الأربعاء, 03-سبتمبر-2014
لحج نيوز - بلقيس الأحمد بقلم/بلقيس الأحمد -
كتب مفكر سعودي عن سيناريو مرعب قد يحصل في صنعاء اذا سقطت بيد الحوثي، وراهن الكاتب على ذلك للجميع ، لكن في إعتقادي ان ما لايعرفه عن اليمن، هو ان الناس لم يعد يخافون ان تسقط اليمن الى ايٍ كان .. ذلك ان اليمن في نظر هم قد سقطت في يد عزرائيل من زمن..!
أهل اليمن لم يعودوا يأبهون من حروب او من اغتيالات فقد سئم الجميع حتى هذه الحكاوي التي لم تعد للأسف تمثل الا واقعا محزنا.
خرجوا من قبل الى الشارع مؤمنين بالتغيير مع حميد الاحمر رجل الاعمال الشاب والحر كما كانوا يسموه الشباب .. انه مل من الفساد .. ويريد ان يبني اليمن الجديد.. خرجوا معه عل وعسى، ولم يكونوا يتوقعون انها ستكون ديمة وخلفنا بابها..!!
يَئس اليمنيون ان يتغير وضعهم للأحسن لأنهم يؤمنون ان ما يحدث لهم ليس من فعل صغارهم.. بل بفعل مصالح كبارهم ..!!
وان اليمن ضاعت في خضم مستنقع المحاصصه .. بالرغم من الجهد الكبير الذي تبذله الدول الراعيه لتجنيب اليمن واهل اليمن الفوضى.. والتي ستكون اسوأ من أي حرب.. ولكن أهل اليمن مصرين ان يتعطروا بشؤم عطر أم منشم..!!
لم يكن ارتفاع اسعار البترول والديزل الا القشة التي قصمت ظهر البعير، فسعر البترول الذي ارتفع وما ترتب عليه من ايام صالح من ارتفاع كبير في الاسعار ..بالرغم من ان أجور الناس لم ترتفع بتلك النسبة، بل بالعكس هوت الى اسفل سافل، بالاضافة الى ان الكثير فقدوا اعمالهم بسبب او لآخر .

لن اتحدث عن كل المصاعب التي واجهت اليمني المسكين جراء الثوره خصوصاً في الخارج والاعلام الذي يحاول ان يثبت ان اليمني ارهابي فقير معدم وشحات ... نعم انه اليمني بالرغم من الثروات والموارد التي تزخر بها بلادنا الا ان الفساد والمفسدين والثلة القليلة التي عاشت وتعيش على خيرات اليمن والشعب يعيش في ضنك وفقر..لقد فُقِّر اليمن مع سبق الإصرار والترصد.
نعود الى السيناريو المرعب الذي لا يمكن ان تتتحمله قلوبنا ولا عقولنا ليس في الحروب التي ممكن ان تكون ولكن في القضاء على الفساد والمفسدين، العيش بكرامه، ان تتغير الصوره التي ينظر بها العالم الى اليمني .. هذا السيناريو لو حصل .. اي القضاء على الفساد والمفسدين ..!
والسبب هم أنصار الله .. اعتقد ان السيد عبد الملك سيكون سيدنا جميعاً.. !! نحن في اليمن لا نتحدث عن الفقر والجوع الذي يعصر بطون نسبة كبيرة من اليمنيين .. بقدر ما يتحدت اليمني عن كرامته التي أهينت وسمعته التي ضُيّعت من قبل بعضهم، وفي الاخير، يُكرَّم هذا المسؤول بأي وزارة يرضى بها عن طيب خاطر، بينما يعاقب اليمني المغلوب على أمره والذي يضيع نصف عمره في بحث عن تأشيرات دخول وخروج واقامة وتسجيل وتصديق ومغادرة ووقوف وانتظار.. لتفتح تلك المكاتب التي ترفع عليها لوحة مخصصة لمعاملات وترحيل الأجانب.

ومازال الجميع يراهن على ان انصار الله هم الحل للخروج مما نحن فيه في اليمن لصدقهم في وعدهم بالقضاء على على الظلم وبعودة الحقوق لأهلها، ناهيك عن الامن والامان ..، كم نحن سريعو التصديق ..!. صحيح الغريق يتمسك بقشة..!

حفظ الله اليمن وجنبه شرور ابنائه...
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 02:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-29251.htm