الإثنين, 07-أبريل-2014
لحج نيوز - عارف الشرجبي بقلم/عارف الشرجبي -
يؤكد الخبراء الاستراتيجيين في مجال الأمن القومي والعسكري أن تلازما وثيقا بين الإعلام والجيوش قد نشا وترعرع على مدى التاريخ العسكريالقديم والحديث .ويقول الخبراء كلما كان الإعلام قويا دل على إن خلفه جيشا قويا وكلما كان الجيش حاضرا في وجدان الشعب دل على إن خلفه إعلاما قويا قادرا على تفنيد الشائعات المعادية التي تحرض علية . جدلية وتلازم الإعلام والجيوش تجسدت في محطات تاريخية مهمة لعل أبرزها بالنسبة لنا كمسلمين وعرب في حسان بن ثابت وغيره من شعراءالرسول أمثال كعب ابن زهير الذي قال في احدى قصائده شم العرانين إبطال لبوسهم. من نسج داود في الهيجاء سرابيل لايفرحون إذا نالت رماحهم قوما وليسومجازيع إذا نيلوا . .كما تجسدت أيضا في قصائد المتنبي الذي يقول في احداها مادحا جيش سيف الدولة الحمداني أتوك يجرون الحديد كأنما سروا باجياد مالهن قوائم خميس بشرق الأرض والغرب زحفه وفي إذن الجوزاء منه زمائم وقد استمرت هذه الجدلية في العصر الحديث من خلال شعرا الثورات العربية كشاعر الثورة العرابية محمود سامي البارودي ومحمود درويش والزبيري والموشكي والفضول ناهيكم عن دور الخطباء والدعاة أمثال العز ابن عبدا لسلام وغيرهم من الشعراء والوعاظ الذين قاموا دور الإعلام في فترات سابقة فوقفو بجانب الجيوش يؤازرونها بالقصائد والخطب التي تبث الحماس فيهم وتدعو الشعوب لمساندتهم والالتفاف حولهم لتحقيق الانتصارات ودحر الاعدا.هذا الامرلم يغب عن بال أعدا الأمة العربية في العصر الحديث وخاصة إسرائيل التي دعت لعقد مؤتمرا هاما اسمي مؤتمر الجيوش الزاحفة الذي عقد في أمريكا بداية ستينيات القرن الماضي وكان من أهم مخرجاته العمل على تدمير الجيوش العربية من خلال خطوات عدة لعل أبرزها فصل الإعلام الرسمي عنها واستخدام الإعلام المعادي للتقليل من مكانة الجيوش وتشويهها في نظر الشعوب واستعدائهم لها ولخطورة مخرجات هذا المؤتمر على وجود الأمة العربية وجيوشها أدانت كل الدول العربية مخرجات المؤتمر باستثنا تنظيم الإخوان المسلمين الذي أيد مندوبة كل قرارات المؤتمر وتعهد بتنفيذ ما يمكن تنفيذه عبر الوسائل المتاحة حسب تعبيره في الجلسة الختامية التي حضرها عنهم سيد قطب قبل أن يعود إلى مصر ويعمل على تكفير منظومة الحكم بما فيه الجيش فاحل دمه لأنه لم يخرج عن الحاكم الكافر حسب رأي جماعة الإخوان.اليوم ومنذ 2011وحتى ألان تعرضت الجيوش العربية وخاصة الجيش اليمني لحملة ظالمة وعنيفة من قبل إعلام الإخوان المسلمين بمختلف أنواعه ولعلنا نتذكر قناتي الجزيرة وسهيل وهما تنشران خطب القرضاوي التي حرضت على الجيش والأخبار المفبركة عن انتهاكات حقوق الإنسان كالادعاء بقيام جنود السجن المركزي بصنعاء بالاعتداء على نزلاء السجن ناهيكم عن الحملة المظللة التي تقوم بها المواقع الإخبارية وخطباء المساجد التي يسيطرعليها الإخوان فراحوا يكيلون التهم للجيش والأمن ويكررون كلمة الجيش العائلي وغيرها من العبارات التي لم تكن إلا سهاما وخناجر مسمومة توجه إلى صدور منتسبي هاتين المؤسستين وليس إلى العائلة الحاكمة كما كانوا يروجون. فعلو ولازال يفعلون ذلك كجزء من خطة تدمير الجيش والأمن اليمني لكي يتمكن الإخوان من إعلان دولة الخلافة بمساندة تنظيم القاعدة الجناح العسكري للإخوان في اليمن والجزيرة العربية المدعومة من الماسونية العالمية والدول الغربية الطامعة في الاستيلاء حلى ثروات ومقدرات الأمة العربية تحت ذرائع ومسميات مختلفة ما انزل الله بها من سلطان. .ماجعلني استحضر هذا هوالدعوة التي اطلقهاعدد من الزملا الصحفيين في مقر النقابة أمس السبت وتبنوا حملة إعلامية لمساندة الجيش لمواجهة الإرهاب الذي يتعرض له .هذه الخطوة التي جاءت في وقت غاية في الأهمية نظرا لما يتعرض له الجيش من حرب إبادة ممنهجة ومتنامية جيدة وجديرة بالاهتمام كونها جاءت من حملة الأقلام وقادة الفكر ولاشك أنها ستكون ناجحة بكل المقاييس وسيكون لها مؤشرات ايجابية كبير في التقليل من عمليات الاستهداف الممنهج لمنتسبي الجيش والأمن خاصة إذا ارتكزت على إلية ومنهجية بحثية تحدد في البداية مصادر الخطر القائم على الجيش والأمن ومن ثم إتباع إلية مدروسة لمواجهته عبر وسائل الإعلام المختلفة التي حرص مؤتمر الجيوش الزاحفة على فصلها عن الجيش وهنا نكون فعلا قد حمينا الجيش والامن بدوافع وطنية مجردة من أي عصبيات حزبية او سياسية او مذهبية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-28392.htm