الأحد, 22-فبراير-2015
لحج نيوز - عادل عبدالاله العصار بقلم /عادل عبدالاله العصار -
قد يكون للحقيقة وجوه متعددة في مقاييس الانتماء المتعدد، لكن جوهر الحقيقة يظل واحدا لا يقبل القسمة على أكثر من مفهوم ومقياس..
ومهما جاءت الحقيقة مرة وقاسية إلا انها تظل حقيقة لا يمكن استبدالها أو تزييفها..

في اليمن حقائق شتى قد تتجاوز -إن أحصيناها- كل رايات الانتماء وكل بنادق المتصارعين، لكنها ومهما حاولت أطراف الصراع الاستناد عليها كمبرر لذبح أيامنا وأحلامنا تظل زيفا وما أكثر صور الزيف والوهم والخيال اللانهائي الغباء..
ولأن الحقيقة تظل واحدة الجوهر والمعنى يكفي أن نعلم أن الخلاف والصراع السياسي والعسكري والفكري الذي تعيشه اليمن ليس خلافا أو صراعا يمنيا خالصا لنتوقعه ينتهي بإتفاق الأحزاب والاطراف والخصوم..
ما يحدث في اليمن أكبر من أن تحتويه الحقائق المزيفة التي يجتهدون في اقناعنا بها..
مايحدث في اليمن يمكننا اختصاره في جملة واحدة، وحتى وإن لم تكن حروفها مسكونة بجوهر الحقيقة -في نظر البعض- إلا انها تبقى الأكثر تفسيرا لما يحدث ولن تكون زيفا يضاف الى زيف مانسمعه ويفرض علينا الايمان به كل يوم..
في اليمن وعلى اليمن تتصارع قوى اقليمية ودولية.. صراع سياسي ومذهبي وأيدلوجي واقتصادي و.....و....وهم وحدهم من يقررون متى وكيف ينتهي الصراع، لذلك لا تتوقعوا الحل من احزاب وساسة ليسو أكثر من أدوات وبنادق تخدم أجندات خارجية..
هكذا هي الحقيقة وما بين خيارات بنادق الداخل وسيناريوهات أطماع الخارج على اليمنيين أن يختاروا إما أن يكونوا سعوديين وإما أن يكونوا إيرانيين إن ارادوا لأنفسهم النجاة والهروب من خطر الحرب الأهلية والتقسيم وهما الخيارين اللذين سيحقق أي منهما الأمرين معا..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 01:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-31002.htm