لحج نيوز/صنعاء -
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا بقلم الكاتب الأيرلندي باتريك كوكبيرن ، قالت فيه إن الأزمة اليمنية الحالية تتفاقم بشكل كبير يجعل منها تهديدا و خطرا على القارة الأوروبية ، و ذلك بعد الحملة الجوية التي قادتها السعودية ومصر ضد الحوثيين هناك والتي لن تنتج سوى مزيد من العنف والإرهاب ومزيد من كوارث المهاجرين اليائسين إلى أوروبا .

و اضاف التقریر ان الیمن یفتقد لعدة أشیاء ، لیست الأسلحة أحدها ، حیث یوجد على أراضی الیمن بین 40 و 60 ملیون قطعة سلاح وفقا لتقریر خبراء من الأمم المتحدة نُشِر العام الماضی، وهذا الکم کاف لعدد سکان الیمن البالغ 26 ملیون نسمة .

ویتابع التقریر “مهما یحدث فإن الحرب فی الیمن لن تنتهی لأن جمیع أطرافها لدیهم المزید من السلاح، أما السیاسة الیمنیة فمن المعروف عنها التعقید لاسیما مع تغیر التحالفات التی یتحد فیها الأعداء السابقون والأصدقاء القدامى ویبذلون جهودا مضنیة لیقتلوا بعضهم البعض” .

وأشار التقریر إلى أن انهیار الدولة الیمنیة ودخولها فی حالة حرب دائمة سیتسبب فی إرسال قوارب تحمل مهاجرین تجاه غرب أوروبا حیث یجدون مأوى هناك بعیداً عن الحرب والدمار ، ومن العبث أن یتظاهر القادة اﻷوروبیون بأنهم یفعلون شیئا حیال الإرهاب أو غرق اللاجئین فی البحر المتوسط، بینما یتجاهلون الحروب التی هی الأسباب الرئیسیة لهذه الأحداث.

وأضاف التقریر : “ان الیمنیین یصرون على أن مجتمعهم غیر منقسم على أسس طائفیة بین الزیدین الشیعة (یمثلون ثلث السکان) و السنة (ثلثی السکان) ، لکن ذلك من الممکن أن یتغیر سریعا حیث یندمج الصراع الیمن فی مواجهة حربیة إقلیمیة أوسع بین تحالف سنی تقوده السعودیة ، و آخر شیعی تقوده إیران” .

وأوضح التقریر : ثمة سبب آخر یجعل بقیة دول العالم ینتابها القلق حیال الیمن وهو أنه یمر بنفس الظروف الحالیة فی العراق وسوریا وأفغانستان ولیبیا والصومال حیث یحکم أمراء الحرب فی خضم الفوضى، وتغدو تلک الدول طاردة للمزید من السکان، الذی سیخاطرون للهروب، وهذه الکارثة هی التی تدفع لامتلاء القوارب والطوافات بالمهاجرین الیائسین الذین یتجهون صوب أوروبا عبر البحر المتوسط.