بقلم/ عبدالملك العصار -
هناك عظماء صنعوا التاريخ فخلدهم وآخرون سرقوا التاريخ ليصنع لهم مجدا.
لذلك فلا تعجب من حمق أولئك البلداء الذين صنعهم التاريخ ونصبوا هياكل من الوهم لأمجادهم الزائفة..

لا تستغرب بانهم توهموا ان بمقدورهم شراء حيزا في صفحاته لتجميل هوياتهم المنبوذة وقبح أخلاقياتهم وتدوين ادعاءاتهم التي أرادوا من خلالها امتلاك ماليس وما لا يمكن لهم صنعه اوبلوغه قديما وحديثا..

ولان التاريخ لا يدون غير الصنائع والمواقف ولا يقبل زيف الادعاءات تتجسد اليوم من خلال مواقفك ومواقفهم ماهية التاريخ الذي يمكن تدوينه وتسجيل أحداثه التي عشناها وما نزال..

ويكفي انك علمتهم ابلغ درس تاريخي في كيفية نسيان ونكران الذات وان الوطن يأتي اولا عندما تتجلاء في القاموس الوطني لمواقف الرجال وان العظماء وحدهم هم من يصنعون التاريخ ويسكنون أحداثه وفصوله..
مواقف شتى وأحداث لا تحصى أمنوا من خلالها وان أثاروا الكفر ان الراقص على رؤوس الثعابين سيظل رجلا واحدا ويستحيل تكراره في شخص آخر..

هذا انت من تقف لك الأقلام إجلالا واكبارا واحتراما وتقديرا لأنك من تستحق لقب ( داهية العرب وحكيمها).
لقد علمتهم ما هو سلاح الأقوياء الذين عجزوا عن امتلاكه أو كيفية الحصول عليه وأثبت لهم أنهم ليسوا أكثر من غرقى في بحر دهاءك العظيم وان شجاعتك ورباط جأشك لم يهتز من ترهات أطفالا يعتقدون أن المال والسلاح هو من يصنع الرجال أو يشتري مواقفها!!.

علمتهم ان الحكمة والدها لا يخص به الله الا من تشبعت قلوبهم ودمائهم بالشجاعة وكرسوا كل جهودهم وأفعالهم لخدمة شعوبهم ولم يراهنوا بكرامة شعوبهم واستقلال قرارهم السياسي والوطني او يتأجروا به من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية التي تتعارض مع مصالح الوطن وحريته واستقلاله ..

حقاً انت كبير ايها التبع الحميري بمواقفك العظيمة ولكم يحتاج هؤلاء النكرات ان يدركوا هم وكل من يقفون ورائهم ان الشعوب والأوطان اكثر حاجة لرجال مثلك يسكن الوطن أحلامهم ومواقفهم ليصنعوا تاريخه وأمجاده التي يعجز الخونة والعملاء عن صنعها..

تحية لك وليذهبوا الى الجحيم .....