لحج نيوز/صنعاء -
كشف ضابط في جهاز المخابرات اليمنية عن جملة من الأسرار والمخططات التي تستهدف تدمير القوات المسلحة والأمن اليمنية في إطار توجهات دول شقيقة وصديقة تسعى إلى بسط نفوذها على الأراضي اليمنية.
وقال المصدر أن ضابط المخابرات العقيد ( م.ن.ع ) المخفي قسرا منذ أكثر من شهر قد أوصى زوجته بما سيحل به وحملها وصية كشف فيها عن الأسرار والمخططات التي تحاك ضد القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن ضابط الارتباط والمتابعة الميدانية  العقيد ( م.ن.ع ) بأحد أجهزة الاستخبارات اليمنية اختفى في ظروف غامضة يوم الجمعة العاشر من ذو القعدة 1435هـ الموافق 5/9/2014م  بعد خروجه من أداء صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزله الكائن في منطقة الصافية في قلب العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت زوجة الضابط المخفي قسرا بأن زوجها حدثها قبل أيام من اختفائه عن المضايقات والضغوط التي يواجهها في العمل وعن أمور مريبة تحدث دون علم الرئيس هادي معللا بأن حساسية عملة والمعلومات المتدفقة على إدارته في ظل الوضع الراهن قد تعرض حياته للخطر وخصوصا بعد إرساله عدد من التقارير إلى فخامة رئيس الجمهورية ولكنها ربما لم تصله لثقته أن الرئيس ما كان له أن يسكت أو يقف موقف العاجز حيال تلك المعلومات الواردة طي التقارير التي رفعت إليه.
وتابعت الزوجة بقولها للمصدر :" لقد أوصاني زوجي بالاحتفاظ بحقيبته اليدوية ولا أظهرها الا في أحد الأمرين ، الأول في حالة تعرضه للاغتيال سواء عن طريق ( عبوة ناسفة – طلقة غادرة – حقنة مسمومة ) أن أباشر بتسليم الحقيبة بكامل محتوياتها لأحد الجيران الأستاذ( ع. ع )والذي يعمل في الصحافة ويتمتع بقدر عال من الوطنية ، والأمر الثاني في حالة اختفائه أمرني بالصبر والتريث لمدة أقصاها شهر ومن ثم أقوم بتسليم الملف الأزرق الشفاف الموجود داخل الحقيبة للصحفي المذكور ليتولى نشرها للرأي العام عبر وسائل الأعلام المختلفة مشفوعة برسالة تتضمن آلية استخدام ما فيه من معلومات حيث قسمها إلى مراحل متعددة كان قد أعدها وحدد مضامينها على النحو الذي يمكن فخامة رئيس الجمهورية ومن وراءه جماهير الشعب اليمني مدنيين وعسكريين من استشعار المسئولية الوطنية والتاريخية تجاه هذه المضامين ومعالجة تبعاتها .
نص الرسالة ( الحلقة الأولى )  :
الى فخامة المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة  ..
الموضوع/ مخطط تدميري يستهدف المؤسسة العسكرية للجمهورية اليمنية .
مدخل / استكمالا للتقرير المرسل إليكم بتاريخ 18/ شعبان /1435هـ الموافق 16/6/2014م وتكليفكم للزميل ( ابو نون ) ليكون حلقة الوصل والتواصل فيما بيننا ، إلا إنني فوجئت بإغلاق هاتفة السيار وعلمت لاحقا بأنه سافر خارج الوطن ، حينها اتصل بي نائبه الذي أكد مصداقية تكليفه من قبل الزميل المذكور لاستلام التقرير وقمت بتسليمه التقرير .
ويوم التقيت بسيادتكم في الاجتماع الثاني للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني الشامل يوم الأربعاء  13/8/2014م ، وسألتكم حينها عن رأيكم بالموضوعات طي التقارير فذهلت من استغرابكم وعدم علمكم بأي تقرير ونعتني حينها بالكسول و( المطقطق ) .. وفعلا أكد لي الأستاذ ( سالم ) بأنك لم تتسلم أية رسالة أو وثائق من جهتي ، وفي اليوم الثاني تشرفت بزيارة الزميل ( أبو نون ) إلى منزلي وقام بمنحي المكافأة التي وعدتني بها واستلم مني نسخة من هذا التقرير وعدد 3 نسخ من التقارير السابقة والخاصة بـ:
 1 – علاقة المملكة السعودية بميناء ( بروم ) م حضرموت كمشروع دولي .
 2 – الأبعاد الإستراتيجية الأمريكية في الرصيف البحري (خور أبو عقيل ) م لحج .
 3- خطوط تمويل ودعم نشاط القاعدة في ( اب – البيضاء – مأرب ) وحقائق تهيئتها لمجابهة التمدد الحوثي .  
ملخص تقرير اليوم : تورط نجل سيادتكم الأستاذ ( ج ) أو استغلال اسمه من قبل أشخاص مقربين بالعمل على التدمير الممنهج والتخريب المنظم لكافة مفاصل العمل الإداري والتنظيمي داخل المؤسسة العسكرية الدفاعية والأمنية كما هو موضح في سياق هذا التقرير .
علما بأننا عملنا على هذه القضية لمدة عام ونصف استوفينا خلالها كافة القرائن والاستدلالات والثبوت من مراسلات الكترونية وتسجيلات هاتفية وتصوير وتوثيق لقاءات واجتماعات بهذا الصدد وجميعها محفوظة لدينا لن أسلمها إلا لسيادتكم شخصيا .
مصادر تمويل المخطط :
أ-الجانب العربي ( الملحقية الثقافية السعودية – الإماراتية – القطرية – اللبنانية ) والأخير يسعى لافتتاح مكتب خاص ومستقل لحزب الله اللبناني في صنعاء وأخر في عدن .
بـ -الجانب الأجنبي ( الموفد الأمني بالسفارة الأمريكية ومقره الشيراتون – الملحقية الثقافية لسفارة المملكة المتحدة – المركز الثقافي الفرنسي – المعهد التركي – المركز الطبي الإيراني ).
وسائل تنفيذ المخطط :
1-    قائمة تتضمن جميع الوسائل الإعلامية من قنوات فضائية وصحف ورقية ومواقع الكترونية  والصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمدعومة من نجلكم الأستاذ (ج ) أو من ينتحل شخصه بحسب الكشف المرفق بأسمائها ( انظر الملحق أ.
2-    قائمة تتضمن جميع القادة وكبار الضباط والسياسيين والإعلاميين المساهمين بشكل مباشر في تنفيذ المخطط كلا بحسب موقعه ودوره المحدد قرين كل اسم ( انظر الملحق ب – ج – د ).
3-    قائمة تتضمن جميع ضباط الأمن والاستخبارات ومدراء الأقسام والإدارات والفروع الذين لا زالوا حتى اللحظة يستلمون مرتبات تشجيعية على شكل هبات شهريا من جهات مصدر التمويل .. أنظر الملحق ( هـ ، و ) .
4-    قائمة تتضمن كشف بأسماء القادة والضباط الذين رفضوا الاشتراك في المخطط ولم يستلموا أية مبالغ مالية إلا أنهم صمتوا وهذا يعتبر تواطؤ منهم أنظر الملحق ( ز ،حـ ) .
آلية تنفيذ المخطط :
1-    تحويل الرأي العام الداخلي والخارجي في الاتجاه الذي ينظرون من خلاله للمؤسسة العسكرية الدفاعية والامنية على أنها مؤسسة هشة وفاشلة وممزقة ولا يمكنها أن تحمل أي مشروع وطني  وليست مؤهلة لحماية منتسبيها فما بالكم بحماية الوطن والشعب بل أنها تشكل عبئا ثقيلا على الدولة .
2-    طمس الحقائق وتشويه الفضائل الوطنية التي يتمتع بها منتسبي الجيش والأمن وهزيمتهم معنويا من خلال تكريس نظريات التآمر والخيانة وإلصاقها بهم .
3-    تشويه سمعة القادة والضباط على حد سواء وخلق العداء بينهم من ناحية وبين مرؤوسيهم من ناحية أخرى وضمان الانقسام وتعدد الولاءات الشخصية داخل الصف القيادي للوحدة القتالية والإدارة الخدمية.
4-    محاربة المخلصين والوطنيين من الضباط وإلصاق التهم بهم والتشكيك بولائهم ونزاهتهم وإتهامهم بتنفيذ أجندات معادية للنظام الحالي وتوصيفهم على النظام السابق لجعلهم في تصادم مستمر مع القيادات الحالية ينتهي بهم المطاف إما في البيت أو في التوقيف وقد يصل الأمر إلى تصفيتهم جسديا. 
5-    خلق فجوة بين الصف القيادي والجنود وتدمير البيئة الانضباطية وتجميد العمل باللوائح والأنظمة والإجراءات القانونية والعسكرية .
6-    وضع العراقيل والمعوقات أمام توجهات بعض قادة القوى والمناطق والوحدات الخاصة بتأمين متطلبات الحياة العسكرية للمقاتلين المادية والمعنوية وخاصة القادة الذين يتمتعون برصيد نضالي كبير ويحضون باحترام وتأييد واسع داخل وخارج وحداتهم .
7-    زعزعة ثقة المقاتلين بأنفسهم وبقياداتهم وبسلاحهم وبقدراتهم على أداء واجباتهم وزرع الهزيمة النفسية في نفوسهم .
8-    أضعاف التدريب والتأهيل وإهمال تنمية القدرات من خلال خلق نظام تدريبي غير مستقر حتى اذا وجدت نوايا للتدريب هناك من سيضع المطالب التعجيزية ليبدوا برداء الوطني الغيور وما هو بذلك.
9-    العمل على حصر ومواجهة العناصر ذات التأثير القيادي والنزعة التمردية من الأفراد أصحاب السلوكيات غير السوية داخل الوحدات وإعادة توزيعهم ودعمهم وتهيئتهم للقيام بأعمال يعتقدونها بأنها وطنية بحسب المصوغات التي تنقلها لهم العناصر الاستخباراتية المتصلة بهم ميدانيا .
10-    التشجيع على التنافس المحموم بين الضباط في الوحدات والدوائر وزرع بذور الخلاف والتشكيك والأطماع وتوسيع دوائر الاستقطاب والمحاصصة .
11-    خلق واقع مليء بالمخالفات القانونية والإدارية بحجة ظروف المرحلة ومقتضيات الهيكلة وتكريس الحنين للماضي في استخدام الاسم أو الزي أو القيادة لإشاعة الاستياء من الوضع الحالي كي يبدوا الأمر وكأنه من تدبير عناصر نظام سابق لتحويل الأنظار عما يجري حقيقة .
12-    إضعاف الأمن العسكري الداخلي وضرب الإجراءات والتدابير الخاصة به من خلال إشاعة أن الكل يراقب الكل وتغليفها بعناوين مناطقية مذهبية حزبية شللية ( تشكيكا وتخوينا ) لنزع الثقة وزرع الفرقة وتشتيت الجبهة الداخلية ونسف كل أمكانية قد توحدها.
13-    الوصول بالفرد إلى الإنهاك والضعف والخوف من الموت والمواجهة وعدم الثقة والخشية على المرتب ودفعه للبحث عن مصادر تشبع غرائزه وحاجياته بأي وسيلة كانت حتى على حساب العهد والممتلكات العامة وإيهامه بأنها فرصة لن تتعوض في أسوأ استغلال للظروف .
14-    إيصال الرجل العسكري إلى أن يشعر بأنه ليس ذو قيمة وأن قائده لا يشعر به ما يدفعه إلى عدم الثقة بقائده أو الأمر الصادر إليه .
15-    إضعاف القيم الوطنية والأخلاقية والدينية والعسكرية لمنتسبي الجيش والأمن وتقليص دور التوجيه المعنوي في خطط التدريب العامة والخاصة وحصر برامجها في المواقف المناسباتية والآنية في توجه يعرقل اعتماد عقيدة قتالية وعسكرية راسخة وثابتة وموحدة في عموم وحدات الجيش والأمن .
16-    تغذية المطالبات الحقوقية للمقاتلين عن طريق استخدام أساليب التجمهر والاعتصام وثورات الإسقاط والترحيل بذريعة النقص والإجحاف في توزيع الحقوق من غذاء وتسليح ومرتبات وإجازات وتصدير الفوضى وعدم الاستقرار إلى داخل الوحدات والوحدات الفرعية لجعل قياداتها مهزوزة تنتظر لحظة الإطاحة بها لذلك ستكون هذه القيادات أكثر استجابة لإملاءات الإطار المخطط والموجه والقبول بالأمر الواقع.
انتهى الجزء الأول من التقرير بحسب ما جاء من المصدر وسنستعرض في الحلقات القادمة كافة الأهداف التي يسعى  إليها المخطط لتطبيق نظرية ( الاستبعاد والإحلال ) وهي نظرية طبقت بنجاح في سيناريو العراق وتمارس الآن في سوريا وليبيا وتتهيأ للتطبيق في اليمن ويمهد لاستكمال حلقات السيناريو إبتداءا بانتقال اقرب الوزراء والمعاونين لرئيس الجمهورية للعيش في البلدان الراعية للمخطط مرورا باختفاء فخامته وانتهاء بالتهاب حدود المناطق الوسطى والاستفتاء الناجح.
وسيتم في الحلقة التالية نشر الملاحق التي أشار اليها التقرير مع الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية مدعمه بالاسم والصفة إذا لم يتم الإفراج عن الضابط المخطوف والمخفي قسرا في مدة لا تزيد عن 3 أيام مع تقديم الضمانات اللازمة التي تكفل سلامته وأسرته وتقديم المتورطين للمحاكمة .
يتبع ...................

نقلا عن الرأي الثالث