لحج نيوز/حضرموت -
قالت مصادر محلية في حضرموت إن جماعة أنصار الشريعة (الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن) بدأت تمارس نشاطها العلني في مديرية الشحر. وأضافت المصادر أن "دعاة" التنظيم الإرهابي بينهم قيادات أجنبية توزعوا الأيام القليلة الماضية في عدد من (قرى ومناطق الشحر) ويقومون بإلقاء محاضرات تعبوية في المساجد.. فضلاً عن تخصيصهم ليوم الخميس من كل أسبوع لعقد ملتقيات دعوية موسعة. وبحسب المصادر فإن التعبئة لمواجهة الحوثيين هي الركيزة في خطب دعاة القاعدة. وفي السياق قال لــ"اليمن اليوم" مصدر في المخابرات بحضرموت إن انتشار القاعدة وظهورها العلني في الشحر -أحد أهم مديريات الساحل- خطوة استباقية من قبل التنظيم الإرهابي تستهدف إرباك الحملة العسكرية والأمنية المشتركة المرتقبة لتطهير مناطق وادي وصحراء حضرموت. وأضاف المصدر أن من بين دعاة القاعدة الذين توزعوا على قرى الشحر أجانب من شمال أفريقيا معظمهم متزوجون من يمنيات ولديهم مساكن. موضحاً أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية –مقرها المكلا- كثفت رصدها لتحركات هؤلاء، ولفت المصدر إلى أن دعاة التنظيم الإرهابي يركزون كثيراً على صغار السن. وتعتبر محافظة حضرموت هدفا رئيسيا لجماعة أنصار الشريعة (القاعدة) حيث عاودت انتشارها ونشاطها بشكل واسع في مديريات الوادي والصحراء بالإضافة إلى عدد من مديريات الساحل بينها (حجر ميفع)، وأنشأت الجماعة معسكرات تدريبية أبرزها المعسكر الواقع في مديرية العبر الحدودية مع المملكة العربية السعودية، حيث يتم تدريب منتسبي الجماعة على كافة الأسلحة المتطورة التي وصلت الجماعة عبر مديرية الريدة والقصيعر من منطقة القرن الأفريقي، ويشرف على المعسكر قيادات أجنبية يحملون الجنسيات (الباكستانية، الأفغانية، السورية، السعودية، الداغستانية) وأغلبهم في حرب أفغانستان والعراق وسوريا وصلوا إلى اليمن عقب اندلاع الأزمة السياسية 2011م.