الأربعاء, 03-سبتمبر-2014
لحج نيوز - هاني الرداعي بقلم/ هاني الرداعي -
أستلم الشهيد الحمدي الحكم في اليمن في وقت عصيب وإنقسامات حاده وفساد مالي وإداري وانعدام كلي للدولة ومقوماتها .. خلال سنه واحده استطاع تصحيح الأوضاع وايجاد دولة من لا لشي من خلال ثوره يونيو التصحيحيه بالمقابل هادي أستلم الحكم والبلاد تمر في وقت عصيب وخرج بعد فوضى الربيع العبري امريكي بدعم ومباركة الخارج والخليج العربي فيما (إبراهيم الحمدي كان مغضوباً عليه من الخارج ومن الجيران العرب)...
في السنة الأولي لحكومة هادي الأخوانية كانت أكبر منجزاتها أقصاء موظفين الدوله من كافة الأطياف والإنتماءات والأحزاب وأخونتها بأستبدالهم بكادر أخواني بل وأستحدثوا مناصب وأدارت جديده لمن لم يجدوا لهم مكان في كل مفاصل الدولة وتجنيد عشرات الأف من عناصرهم في الأمن والجيش ...
الحمدي استلم خزينه الدوله فارغه وهادي وحكومته الأخوانيه أستلموا خزينه الدوله وفيها 4مليار و700 مليون دولار عدا الدعم المادي والعيني من نفط ومشتقاته الغير مسبوق من السعودية والأمارات والفرق شتان بين هذا وذاك حيث استطاع الحمدي تصحيح الأوضاع الماديه والأقتصاديه وقفز في الأقتصاد الوطني قفزة نوعيه علماً أنه حينها الثروة النفطيه لم تستكشف بعد وفي السنة الثانية من حكمه انتعش الشعب أقتصادياً وحل الرخاء وألامن كافه أنحاء الجمهوريه...
أماهادي وأخوانه بفسادهم ونهبهم لثروات البلاد أفلسوا بخزينة الدولة لجيوبهم وأرصدة حزبهم فقط زادالشتات والخلاف والفرقه بين الشعب فضلا عن إنعدام الأمن والأمان كثرت الأغتيالات والحروب وبرز التطرف الديني الدموي في كل أرجاء البلاد بلا أستثناء إرتفعت الأسعار التي اثقلت كاهل المواطن وقسمت ظهره ...
الشهيد الحمدي في ثاني سنة له طلب جميع اليمنين في أسيا وأفريقيا للعوده للوطن وذلك بإرسال طائرات تقلهم مجانا حفظاً لكرامتهم ولأجل إعمار بلادهم وأنعكس ذالك على المغتربين في السعودية والخليج فبعد أن التمسوا الأمن والأمان قاموا بضخ حوالات ماديه للوطن والتي أسهمت في تنمية الأقتصاد وارتفع فائض الدولة إلي مليارات الدولارات حتى أن اليمن حينها اقرضت البنك الدولي بمليارين ونصف دولار .. من يصدق ان اليمن تقرض البنك الدولي حينها لكنها الحقيقة ..
اليوم نشحت القروض شحت من البنك الدولي .. حكومة الوفاق في ثاني سنةلها أختلقوا الأزمات وجوعوا الشعب وقطعت عنهم الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وتفجير ونهب للمشتقات النفطيه وزاد الرعب والخوف والفقر وزاد الفساد والنهب .. الشهيد الحمدي في ثالث سنه من حكمه قامت حكومته بشراء أسلحه بملايين الدولارات من الصين اسلحه متطوره لحمايه اليمن من اي عدوان خارجي وبما يكفل بناء أمن وجيش وطني يحافظ على الأمن والإستقرار للوطن والمواطن ومن هنا كانت المؤامره في التخلص من الحمدي وإغتياله لأنه رفض أن ينصاع للأخوان وقطع عنهم المخصصات التي كانت تذهب لمشايخهم فقد كانو يجنون منها اموالا خرافيه انهكت كاهل الدولة لأعوام بدأ الحمدي بالتقليل من دور مشائخ القبائل في الجيش والدولة وألغى وزارة شئون القبائل بإعتبارها معوقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحولت إلى إدارة خاصة تحت مسمى "الإدارة المحلية" تقدم الاستشارة فقط ولهذا لم يجدو حل غير التخلص من إبراهيم الحمدي وغدروا به وأغتالوه ...
الحكومة الحالية في السنه الثالثه زادوا من مخصصات المشايخ بل وأصبحت لهم نصيب من النفط وذالك عبر شركاتهم النفطية والناقلة للنفط وهنا أشتعلت النعرات القبليه فقاد مشائخهم حروباً تارة بأسم الدين وأخرى بأسم الطائفية وللأسف كل هذه الحروب تمول من خزينة الدولة ومن سلاح الجيش والخاسر الأكبر هو المواطن وزهقت الأرواح وأنتهكت المحرمات أما عن المغتربين فقد تم طرد مئات الأف من المغتربين اليمنين من السعودية كالخراف ولم تحرك الحكومة ساكناً بالفعل هذه هي كرامة ربيعهم العبري الذي كانوا يتغنو بها في كل المنابر والساحات وما زاد الطين بلة جرعتهم القاتله هذه الم يكونوا يضللو المواطن البسيط ويرسموا له احلاماً وردية بأنهم إذا صعدو لكرسي الحكم سينتهي الفقر أن حكمو وسينعم الجميع بالعدل والمساواه الم يكونو يحاربو الجرع الم يقطعوا الوعود بأنهم إذا صعدو للحكم لن يسمحوا بأي جرعة تقصم ظهر المواطن الم يتباكوا على اي جرعة كانت بأرتفاع خمسين او مائه ريال وهاهم اليوم جرعتهم تتعدا الأف ولم يكترثوا أزداد الفقير فقراً وأكتسى البؤس محيا المواطنين لايهمهم كيف يعيش المواطن ليشحت ليموت ليذهب إلى الجحيم فهذا الأمر لايعنيهم...
الفوارق كثيرة وعديدة لايسعني سردها في مقالتي هذه بين ثلاثة أعوام حكم للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله ثلاث أعوام الا ياليتها كانت ثلاثون عاما ًوبين ثلاثة أعوام في حكم هادي وأخوان الجرع والخوف والأغتيالات مرت كأنها ثلاثون الف عاماً والفرق أيظاً أن هادي وأخوانه لازالو يحكمون فما أنت فاعل بعد بهذا الشعب ياهادي وهنا أقول بعد كل ماجرى إذا أنقلب الشعب اليوم عليهم وطالب بإسقاطهم وإستبدالهم بحكومة كفاءات ولم يطالب بإعدامهم فهل ارتكب الشعب ذنباً في ذلك .... الشعب اليمني صبور حليم حكيم ولكن إذا انتفض فلن يوقفه شئ ولن يرضى ويقبل بالفقر والموت فاض الكيل أفيقوا أفيقو فقد عرف الشعب طريقه وأتخذ الشعب قراره.....
وان غدا لناضره قريب...

هاني الرداعي... صحفي وناشط سياسي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 11:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-29248.htm