الأربعاء, 21-سبتمبر-2011
لحج نيوز - نجيب علي العصار لحج نيوز/بقلم:نجيب علي العصار -
النوايا مبيتة لإراقة أكبر قدر من الدماء في محاولة يائسة لاستجلاب تدخل خارجي في الشأن وهذا بات واضحا من خلال التصعيد الأخير من قبل تجمع الاخوان المسلمين ومقاتلي جامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع والقادة العسكريين لحزب الإصلاح بأجنحته القبلية والدينية.

هؤلاء سماسرة الدماء والأزمات وتجار الحروب يستمرئون أكاذيبهم الشيطانية، يبحثون عن الخردة والحطام ليحققوا المكاسب والثروات من مخلفات آلات القتل والموت والتدمير.

وثمة إشارة هي أن هؤلاء الانقلابيين لا يعنيهم الوطن في شيء وأنهم إنما يلهثون وراء الإثراء من دماء الضحايا والصعود فوق جثثهم تحت شعارات براقة ومزاعم يغلب عليها الإفك حول الديمقراطية ويمن الغد، بينما أعمالهم الانقلابية الشريرة تحاول أن تضع أبناء الوطن الواحد في مواجهات ضد بعضهم البعض، لكن هيهات لمن يسمون أنفسهم بالاخوان المسلمين الذين يراوغون في الحلم بأشكال ودرجات مختلفة وصلت أحيانا إلى حد إنكار الطموح السياسي الملتحف وهما بالإسلام.

ما يؤلم حقا أن ترى القوى الليبرالية المنضوية مع تجمع الاخوان في ما يسمى باللقاء المشترك يخيم عليها الصمت وهي تعي حقيقة هذا التيار الاخواني وأكاذيبه الشيطانية في عدم الطموح السياسي الملفوف في ورقة الإسلام، بينما هؤلاء مارسوا العنف والقتل والتهديد والارهاب والتكفير وإشاعة جو الوصاية الدينية الملغم بالإكراه والتخويف.

بالأمس كان الدور الأبرز في مشروع اغتيال الإمام يحيى بن حميد الدين- رحمه الله- كان لهم -للاخوان- ولم يشفع له عمره المتقدم الذي تجاوز الثالثة والثمانين من عمره واقعده مرض النقرس حتى لم يعد يستطيع المشي، وقد تصدر هذا الدور الفضيل الورتلاني مبعوث حسن البنا إلى الإمام يحيى وكان المرجع الفكري والموجه السياسي للحركة قبل الاغتيال وبعده بحسب نشرة عبدالقادر حمزة مراسل صحيفة الأهرام المصرية وأحمد محمد الشامي في كتابه «رياح التغيير في اليمن».

ما أشبه الليلة بالبارحة اليوم لا ندري إلى أين ستنتهي مسيرة العربات المصفحة وأسلحة الدمار للفرقة الأولى ومقاتلي جامعة الإيمان الجناح العسكري للاخوان..

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 04:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-16975.htm