لحج نيوز - قال القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو إن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى ارتباط رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي والمدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي بإيران، مشيرا إلى أنهما حضرا اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.
والجلبي كان

الجمعة, 19-فبراير-2010
لحج نيوز/خاص:زهير الدجيلي -

قال القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو إن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى ارتباط رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي والمدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي بإيران، مشيرا إلى أنهما حضرا اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.
والجلبي كان الرئيس السابق لهيئة «اجتثاث» البعث التي تحولت الى هيئة «المساءلة والعدالة» وانيطت أدارتها بعلي اللامي، وهو من المرشحين في قائمة الائتلاف الحاكم.
وهذه الهيئة اتخذت قرارات منع اكثر من 500 شخص من الترشح، مما اثار ازمة سياسية تهدد بأزمة قد تقود الى مقاطعة الانتخابات من الائتلافات التي تضم غالبية من المرشحين السنة.
وكانت من جملة الاعتراضات على قرارات هيئة المساءلة عدم نزاهة ادارتها، فمديرها اللامي قضى فترة اعتقال طويلة في سجن القوات الأميركية لعلاقته بالجماعات الخاصة التي تمولها ايران واتهامه بحادثة تفجير بمدينة الصدر.
كما طال الاعتراض الجلبي لكونه كان في زيارة لإيران وأعلن عن اسماء المبعدين عن الترشيح قبل أعلانها من قبل هيئة التمييز القضائية. وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الإيراني احمدي نجاد، الذي ايد قرارات هيئة المساءلة، وأكد موقفه الداعم لرفض عودة البعثيين الى مؤسسات الدولة.
واعتبرت جهات سياسية عراقية تصريحات الرئيس الايراني ليست فقط تدخلاً في الشأن العراقي انما موقفاً ايرانيًا وراء ما حصل من ابعاد المئات من المنافسين لقوائم الأحزاب الشيعية الموالية لإيران.
وجاءت تصريحات الجنرال أوديرنو لتوفر غطاء لتلك الاعتراضات والاتهامات. فهي تؤكد في سياق ما يحصل من سجال سياسي ان الشخصين الرئيسين في ما يسمى «هيئة الاجتثاث وهيئة المساءلة» قد اجتمعا بمسؤولين ايرانيين وصفتهم تقارير اخرى بانهم من المخابرات وانهم بحثوا اجراءات تخص الازمة والوضع السياسي. . مما وفر قناعة لدى الرأي العام ان لايران علاقة بما جرى ويجري.
وقد رفضت حكومة المالكي المقترح الأميركي الداعي الى تأجيل قرارات الأبعاد الى ما بعد الانتخابات واتهمت السفير الأميركي بالتدخل. غير ان الموقف الأميركي لم يتأثر واظهر رغبة بأن يسمح للجميع بالمشاركة وعدم منع أي شخص الا اذا ارتكب جرمًا وأدين من قبل القضاء.
وكررت واشنطن اعلان موقفها بتصريحات لوزيرة الخارجية هيلاري كلنتون نقلتها قناة الحرة، قالت فيها: ان الادارة الأميركية التي تبذل وسعها لجعل الانتخابات نزيهة وشفافة ترفض اي مقاطعة لها لأن هذه المقاطعة لا تخدم أحدًا.
ان تصريحات اوديرنو التي تعني ان قرار الابعاد ليس عراقياً أو انه جاء بتأثير من ايران, ستؤدي الى أضعاف المواقف الداعمة لتلك القرارات التي يقف وراءها اثنان قال عنهما قائد القوات الأميركية انهما مرتبطان بإيران. كما تضعف تلك التصريحات موقف المالكي الذي اصر على تفعيل هيئة المساءلة والعدالة في توقيت مع قرب موعد الانتخابات، بحيث طالت نوابا سابقين ساهموا في العملية السياسية خلال السنوات الماضية وكانوا جزءا من النظام القائم.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-2781.htm