الجمعة, 31-يوليو-2015
لحج نيوز - كمال شجاع الدين بقلم/كمال شجاع الدين -
من اجل ان يحكموا منفردين وفي سبيل السلطة المطلقة دأب بعض من يطلقون على انفسهم مسمى قيادات حزبية وجماهيرية جنوبية على أستغلال وتوظيف بعض جوانب القصور والسلبيات في ادارة البلد والذين هم كانوا يشكلون جزاء كبير من هذة الأدارة ووظفوها في تهييج بعض العامة وجعل اصحاب المصالح للمطالبة بفصل المحافظات الجنوبية في دولة مستقلة ولكي يصلو الى مرادهم سلكوا كل مسلك قبيح فأرتهنوا الى أعداء اليمن ورهنوا الوطن برسم التشطير و أصبحوا يدلون بأنفسهم بسوق العمالة والخيانة لمن يدفع أكثر ونالوا مرادهم وجنوا فتات الفتات فشرعوا في مخططهم الشيطاني وأشعلوا الفتن وزعزعوا أستقرار الوطن وغرسوا فكر الكراهية بين أبناء اليمن الواحد وبعد ان أكملوا بذر بذورهم وأنضجوا طبختهم تحالفوا مع من لأ يؤمن بشيئ أسمه وطن وحسب ما وجههم سيدهم وممولهم وحاصد ثمار زرعهم عملوا فأشعلوا النيران في كل ارجاء الوطن ونشروا كل موبقات العصور من المذهبية الى السلالية الى المناطقية وغرسوا الف خنجر وخنجر في جسد الوطن وزوروا وغرروا ومسخوا كل المفاهيم والثوابت البشرية والوطنية فصارت الفوضى والتخريب ثورة والهدم بناء والعمالة والأرتزاق مقاومة والأرهاب بطولة والغزوا والأحتلال تحريرا والأخ عدو والعدو أخ والتدمير والقتل أنقاذ والدفاع عن الوطن وسيادته كفر ومهدوا الطريق لعدو اليمن الأزلي لتدمير اليمن أرضآ وأنسانآ وأنتهاك سيادته وأمتهان كرامته ومن خلالهم وبهم وبعد ان دمر وقتل وأحتل من اليمن ما احتل يسعى الى اكمال مخططه الشيطاني اذكاء نار الفتنة والأقتتال أكثر وأكثر وهو بهم وبما يملكه من مال مع أنهيار منظومة القيم والأخلاق لدى الأفراد والمجتمع الدولي وأحلال منطق المصلحة الخاصة محلها قادرا على تنفيذ مخططه التدميري لليمن ولو طال الزمن .

ولهذا وحتى لا يصبح مطلب وهدف التشطير حصان طرواده الذي يتم من خلاله تدمير اليمن بشماله وجنوبه وشرقة وغربه وشرذمته الى دويلات متقاتله يصبح القبول بأخف الضررين (تقسيم اليمن الى دولتين) هو الخيار الأصلح والأنجع لأنقاذ اليمن
ولكي يكون التشطير امن وأقل ارتدادات سلبية علينا ان ننتهج أسلوب سلمي وعلمي للتشطير وأن تمر العملية عبر مراحل مشابهة لعملية أعادة الوحدة ومن خلال الخطوات الأتيكيت.
أولآ .. أن الشرط اللازم والضروري لمناقشة فكرة أوالية التشطير هو أنهاء كافة الأعمال الحربية والقتالية الداخلية والخارجية وتشكيل رئاسة وحكومة توافقية أنتقالية تتشارك في ادارتها كافة القوى المؤثرة في الصراع الداخلي تكون مدتها أربع سنوات تقوم خلالها بترميم هيكل أدارة الدولة وأستكمال القواعد القانونية والدستورية
ثانيآ ..بعد أستقرار الوضع الداخلي وبناء هياكل الدولة (الجمهورية اليمنية) يتم تنظيم أستفتاء شعبي لأبناء المحافظات الجنوبية ليحددوا مصيرهم بأنفسهم هل يرغبون بالأنفصال من عدمه .
ثالثآ ..اذا كانت نتيجة الأستفتاء لصالح الأنفصال يتم تنظيم أنتخابات في المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية كلآ على حدة وكل محافظة على حدة لأختيار من يفوضونهم لتمثيلهم في لجان الحوار التي ستتولى أقرار وصياغة أتفاقية الأنفصال والحقوق والألتزامات التي ستترتب على كل حكومة ومواطني كلا الشطرين وأسس العلاقات التي ستنشئ بين الشطرين وضمانات الأمن وعدم أستخدام أطراف خارجية لهذا الشطر فيما يضر الشطر الأخر.

وبعد أن تصل اللجنة المشتركة الى اتفاق أنفصال نهائي تودع صور من هذا الأتفاق في الهيئات الدولية ويتم بعدها أستقلال كل شطر في أدارة شؤنه وتكوين هيأته وصياغة دستوره وتحديد شكل وهيكل النظام السياسي الذي يناسبه .

وبهذا نكون قد أنقذنا مايمكن انقاذه وحافظنا على وحدة الشعب والمجتمع اليمني وأنتشلناه من مستنقع الكراهية التي يريد المبتذلون ايقاعه فيه
فالوحدة الحقيقية هي وحدة الشعب وليس وحدة النظام وقد تتغير المعطيات والتوجهات مستقبلآ فيتم أعادة وحدة النظام برؤى اكثر نضجا وملائمة دون ان يكون هناك متسلقين ومبتزين وعملاء وخونه وفاسدين سلطة وتسلط .

هذة وجهة نظر مواطن يتقطع قلبه ألما وهو يشاهد مايحاك بوطنه من دمار على ايدي من باعو نفسهم للشيطان.

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-32593.htm