لحج نيوز/ خاص:سدني -
تعتبر قضية السلام العالمي في عالمنا المعاصر من أهم القضايا التي تهم البشرية كلها. وبالسلام العالمي وتوازن القوى وتحقيق العدل والالتزام بمبادئ العدالة يتوقف مستقبل البشرية، لان أسلحة الدمار الشامل التي أعدتها القوى العالمية الكبرى تكفي لتدمير الكرة الأرضية بمن عليها.
لهذا يزداد الوضع خطورة عندما نرى بعض المسؤولين وكبار رجال الثقافة والمعرفة في الدول الكبرى يهددون الأمم والحضارات، ويتنبؤون بصدام عالمي بين الحضارات، صدام إذا حدث - لا قدر الله - فسوف يؤدي إلى القضاء على كثير مما حازت عليه البشرية من تقدم ورخاء وعلوم ومعارف منذ ألفين وخمسمائة سنة.
ولا يمكن إنقاذ البشرية من هذا المصير إلا عن طريق الحوار السلمي المستمر بين الحضارات وأتباع الديانات، كما لا يمكن معالجة كثير من المشكلات والقضايا التي تواجهها الإنسانية بأسرها إلا عن طريق حوار يتمتع بالحرية والمساواة بين المتحاورين. فالحوار هو السبيل الوحيد للتعاون بين الحضارات، والتعايش الاجتماعي والاقتصادي، والمساهمة في السلام العالمي وحل الإشكاليات العالمية.
ومن أهم هذه الإشكالات تحديد قيم إنسانية مشتركة؛ في عالم تسود فيه روح رفض القيم، وقامت فيه دعوات تنادي إلى اللاقيمية وإلى نسبية المثل الأخلاقية التي لا تؤدي إلا إلى التخلي عن كل القيم والمثل في نهاية المطاف.
والحقيقة أن العوامل التي تفكك أواصر الأسرة عروة عروة، وظاهرة الإرهاب العالمي، وانتشار المخدرات كلها من عواقب التنازل عن مبادئ الأخلاق والإصرار على نسبية الأخلاق.
وها تتجلى أهمية الحوار بين الحضارات الكبرى التي تمثل الحصيلة المشتركة للبشرية في مجالات المعرفة والثقافة وإنجازات العلوم والتقنية.
لذلك تواصل منظمة(Heavenly Culture, World Peace, and the Restoration of Light (International)
تركيزها على تعزيز ثقافة السلام سواء داخل المجتمعات وعلى المستوى الدولي لنشر ثقافة المحبة والسلام ووقف الحروب الدولية بين الدول من خلال عقد متابعة عقد مؤتمر الذي في العام 2014م في جمهورية كوريا لمناقشة أمل السلام ومن خلال تحالفات الأديان الذي عقد في أستراليا من 29 الى 31 يناير 2015
في انطلاقة جديدة لشحث الهمم المناصر لأحلال السلام بين شعوب دول العالم .
وقد افتتح الحديث الأول عن التحالف الديني في أستراليا تحت اسم السلام الرافض لثقافة العنف والارهاب بحضور الزعماء الدينيين الأستراليين الذين تجمعوا من أجل السلام وحث الاجتماع على السلام العملي من خلال اقامة تحالفات مع الزعماء الدينيين في 29 يناير في الضفة المرج، سيدني.
وهذا الحدث، يؤكد بان شرارة السلام ستستمر في ملبورن وبريسبان على 31، لمساعدة الأستراليين لوضع حد للذعر والخوف ليحل محلها الأمن والطمأنينة والسلام.
وقد عقدت ثلاثة اجتماعات في وقت واحد من أجل السلام لأمة واحدة في ثلاث مدن مختلفة لحث الناس على ضرورة وجود السلام الذ يطمح الى تحقيقه العالم اجمع ، في الوقت الذي توجد العديد من حوادث الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتعتبر هذه الاجتماعات محاولة رائعة لتحالف الأديان ضد العنف والارهاب وضروة وجود السلام الذي يحلم به الجميع.
وقد ضم الاجتماع الأول لتحالف الأديان، ممثلين دينيين من المسيحيين، المسلمين، البوذيين وووالخ حوالي 10 زعماء دينيين من المشاركين في تحالف الأديان.