الأربعاء, 23-مارس-2011
لحج نيوز - نجيب علي‮ ‬العصار لحج نيوز/بقلم/نجيب علي‮ ‬العصار -
فاضت الدموع من عيني‮ ‬إثر مذبحة حي‮ ‬الجامعة التي‮ ‬ارتكبها أُناس بلا ضمائر ضد المعتصمين والمحتجين،‮ ‬المطالبين بالتغيير،‮ ‬والذين خرجوا للتظاهر بشكل سلمي،‮ ‬وعلى حين‮ ‬غرة فوجئوا بالرصاص الغادر‮ ‬يتساقط‮ ‬بدم بارد على رؤوسهم وأعناقهم وصدورهم مما خلق الإحساس لدى الجميع أن البلد بلدهم وزيادة الانتماء إليها والرغبة في‮ ‬العطاء والتضحية ولسنا بصِّدد من زرعوا الفتن من دعاة وغيرهم وهيجوا الأنفس ورفعوا شعارات وبذاءات سياسية حاولت أن تؤدي‮ ‬إلى شرعنة أنفسهم كمدافعين عن القضية‮.. ‬المشهد الآن‮ ‬يتغير ولم تستوعبه الأحزاب والقوى المتربصة بعد،‮ ‬فالدماء سالت‮ ‬يا بني‮ ‬قومي‮ ‬وأنبتت حساً‮ ‬وطنياً‮ ‬ينادي‮ ‬باقتلاع الفساد ومحاسبة الفاسدين،‮ ‬وليس ركوب الموجة من قبل الانتهازيين والمتحولين إلا بعضاً‮ ‬ممن نكن لهم جم التقدير،‮ ‬وهؤلاء لم‮ ‬يرحموا الشباب وأحلامهم أين كانوا منها،‮ ‬واليوم نراهم في‮ ‬طليعة صفوف ثورة الشباب‮ ‬يقولون سلمية لا حزبية‮!! ‬أين كان هؤلاء الانتهازيون‭ ‬والمتحولون من هموم هؤلاء الشباب الذين أصبحوا الآن القوة الثالثة في‮ ‬البلاد،‮ ‬هل تركته‮ ‬يغرق في‮ ‬همومه بل ويضحي‮ ‬بأزكى وأطهر الدماء،‮ ‬بينما هي‮ ‬تبحث عن أدوات لتصل إلى السلطة‮.‬ سقط قتلى وجرحى بأي‮ ‬ذنب قتلوا في‮ ‬الجمعة التي‮ ‬أدمت قلوبنا وضمائرنا وتتحمل الدولة مسؤولية الكشف عن القتلة ومن وراءهم،‮ ‬فما حدث ليس بالأمر الهين،‮ ‬ولا نامت أعين الجبناء‮..

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/news/news-13139.htm