لحج نيوز - قصف العدو السعودي على صنعا

الجمعة, 01-مايو-2015
لحج نيوز/ خاص -
في البداية نطلب منكم القيام بمراجعة متأنية لنص (البيان السعودي) حول (عاصفة الحزم)، والذي استعرض بدايةً نص رسالة (هادي) الموجهة لقادة مجلس التعاون الخليجي، ليتضح لنا جميعاً العديد من الحقائق لعل أهمها:

أولاً: تبرئة اليمن من أي تهم بالاعتداء: وفق البيان:

أن هذه الحرب لم تكن نتيجة تعرض المملكة لأي (اعتداء أو هجوم) من اليمن، بل استجابة لطلب تقدم به الرئيس هادي.. وبالتالي تكون اليمن دولة معتدى عليها وإن كان ذلك (وفقا لطلب هادي).

ما ورد من تنفيذ الحوثي لمناورات عسكرية لا يعتبر اعتداء أو إعلان حرب، ونفذها وفي محافظته (صعده) الحدودية على الأراضي اليمنية.

ما ورد عن اقتحام الحوثي الحدود عام2009م، ليس مبرر وقد ردت المملكة والجيش اليمني على ذلك في حينه.

ما ورد أن الحوثي (قد) يشكل خطر على المنطقة، هو مبرر (تخميني) قائم على (الظن والاعتقاد) وليس اعتداء يبرر الحرب.

ما ورد حول شرعية هادي، فحتى إن كان هادي رئيس شرعي فهو لا يملك وفق كل القوانين والأعراف الدولية حق استدعاء قوات خارجية واستخدامها لقتل شعبة أو جيشه الذي هو جزء من هذا الشعب.

ثانياً: أن المملكة دولة معتدية وخططت مسبقاً لهذا الاعتداء: وفق البيان:

تقدم هادي بطلبة يوم 24/مارس، وتم تلبية الطلب في ساعات الصباح الأولى من يوم 26/مارس ويرى خبراء عسكريين (استحالة) أن يكون التشاور والحشد والتخطيط والتنفيذ لعمليات حربية بمثل هذه الضخامة، قد تم خلال اقل من 24او حتى 48 ساعة من استلام الطلب مما يشير إلى أنه قد تم التخطيط مسبقاً للمعركة وأن المملكة كانت تنتظر فقط المبرر لتنفيذها.

وجود (5) دول أجنبية كانت حاضرة للمشاركة في العدوان دون طلب من هادي ؟؟.

ضرب الأهداف والمواقع العسكرية والمدنية المستهدفة وغير المستهدفة في عموم الأراضي اليمنية يؤكد أنه قد تم تحديدها مسبقاً.

تجاوزت المملكة البيان الخليجي والطلب المقدم من هادي، ليتضح من الضربات أن المملكة كان لها أهداف أخرى من ضمنها تدمير الجيش اليمني الذي لم يشارك في أي عمليات ضد المملكة وضربه في العمق اليمني.

ثالثاً: تخطيط المملكة لتدمير الجيش اليمني: ما يؤكد هذه النوايا:

أن هذا القدر من القوة والحشد لعشر دول مجتمعة يكشف وجود نوايا أخرى تتعدى كونها نوايا تأديب أو ضرب ميليشيا متمردة.

وفق البيان لم توجه أي تهم للجيش وتدرك المملكة بأن الجيش لم يصدر عنه أي اعتداء أو تحركات مريبة تجاهها، وحتى إن افترضنا تمرد الجيش على هادي فهذا لا يعتبر تعدي على المملكة يبرر ضربة وهو الذي حارب الحوثيين على مدى ست سنوات وقدم ألاف الشهداء..

لم يطلب من الجيش المشاركة أو يوجه إليه أي تحذير مسبق مما يؤكد أنه قد صدر الحكم بتصفيته دون محاكمة أو ذنب وأن الحوثي مجرد حجة لتبرير هذا التدخل وهذه الأعمال الإجرامية.

كل الأهداف المحددة مسبقاً، التي تم ضربها كانت للجيش اليمني وتدرك المملكة تماماً أن هذه المعسكرات قد رفض قادتها الاستسلام للحوثيين ولا تربطهم علاقة بهم، لذلك أطلقت عليها اسم (ميليشيا صالح) وهو اسم لم يرد له ذكر في كل التقارير الدولية والإقليمية المرفوعة عن اليمن أو صالح مما يؤكد أنها تسمية مصطنعة لتبرير الضربات.

رابعاً: أن المملكة تشن حرب انتقامية وشخصية: ما يشير إلى ذلك هو:

تسمية المعركة ب(عاصفة الحزم) للتذكير بموقف رئيس النظام السابق (صالح) من حرب الخليج (عاصفة الصحراء)...

يؤكد هذه الدوافع الهجمة التي يشنها الإعلام على (صالح) والتي تفوق الهجمة على الحوثيين وتصفيتهم الجيش تحت مسمى (ميليشا صالح)...

خامساً: أن المملكة تشن حرب عنصرية قائمة على التمييز المناطقي والديني المحرم دوليا: و يظهر بوضوح من خلال الحملة الإعلامية التي تروجها لتبرير الحرب من:

وصف الشماليين بالمجوس والروافض وتصويرهم بالمعتدين والجنوبيين بالضحايا بغرض تمزيق النسيج الشعبي على أسس طائفية ومناطقية.

دعم المملكة الصريح للجنوب ولميليشا هادي التي تقاتل وهي تحمل أعلام انفصالية لا وحدوية بينما لم تتحرك عندما كان الحوثي يزحف شمالا.

ضرب المعسكرات في المناطق الشمالية بصفتهم خونه ومجوس.

حضر الإعلام على أبناء المناطق الشمالية فيما عدى الموالية لهادي.

تضليل شعبها والرأي العام حول حقيقة أبناء الشمال ومعتقدهم الشافعي أوالزيدي بما لم يعرف عن أهل اليمن طاعنين في شهادة النبي محمد(ص) فينا.. بأننا أهل الإيمان والحكمة و والله أنهم يعلمون أننا أبرياء من وصفهم بشهادة النبي وكل علماء السنة والجماعة وبعشرتهم لنا... والله أسأل أن يجعل كل هذه الدماء قيود من نار في أعناق كل من أستباح دماء اليمنيين.

فهل يجوز أن تسقط أمام شرعية هادي شرعية الدم والدين والأخوة والجوار فحتى دم اليهود والنصارى محرمة عند الله، فما بالكم بدم المسلم و دم أنصار النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،،
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 10:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-31851.htm