لحج نيوز - عكست التصريحات التي أطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس لدى استقباله السفير الإيراني الجديد في صنعاء حالة الارتباك التي يعيشها بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين ووصف فيها هادي بأنه راعي الإرهاب الأول في اليمن.

الخميس, 18-ديسمبر-2014
لحج نيوز/صنعاء -
عكست التصريحات التي أطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس لدى استقباله السفير الإيراني الجديد في صنعاء حالة الارتباك التي يعيشها بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين ووصف فيها هادي بأنه راعي الإرهاب الأول في اليمن.
وكان هادي استقبل السفير الإيراني الجديد سيد حسن، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس اليمني تحميله السفير الإيراني “نقل تحاياه إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني”، ودعوته إيران إلى الاستثمار في اليمن.
وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون انحناء غير دبلوماسي من قبل الرئيس هادي في ظل عبث إيران المستمر بأمن اليمن من خلال دعمها لميليشيات الحوثيين التي كانت تتولى السيطرة على مؤسسات الدولة في الوقت الذي كان فيه هادي يلتقي في صنعاء بالسفير الإيراني.
وقال هادي إن العلاقة مع إيران يجب أن تبنى عبر القنوات الرسمية بين الدولتين، وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات.
وأضاف “إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات”، داعيا إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.
وتساءل مراقبون عن سر تبدل لهجة هادي تجاه إيران التي اتهمها في سبتمبر الماضي بأنها تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير وأنها تسعى إلى مقايضة صنعاء بدمشق في إشارة منه إلى أنها تضغط على المحيط الإقليمي ليتخلى عن فكرة الإطاحة بالأسد.
وعزا المراقبون هذا التغير المفاجئ إلى محاولة الرئيس اليمني للاحتماء بإيران بعد التهديدات التي أطلقها ضده زعيم الميليشيات الشيعية عبدالملك الحوثي حين اتهمه بحماية الفساد والتبعية للخارج.
ورغم أن الحوثيين وضعوه في ما يشبه الإقامة الجبرية منذ سيطرتهم على صنعاء، فإن هادي لجأ إلى التهدئة وحاول التطبيع مع الوضع الجديد وأبرم معهم اتفاق “السلم والشراكة” ونفذ منه ما تعلق به من تعهدات مثل تعيين مستشارين له أحدهما حوثي والآخر من الحراك الجنوبي، فضلا عن قيادات ألوية عسكرية رشحتها الميليشيات الشيعية.

وقال المحلل السياسي ياسين التميمي في تصريح لـ”العرب اللندنية” “إن استقبال هادي للسفير الإيراني بعد يوم واحد من الإهانات العلنية المباشرة للرئيس من جانب الحوثي، يمثل إجراء غير مقبول يذكرنا بزيارته لعمران بعد سقوطها في أيدي الحوثيين”.
وأضاف “أن حرص هادي على إظهار هذا القدر من الاهتمام بالعلاقات مع إيران يبرهن على حالة انفصال تام بين هادي ومشروع الدولة الوطنية الديمقراطية التي جاءت به ثورة 11 فبراير 2011”.
من جهته، لفت المحلل السياسي عباس الضالعي في تصريح لـ”العرب” إلى أن تزامن اللقاء مع استكمال جماعة الحوثي سيطرتها على مؤسسات الدولة، يعتبر بمثابة مبايعة لإيران، وهي رسالة تحد للسعودية.
كما عبّر الرئيس اليمني عن الاستعداد لدمج أكثر من 90 ألفا من المقاتلين الحوثيين في المؤسسة العسكرية في خطوة عدها خبراء عسكريون بمثابة تسليم المؤسسة للحوثيين ليثبّتوا بها سيطرتهم على الأرض.
واستغرب متابعون للشأن اليمني كيف يمكن أن يهب هادي الحوثيين مواقع أمنية وعسكرية حساسة وهو يعرف أنهم يتحركون بأوامر من طهران وفي سياق تنفيذ أجندتها بتطويق السعودية ثم يطالب دول الخل
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 05:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-29711.htm