرفنا من أباؤنا ومُعلمينا أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية قدمتا ولا تزال تُقدم قوافل من الشُهداء من أجل التحرر من الإستعمار الصهيوني ومن أجل إستعادة الأراضي الفلسطينية واللبنانية المغتصبة من قبل الدولة اليهودية العبرية الإسرائيلية ، وحتى اليوم لاتزال المقاومة الفلسطينية واللبنانية تُناظل من أجل حريتها وكرامت أهلها وشعبها الفلسطيني واللبناني العربيين المُسلمين الذين لم يجدى أي عون أو مساندة من جيرانهم العرب والمسلمين ولا من دول العالم الأجنبي والغربي .
اليمن ..
يتعرض منذُ خمسة أشهر لعدوان همجي عربي تقوده السعودية وعشر دول عربية مساندة لها ، مع تأييد علني من دول كُبرى ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسانية .. وعندما تحرك الجيش ولجان شعبية من أبناء اليمن ، قابلته السعودية وعملائها اليمنيين المتمثل برئيس فاقد للشرعية وعدد ممن كان ضمن حكومته وعدد من الفارين من وجه العدالة الذين أرتكبوا عشرات الجرائم ضد أبناء شعبهم وعدد من قادات الأحزاب التي ساهمت إلى حد كبير في تدمير الاقتصاد اليمني ونشر المناطقية والطائفية ودعم القتلة والإرهابين ونشر الفساد .. استعانة بهم السعودية لفتح جبهات داخل اليمن وتحت مُسمى (المقاومة) ، وبالحقيقة (المقاولة) ، وأمدتهم جارة السوء (السعودية) بالمال والسلاح وكذلك مساندتهم بطائرات حربية تقوم بقصف المعسكرات والمنشآت الحكومية في كافة المحافظات من أجل تسهيل مهمتهم في السيطرة على اليمن أرضاً وشعباً ، تلك المقاومة التي صنعتها جارة السوء (السعودية) تحولت إلى أيادي إجرام . تقتُل وتسحل وتسحب وتختطف وتعلق كل من لايؤيدها ولايساندهاأو يرفض العدوان السعودي على بلده .. هذه المقاومة يتم دعمها سياسياً ومادياً وإعلامياً محلياً وعربياً ودولياً وسخر لها (آل سعود) كل شيء مسموح وغير مسموح .!!! للتغطية على جرائهم بل وتصويرها للعالم بأنها مقاومة مشروعة من أجل التصدي لمجاميع من الإنقلابيين ضد شرعية عملاء آل سعود والمتمثل بالرئيس المنتهية شرعيته وحكومة الفساد والمحتميين داخل فناد الرياض .
المقاومة (المقاولة) باليمن ياسادة ياكرام تعمل بالريموت كنترول من داخل غرفة عمليات وزارة الدفاع السعودي ، مهمتها تصفية خصوم آل سعودي وعملائهم الفارين من اليمن ، وكذا تم إسناد مهمة إرسال الإحداثيات الخاصة بمواقع المعسكرات وأماكن ومنازل الخصوم داخل الأراضي اليمنية والطُرقات والجسور وكافة المنشآت الحيوية ، الاقتصادية منها والتنموية .
المقاومة (المقاولة) باليمن ياسادة ياكرام تختلف أسمياً وحركياً وعقلياً وفكرياً عن أي مقاومة شعبية بالعالم . لأن إعلام آل سعود حول كل شيء باليمن لصالحه وعملائه بالداخل والخارج وأخفى بغطاء دولي كل الجرائم المُرتكبة في حق اليمن شعباً وإنسانا وجعل الصورة معكوسة أمام الرأي العالمي .
فالجيش واللجان الشعبية الذين يحاربون الإرهاب والإرهابيين الذين زرعهم آل سعود بجزيرة العرب ومقرهم (اليمن) حولهم إعلام آل سعود إلى إنقلابيين ، والإرهابيين والقتلة والمجرمين بقدرة قادر أصبحوا مُقاومة شعبية مسنودة ومدعومة ويتم الدفاع عنها في كل الوسائل الإعلامية بل وقد استخرج اها آل سعود تصريحاً رسمياً من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمريكا .
المقاومة (المقاولة) باليمن أصبحوا يعملون بالوقت وعلى قدر عدد من يقتلون أو يسحلون من اليمنيين ، على قدر ما يستلمون من أموال ودعم بالعتاد يجيز للواقع أن يسميهم (مقاولة) وليس مقاومة لأننا إن سميناهم مقاومة فإننا قد نرتكب جُرماً في حق أخواننا الفلسطينيين واللبنانيين . وإن سكتنا فإن جرائم المقاومة اليمنية ستنتشر حتى تصل كل بلد عربي أو غربي سيما وكل شيء منذُ العام 2011م المتمثل بثورات الربيع العبري ، أصبح كل شيء تقليد وفي كل البُلدان والشعوب العربية ..
الوهابيون والمتمثل (بآل سعود) مسنوداً بالسنيون المتشددون يضعون أياديهم بأيادي بعض مسنودين بأصدقائهم الأمريكيين والإسرائيليين ، رافعين شعار (تدمير الشعوب العربية واجب مقدس) ودعم الفصائل الإرهابية (داعش+القاعدة) من أجل تنفيذ مخططهم الخبيث في تفكيك كافة الدول العربية التي ترفض أن يتواجد على آراضيها عملاء وإرهابيين وما حدث للعراق أولاً ثم سوريا وليبيا ومصر ومن ثم اليمن يأتي تنفيذاً لما تم ذكره وليس لمحاربة الشيعة وإيران كما تدعيه السعودية وحُلفائها .
والمقاومة كمُسمى شرعي لكل الشعوب المُضطهدة ضد أي عدوان أو احتلال حولته السعودية إلى شكل أخر من أشكال الإرهاب وشرعنته ودعمته لخلخلة كل من يرفض الخضوع لسيطرتها وهيمنتها كدولة ثرية جُل تعاملاته عبر المال ، في شراء الولاءات لها وإخفاء وجهها القبيح أمام الرأي العام العربي والعالمي .
للحقيقة باليمن وجه آخر !!!
26-8-2015
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 08:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-32743.htm