لحج نيوز - المملكة  تشارك بجناح مميز في معرض الشارقة الدولي للكتاب

الثلاثاء, 06-نوفمبر-2012
لحج نيوز/حاص:: علي الصباحي:الشارقة -
تشارك المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام ، والذي سيفتح من قبل صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يوم الأربعاء المقبل الموافق 7/ 11/2012م ولمدة عشرة أيام متواصلة حافلة بالفعاليات الثقافية والأنشطة ، بجناح مميز يليق ومكانة المملكة وبما تتمتع به من إرث حضاري وثقافي وتاريخي ، حيث يضم الجناح قسما خاصا باتحاد الناشرين السعوديين ، وجناحا للأطفال بالإضافة إلى الصالون الثقافي المعد لاستقطاب المثقفين والمفكرين والكتاب الذين يلتقون لمناقشة قضايا الثقافة الخليجية ، والموضوعات المتعلقة بقضايا الكتاب الإلكتروني ،كما ستقدم في الجناح للجمهور فقرة الكتاتيب والتي يقدمها مجموعة من الأطفال السعوديين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ، كما سيشهد جناح المملكة توقيع عدد من الكتب لبعض الكتاب والمؤلفين السعوديين ، ومن بينهم توقيع كتاب عن الغذاء لإحدى الطالبات السعوديات المميزات التي تدرس في التغذية بجامعة الشارقة ،إضافة إلى ذلك فقد اصدرت الملحقية الثقافية بالإمارات دليلا شاملا يحتوي على أكثر من الفين وخمسمائة عنوان من إصدارات الجامعات السعودية ، والمؤسسات الرسمية المشاركة في الجناح ، وتضمن هذا الدليل نبذة تعريفية مختصرة عن كل جهة مشاركة .
وخصصت الملحقية عدد خاص من مجلة الراصد الثقافي التي تصدرها الملحقية لهذه المناسبة ، حيث يحتوي هذا العدد على ملف شامل عن معرض الشارقة للكتاب وجناح المملكة ،علاوة على ذلك سيتم إصدار نشرة إعلامية في الجناح السعودي وفعالياته بشكل يومي تحتوي على تغطية شاملة لأنشطة الجناح .
وفي هذه المناسبة صرح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات الأستاذ إبراهيم سعد البراهيم قائلا: تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية (بجناح مميز) في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال31 تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، وتأتي تعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ولتبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية .
وذكرمعالي السفير، أن المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة) ينطلق من رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، يحفظهما الله ، وهي رؤية سديدة تنبع من الدين الإسلامي الحنيف، وترتكز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام والوئام ، حيث ان معظم الإنتاج الفكري المعروض يتطرق الى هذه الجوانب ويبحث فيها.
كماأشار معاليه إلى أن معارض الكتاب الدولية في الآونة الأخيرة باتت ملتقيات ثقافية، لا تقل أهمية عن المؤتمرات السياسية والإقتصادية وغيرها مؤكدا أن المملكة العربية السعودية قد انتقلت - وبدعم غير محدود وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة من مجرد المشاركة في معارض الكتاب الدولية الى عرض الكتاب السعودي ونشره وتوزيعه حيث يتم إبراز مختلف الأبعاد الثقافية التي تشهدها المملكة، من ( كتاب، وفن تشكيلي،وغيرها) التي تخدم المجال الثقافي، مؤكدا أن المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية مسؤولية كبيرة ،وبالقدر نفسه تقبت مدى المكانة الثقافية والعلمية التي تتمتع بها المملكة.

وأضاف معالي السفير: إن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد حدثاً ثقافياً للحركة الثقافية في المنطقة ليست مشاركة كتاب، وإنما مشاركة فكر بلد ، وان جناح المملكة بالمعرض يضم برنامجا ثقافيا من خلال الصالون الثقافي والفعاليات المتنوعة فيه، تهدف الى توثيق الروابط الفكرية بين اقطار الوطن العربي بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل خاص ، وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين اطراف صناعة الكتاب .
واختتم معالي السفير ابراهيم البراهيم حديثه بتقديم شكره العميق لسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم امارة الشارقة على رعايته الكريمة للمعرض ، ودعمه الملموس للثقافة والمثقفين ، وشكره للمنظمين للمرعض ، وللقائمين على الجناح السعودي المشارك بالمعرض ، متمنيا لهم التوفيق والسداد.
من جهته قال الملحق الثقافي السعودي في دولة الامارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني بأن المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة تمكن من تحقيق قفزة نوعية، واستطاع أن يخلع عن نفسه العباءة المحلية والانطلاق نحو المنطقة العربية والعالم، ليبدو بمثقفيه وأدبائه مشهداً مؤثراً في الحركة الأدبية العربية والعالمية، مشيرا الى انه قد عزز المشهد الثقافي السعودي نفسه بحضوره في دورات المعارض الاقليمية والدولية للكتاب، وتأتي مشاركة المملكة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب بجناح مميز تعزيزا للعلاقات بين البلدين الشقيقين.
وحول طبيعة العلاقة بين المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي قال الدكتور السحيباني: "المشهدان الثقافيان في البلدين ليسا في معزل عن بعضهما البعض، فالثقافتان متشاركتان في مكوناتهما، ومتشابهتان في منبعهما، وتنعكس عليهما شخصية الثقافة العربية الإسلامية التي ترتكز على الحوار ومبادئ التسامح والتواصل مع الآخرين.
وأضاف د. السحيباني: "لا شك أن المشهد الثقافي الإماراتي السعودي وصل إلى مرحلة متطورة من التعاون الوثيق ترسمه الخطط والحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان.
وتابع الملحق الثقافي قائلاً: نحن نسعى من خلال المشاركة في هذه المعارض إلى تجاوز مسألة إبراز الكتاب السعودي وعرضه أمام الجمهور، نحو تقديم الثقافة السعودية بكل أطيافها العلمية والأدبية والفنية والتراثية، إلى جانب تقديم عصارة فكر مثقفينا، وخلاصة كتاباتهم وتجاربهم وإبداعاتهم العلمية والفكرية والمعرفية، لأننا مقتنعون بأن العالم لن يأتي إلينا ليتعرف علينا، وأن من واجبنا تقديم أنفسنا وبلدنا بصورة صحيحة، وهو ما نأمل أن تعكسه هذه المشاركة".
وكشف د.السحيباني الى أن لدينا برنامجاً منوعاً وثرياً يشارك فيه نخبة من المفكرين والأدباء المعروفين من خلال الصالون الثقافي الذي خصص لهذا الغرض، والذي يعكس الشراكة الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وختم الملحق الثقافي السعودي تصريحه بقوله "إن هذه المشاركة المتميزة تأتي امتدادا للوسائل والأساليب التي تنتهجها الملحقية الثقافية في الإمارات في سبيل تطوير الشراكة الثقافية وتقوية أواصرها ، وذلك بتوجيهات سديدة من لدن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الأستاذ الدكتور احمد بن محمد السيف ، واستشعارا بالمسؤولية العظيمة والرسالة التي تحملها الملحقية على أكتافها في هذا الخصوص انطلاقا من الدعم السخي الذي يجده ميدان الثقافة في المملكة من لدن حكومتنا الرشيدة يحفظها الله.
يشار الى أن جناح المملكة المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام سيضم بحول الله تعالى أكثر من 2500 عنوان للجهات الرسمية وأكثر من ثلاثين الف كتاب ، كما أن هناك عشرات دور النشر والمكتبات الأهلية السعودية التي ستشارك بشكل مستقل عن الجناح .
الجدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض الدولية للكتاب ، حيث شهد تطورا مطردا ، وهو ماجعله قبلة للمثقفين ومقصدا لدور النشر والعارضين من مختلف أنحاء العالم ، إذ رسم هذا المعرض له على خارطة المعارض الدولية للكتاب مكانة رائدة.
وتشارك بالمعرض 22 دولة عربية، و40 دولة أجنبية، و924 داراً للنشر، حيث بلغت الزيادة الدولية الحاصلة في حجم المشاركات إلى الضعف مقارنة بالدورة الماضية، إذ سجل المعرض العام الماضي مشاركة 35 دولة، بينها 14 دولة عربية، و21 دولة اجنبية، و894 داراً للنشر.
وتضم قائمة الدول المشاركة للمرة الأولى، البالغ عددها 24 دولة، منها اسبانيا واستراليا وايطاليا وبولندا وتايلاند ورومانيا وصربيا والصين وكندا ونيجيريا واليونان، كما كشفت الإدارة عن زيادة لافتة في مساحة المشاركة العربية لدور النشر، التي ارتفعت من 7600 متر مربع إلى 9613 متراً مربعاً، كذلك الحال مع مساحة المشاركات الأجنبية التي ارتفعت من 1600 متر مربع إلى 2100 متر مربع، ورافق ذلك زيادات أخرى شملت مشاركات دور النشر الهندية التي ارتفعت بنسبة وصلت إلى نحو 500٪، وكذلك انضمام نحو 20 ناشراً باكستانياً في فعاليات المعرض من الذين يشاركون للمرة الأولى
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 10:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-23325.htm