الإثنين, 19-يناير-2015
لحج نيوز - عارف الشرجبي بقلم/عارف الشرجبي -
في زمن الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الأخر يستحيل تكميم الأفواه أو تسخير الآراء والاتجاهات الفكرية والمواقف السياسية لخدمة هذا الطرف أو ذاك أكان حاكما أو محكوم بل أن محاولة فرض هذا الأمر يعد من أهم ملامح الدكتاتورية والاستبداد ومصادرة حقوق الإنسان وانقلابا على النهج الديمقراطي ألتعددي الذي يكفل حق التعبير عن الرأي بالوسائل المتاحة التي كفلها الدستور والقانون
وانأ أتابع نشرة التاسعة من الفضائية اليمنية هذا المساء هالني وانأ أشاهد الرئيس هادي وهو يقابل مجموعة قيل أنهم قيادة حزب البعث العربي القومي في الوقت الذي لم نشاهدهم في المشهد السياسي على الإطلاق ولم نسمع بهم من قبل كون القيادة الحقيقة لحزب البعث العربي القومي قد شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ممثلة بالدكتور قاسم سلام أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي وآخرين لا زالوا حتى ألان في العديد من الحقول السياسية الوطنية واللجان الرئاسية والحوارية المنبثقة عن مؤتمر الحوار غير ان هادي فعل ذلك لان الدتور قاسم سلام طالب قبل اسبوع عبر قناة ازال وصحيفة الميثاق باجراء انتخابات رئاسية في اسرع وقت ممكن . هذا المشهد التراجيدي الهزلي من قبل الرئيس المنتهية ولايته في تفريخ الأحزاب ومحاولة تقسيمها ليس الأول ولن يكون الأخير فبالأمس القريب حاول هادي ونجله جلال استنساخ حزب المؤتمر الشعبي العام بعد ان عجز هادي عن القفز على الحزب والاستيلاء عليه بإزاحة رئيسه الزعيم على عبدا لله صالح ليس من المؤتمر الشعبي العام بل ومن المشهد السياسي بشكل عام لجا الى محاولة استنساخ المؤتمر بشكل شطري انفصالي إلا انه فشل
عملية استنساخ الأحزاب والمكونات السياسية من قبل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي يبدو أنها أصبحت إستراتيجية ومنهج محبب في تعاطيه مع كل من يتعارض مع توجهه ورغباته الخاصة فبالأمس القريب قام هادي بإزاحة محمد علي احمد من مؤتمر الحوار الوطني واستبدله بالأخ ياسين مكاوي بكل بساطة فقط لان محمد على احمد لم يكن طيعا لرغباته كماء كان يتوقع
انا هنا لست بصدد الدفاع عن أيا من هذا الأحزاب والمكونات السياسية التي تتعرض لمؤامرة التفريخ والإبادة لأنها اقدر على الدفاع عن نفسها غير أني استنكر مثل هذه التصرفات الحمقى التي لاستهدف أحزاب بعينها فقط وإنما تستهدف اغتيال النهج الديمقراطي والتعددية السياسية برمتها وتؤسس لثقافة البلطجة ولي الذراع وقتل الكلمة الحرة الوطنية الصادقة على مراء ومسمع من العالم اجمع ولاشك أن تصرفت هوجا كهذه عندما يأتي من رئيس الدولة إنما تكون أكثر إيلاما وغدر بطموح بشعب بكامله في العيش بكرامة وحرية حقيقية بعيدا عن الغطرسة ومشاريع زوار الفجر وتكميم الأفواه وشراء اللواءات والمواقف بثمن بخس ستكون نتائجه السلبية الكارثية على النهج الديمقراطي ومستقبل اليمن التي تتعرض للتمزيق والتدمير الممنهج من قبل رئيس تناسى انه جاء للحفاظ على وحدة اليمن بكل مكتسباته السياسية والديمقراطية والعسكرية والتنموية وموروثها الحضاري والثقافي وليس لتبني عملية تمزيق كل شي جميل فيها
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 04:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-30336.htm