السبت, 28-فبراير-2015
لحج نيوز - سليمان عويدين الغولي بقلم/سليمان عويدين الغولي -
لكل حزب او جماعه ادواته الاعلاميه لتعبئة اتباعه وجماهيره وقد لاحظت في عام2011اسلوب الاصلاح في التأثير على اتباعه وجماهيره في الساحه حيث كان يحرص على خلق راي عام بين الثوار المعتصمين وتلك التعبئه كانت تنعكس في حديث الكثير من الشباب في الساحة حتى تكون عندهم ذلك الوعى الخاطئ والسلبى...
فهل يتذكر رفاق الساحه احاديثنا عن تأثير الخارج بالداخل .؟ ولمن نسي ساذكره ... كانت الاحاديث تتركز حول نجاح ثورتنا في موضوعين ... الموضوع الاول كان عن تأثير الامم المتحده والدول المجاوره وكانت التعبئه كبيرة جدا لخلق ذلك الراي العام الذي يرحب بل ينادي ويتوسل من الخارج ان يتدخل لتحقيق التغيير الذي ينشده الجميع وفي كل مره كنا ندخل في نقاشات عقيمة مع اؤلاك الشباب المسرورين بالتدخل الخارجي والذي وصلت بهم الجراه الى التنظير بضرورة البند السابع واذكر ان احدهم قال في مناظره رعتها احدى منظمات المجتمع المدني واقامتها في نادي ظباط الشرطه قال: "ان اليمنيين غير امينين على اليمن وان الخارج ممثلا بالامم المتحده والقوى الدولية مهتمين بمصلحة اليمن ومستقبلة اكثر من اليمنين وان علينا كيمنيين ان نرحب بالبند السابع من اجل مستقبل افضل لكل اليمنيين " وقتها اعترضت عليه وشبهت كلامه بمن يخون الراعي على غنمه ويطالب الذئب بان يحمي الغنم ...
لكن محاولة التأثير في شباب الاصلاح صعبه وخاصتا مع الذين تعرضو لتعبئة الاصلاح واقتنعوا بان النصر لن ياتي الا بالاستناد للخارج وعبر فرض البند السابع الذي كانوا يعتبرونه الحل الوحيد لردع علي صالح وانجاح اهداف الثورة ...
كنا ننجح مع البعض في اقناعهم بان الخارج لايريد الخير الا لنفسه وان الحل لن يكون الامن الداخل لكن سرعان ما كانو يعودون لرائيهم السابق بسبب امكانيات الاصلاح في التأثير على اتباعه وبسبب ضعف ادوات الوطنيين ايضا..
الموضوع الثاني كان هو الاقل حضورا وهو امكانية حسم الثورة عبر القوة العسكرية وهذا الرأي كان يميل معه شباب الاصلاح التابعين ل علي محسن والذي كانو يعتبرون فرقته جيش الثورة وكانوا يتفاخرون بانتصارات وهميه للفرقة على الحرس بل ان بعضهم كان يطرب سمعه عندما يسمع ان المعسكرات والاجهزة الامنيه التابعه ل علي صالح تتعرض للاستهداف من قبل القاعده بتفجير هنا او هجوم وهناك وطبعا كان الوطنيين يعترضوا على هذه الفكره وكان موقفهم واضح باعتبار علي محسن احد لصوص الثورة وانضامامه لها اصابها بفيروس قد يمرضها لفترة من الزمن وكنا نأمل بان يخلق المجتمع علاج قوي يتمكن من القضاء على هذا الفيروس وليسترجع الشعب ثورته .
لكن وفي نفس الوقت كان هنالك طرف اخر يعمل بهدوء لخلق وعي وطني ايجابي في الساحه وقد وظف وجود الحشود البشريه الساحات في تعبئة اتباعه وجماهيره وكل من اقترب منه للتعرف عليه كانت تلك التعبئة واضحه وقوية ومؤثرة لكل من يمتلك الحس الوطني ويعتريه شيئ من الغيره على وطنه فيما كان ذلك الطرف يعزز فيه ذلك الوعي اكثر ويوجه سخطه نحو القوى الامبريالية ويوضح حقائق ان القرار السياسي في اليمن هو بيد تلك القوى وانها هي من تقف في وجه ثورات الشعوب وهي من تدعم الانطمة العميله والفاسده وان التغيير الذي ياتي بدعم من تلك القوى وتغيير نحو الاسوء سيزيد من بؤس الشعب وافقاره ... ويبدو ان هذا الطرف الذي لاشك بانكم قد عرفتوه ... نعم انهم انصارالله فقد نجحت هذه الحركة في خلق ذلك الوعي الوطني وتمكنوا من قطف ثماره في ثورة 21سبتمبر ثم الاعلان الدستوري في السادس من فبراير والتف الشعب حول قائد الثورة ابوجبريل اكثر عندما استمعوا لخطاب بليغ اثر في الجميع بما فيهم انا واستنهض الروح الوطنيه والعزيمة الثورية في نفس كل مواطن وانتصر في معركة الوعي على خصومة وعراهم وكشف زيف ادعائتهم في حبهم وولائهم للوطن وسيادته ...
وفي الاخير اتمنى ان يدرك كل شخص يقراء هذا المقال اهمية الوعي الوطني وان يتحرك الكل وان يعدو ما استطاعوا من عدة من صحف ومواقع الكترونيه لكسب معركتنا الحاضره بقوه هذه الايام معركة الوعي الوطني الحقيقي.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 01:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-31085.htm