بقلم / إبراهيم الحجاجي -
عندما أقلعت أول طلعة جوية معادية ضد اليمن بتاريخ 26/3/2015م من قبل مملكة الشر السعودية وحلفائها المرتزقة، ضن العالم أن اليمن ستكون لقمة سائغة أمام هذا العدوان وأن العملية ستكون بمثابة نزهة لعدة أيام تنتهي بفرض الهيمنة السعودية على اليمن لتكون في بيت طاعتها أكثر من فرضية وصاية كما كان يتصور البعض، وكانت حسابات أقل ما نصفها بالغبية والساذجة.
السعودية جيشت بمالها الذي يعتبر مال المسلمين البشر والحجر من اغلب بقاع العالم بهدف حسم مغامرتها الاجرامية في اليمن حيث (اشترات) مواقف وتحالف أكثر من 25 دولة سيما بيوت القرارات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والامم المتحدة، وقبل ذلك مجموعة من الخونة والعملاء باعو ضمائرهم للشيطان على حساب وطنهم، إضافة الى توفير آلات الحرب بكل مقوماتها ومتطلباتها وتقنياتها الحديثة، وحصار جوي وبري وبحري عن وصول لقمة العيش لهذا الشعب الفقير.
كل هذا كان بالنسبة لليمن وشعبها العظيم بمثابة لسعات بعوض لم ولن يتأثر رغم استمرار القصف الجوي المستمر ثلاثة أشهر .
الذي حدث ويحدث أن الشعب اليمني صمد ويصمد وسيصمد ومن ثم انتصر وينتصر وسينتصر مدى الدهر مهما كان حجم العدو وأياً كان.
أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية ورجال القبائل يلقنون جيش العدو السعودي دروساً قاسية في فنون الحرب والقتال وحتى الوسائل المباحة في الحرب وأخلاقها، هناك في عمق الأراضي السعودية نجران وجيزان وعسير التي تعتبر جميعها أراضي يمنية محتلة.
في تلك الاماكن لاوجه للمقارنة بين أسود اليمن وثعالب آل سعود ولم يجد أبطال الجيش اليمني أي صعوبة في اقتحام مواقع العدو والسيطرة عليها بكامل عتادها وأسر المئات من جيشها الهش.
الجيش اليمني أطلق فجر السبت 6/6/2015م صاروخ سكود على قاعدة خميس مشيط الجوية والذي حقق هدفه بنجاح ودقة عالية وعمل مالم تعمل ما تُسمى بعاصفة الحزم ثلاثة أشهر ، حيث قضى على قائد القوات الجوية السعودية رئيس عاصفة الحزم وعدد كبير من كبار قادة سلاح الجو السعودي وخبراء من دول أخرى ودمر طائرات بل وأخرج أكبر قاعدة عسكرية سعودية عن الخدمة .
هنا الحقيقة وهذا هو النصر الحقيقي الذي يظهر ملامح بسيطة من عظمة وعزة وقوة اليمن وشعبها، ما يثبت دائماً أن اليمن شعباً لايُقهر وإرادة لاتنكسر وأرضاً لاتقبل القذارة على ثراها الطاهر.