الثلاثاء, 23-يونيو-2015
لحج نيوز - فايز البخاري بقلم/فايز محيي الدين البخاري -
شهران ونصف وعاصفة العدوان السعودي الأمريكي تتوالى على اليمن بشكلٍ سافرٍ على مرأى ومَسمَع مِن العالَمِ بأسرِهِ دون وجه حق. شهران ونصف أتتْ فيها على الأخضر واليابس.. دمّرتْ الجامعات، قصفت الطرق والجسور، قتلتْ الأبرياء في مساكنهم وفي أسواقهم وفي طرقاتهم وأعمالهم.
قصفتْ الآثار والأماكن التاريخية، شنّتْ طلعات هستيرية تتجاوز عدد طلعات الحرب العالمية الثانية على جبال نُقم وعطان وعيبان.
قصفت ملاعب ذمار وإب وصنعاء وعدن.. لم تدع مكاناً في صعدة إلّا وقصفته، ولم تدع مقراً حكومياً ذا قيمة في عمران وذمار وصعدة إلا وسوته بالأرض.. كل ذلك وأبناء العاصفة الأذناب لا يزالون يراهنون على انتصارها رغم الصمود الأسطوري الذي يتبدى لهم يوماً وراء يوم، ورغم التكاتف الواسع الذي بدا عليه كل اليمنيين الغيورين على وطنهم وكرامتهم.
لا أدري متى يعي هؤلاء الأذناب مِن أنّ الحرب الدائرة ليستْ بين حوثيين وشرعية، وإنما هي حرب بين اليمن من جهة والسعودية وأمريكا ومَن لف لفها من جهة أُخرى.
ومِن متى كانت السعودية تحب اليمن أو تريد لها الخير؟؟!!!
هاتوا لي حادثة أو موقف تاريخي كانتْ فيه السعودية في صف اليمن أو عملت لصالح اليمن!!
كيف تحول العِداء السافر والحقد السعودي الأعمى تجاه اليمن بقدرة قادر إلى محبة وحرص في عيون عيال العاصفة؟؟!!
هل تدمير جسر الدليل في أعماق ريف مديرية المخادر محافظة إب حيث تخلو المنطقة من أية معسكرات أو تواجد للحوثيين؛ يستهدف شيئاً غير تدمير البُنية التحتية لليمن؟؟!!
وهل قصف مخيم المزرق في حجة يستهدف الحوثيين؟؟!!
هل قطع نقيل مكيراس(عقبة ثرة) وقصف نقيل سمارة وطريق الخذالي وجامعة الحديدة يستهدف الحوثيين؟؟!!
هل تدمير قلعة القاهرة بتعز وسد مأرب وصنعاء القديمة والعديد من الأماكن التاريخية والأثرية يستهدف الحوثيين؟؟!!
إذا كان هناك مَن لا يزال يراهن على أنَّ العدوان السعودي هو لمصلحة اليمن أو حتى فئة منه فإنه إما مخبول وإمّا حاقدٌ غارقٌ بالعمالةِ حتى أُذنيه.
يا أولاد العاصفة وطننا يُدمَّر وليس هناك مِن حل سوى التفافكم معنا لنقف صفاً واحداً ضدها ونقطع الأسباب الواهية التي يرتكز عليها العدوان السعودي الأمريكي.
لم يعد أمامكم من خيار سوى وقف ميليشياتكم والإخلاص لهذا الوطن الذي تعيشون فوق ترابه وتنعمون بخيراته.. هذا الوطن الذي يحسدكم عليه العالم بأسره.. هذا الوطن الذي لم تعرفوا قدره بعد، ولهذا تُرخِصون بيعَه لأشباه الرِجال ومَن دارَ في فَلَكِهم!!
إنْ لم تثوبوا لرشدكم عاجلاً فأخشى أنْ تستفيقوا وقد ثار عليكم الشعب بأسره ولا تجدون لكم حينها مكاناً فوق ثراه الطاهر الذي لا يقبل أنْ يدنسه العملاءُ والخونة.
ولأذناب آل سعود المرتزقة في فنادق الرياض نقول: لقد فشلتْ عاصفتكم ورهانكم فابحثوا لكم عن وطنٍ يواري سوءاتكم أيها المأفونون.
لا مكانَ لكم في اليمن ولو ينتهي آخر يمني حُر من على وجه الأرض.
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 06:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-32279.htm