الأربعاء, 01-أكتوبر-2014
لحج نيوز - عارف الشرجبي بقلم/عارف الشرجبي -
يُكثر الأشقاء قادة دول مجلس التعاون الخليجي من الوعود والحديث عن ضرورة دعم اليمن اقتصاديا وسياسيا لتجاوز الأزمة التي تمر بها بلادنا منذ العام 2011م وحتى اليوم غير أن واقع الحال يؤكد أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحين.أكثر من ثلاث سنوات (عجاف) ونحن نترقب بفارغ صبر تنفيذ تلك الوعود من الأشقاء في الخليج لتجاوز الأزمة إلا أننا بكل أسف لم نجن إلا الوعود التي أصبحت عصية على التنفيذ بل لقد أصبحت في مجملها أمام الرأي العام وسيلة رخيصة وغير مكلفة لإذلال واهانة اليمن وشعبه وإظهاره أمام العالم انه يستجدي لكي يعيش خاصة بعد ان فُرشت الشيلان والقُتر في المساجد الإماراتية دعما لليمن كما قيل حينها بعد أن قصرت الجهات الرسمية في الخليج عن القيام بواجبها الإنساني والعروبي القومي تجاه اليمن .وحتى لايقال إني أُزايد أو أتنكر للجميل لابد من التنويه للدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية خلال هذه الفترة وان كان في نظري لا يساوي شيئا أمام حجم الاحتياج الحقيقي الذي يفترض ان تحصل علية اليمن من أشقاء قدراتهم المالية عالية تمكنهم من تقديم أضعاف ما حصلت عليه. فلو نظرنا إلى حجم الدعم السعودي والإماراتي وتوقيتاته لأدركنا انه لم يكن مبنيا على خطط وبرامج اقتصادية إستراتيجية مدعمة برؤية سياسية تضع بالاعتبار الهدف من الدعم وحجمه ليكون مجديا في إخراج اليمن من الأزمة الاقتصادية والأمنية قبل الوقوع في حافة الانهيار
.سمعنا ولازلنا نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة أن اليمن استقبلت السفير الفلاني وودعت المسئول االعلاني من دول الخليج وان أمير قطر يؤكد التزام بلاده بمساندة اليمن لتجاوز الأزمة وان المسئول الفلاني في سلطنة عمان والكويت والبحرين والسعودية يقول أن امن اليمن جزءا لايتجزا من امن واستقرار الخليج وسعود الفيصل يزبد ويرعد بشان ضرورة دعم اليمن وكل هذا كلام جمييييييييل جدا ولكن يبدو انه حبر على ورق أو كلام في الهواء وان معظمة للاستهلاك وذر الرماد على العيون لإخفاء حقيقة مايدبر لليمن من شر مستطير ومكيدة تريد تمزيق اليمن إلى شذر مذر وتحت أعين وربما مباركة بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى جاهدة لحشر انفها في الشأن اليمني كدولة قطر لم تقدم للخزينة العامة فلسا واحدا منذ أكثر من أربعة أعوام على حد علمي وكذلك الحال بالنسبة للكويت والبحرين وعمان لم يقدمن شيئا باستثنا الوعود الجميلة المنمقة التي لاتسمن ولا تغني من جوع في الوقت الذي يشاهدون اليمن وهي مهددة بالتشظي والانقسام ودخول مرحلة الحرب الأهلية وتزايد أعمال القاعدة وانتشار خطرها الذي يشكل تهديدا حقيقيا لليمن والخليج معا وكان من الأولى والاصوب والاوجب أن يبادر الاشقا في الخليج بمد أيديهم لليمن وفقا لخطة عاجلة مدروسة يتم مناقشتها مع المعنيين في بلادنا لتجنيبها ويلات الانقسام والاحتراب ولقطع الطريق أمام انتشار القاعدة ووضع حد للتدخلات الخارجية إقليمية كانت أم دولية إذا كان فعلا امن اليمن يهم الأشقاء في الخليج كما يقولون
قد يقول قائل ان دول مجلس التعاون ليست ملزمة بدعم اليمن أوانها قد قدمت ما استطاعت عن طيب نفس ولكني أقول إن الأشقاء في الخليج يؤكدون دوما أن امن واستقرار الخليج مرهون بأمن واستقرار اليمن وهذه حقيقة لايمكن إنكارها كما أن أكثر من60%من الصادرات النفطية الخليجية يمر عبر مضيق باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية وان أي توتر امني في اليمن سوف يؤثر سلبا على اقتصادياتهم ناهيكم عن أن اليمن يعد سوقا مفتوحة لمعظم المنتجات الخليجية والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا وبما يساوي ريع فوائدها عليهم حجم أضعاف المساعدات بعشرات المرات وبالتالي من الواجب على الأشقاء في الخليج مراجعة حساباتهم تجاه اليمن سواء فيما يتعلق بتقديم الدعم الأخوي أو بحساب الربح والخسارة التي سيتعرضون لها فيما لو وقع الفأس بالرأس ودخلت اليمن حرب أهلية. ولا ننسى التذكير بان ملايين اللاجئين اليمنيين الذين سيتجهون إلى دول الخليج بحثا عن ملاذ امن بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقانون حق اللجؤ الإنساني والسياسي ناهيكم عن حق الأخوة والجوار والدين الإسلامي وهذا بحد ذاته سيكلفهم عشرات بل مئات المليارات. مقالي القادم سيكون سأوضح فيه من المستفيد من الأخر اليمن أم دول الخليج وبالأرقام ليدرك الأشقاء والعالم أننا نحن الذين ندفع أكثر ونتنازل أكثر ونفتح ذراعينا وقلوبنا لهم دوما بحثا عن محبة وإخاء وتعامل متكافئ ولو في حده المقبول على الرغم من والتعالي على اليمن وشعبه لالشي إلا لان بين ظهرانينا مسئولون وشخصيات يمنية تتقاطر على أبوابهم بحثا عن الفتات وبقايا موائدهم ثمنها نظرة دونية ليس لهؤلاء فقط بل لكل الشعب اليمني الأصيل بكل أسف
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-29367.htm