السبت, 03-يوليو-2010
لحج نيوز - شخص مثل حيدر العطاس، وبتاريخه المعروف، ما الذي يجبر الناس أن تسمعه؟ ومن طلب منه أصلا أن يقول رأيه، ومع من يتحدث، ومن يخاطب؟
انه عندما يقدم مشاريع لليمن ويتحدث عن الفيدرالية يبدو كالأطرش في الزفة، لان الوطن أصلا قد تجاوزه وتجاوز من لحج نيوز/بقلم:صقر عبد الولي المريسي -

شخص مثل حيدر العطاس، وبتاريخه المعروف، ما الذي يجبر الناس أن تسمعه؟ ومن طلب منه أصلا أن يقول رأيه، ومع من يتحدث، ومن يخاطب؟
انه عندما يقدم مشاريع لليمن ويتحدث عن الفيدرالية يبدو كالأطرش في الزفة، لان الوطن أصلا قد تجاوزه وتجاوز من هم على شاكلته وفي ذممهم ان كان لهم ذمة ديوناً كثيرة للشعب اليمني ووحدته، فهو مهندس حرب الانفصال في 94م، وهو مهندس مصائب اليمن من حينها حتى اليوم، ومثله من الأحرى والأنفع له أن يستحي ويصمت لان في صمته رحمة له ولنا.
فمشاريعه ومخططاته وهرطقاته أصبحت مشاريعاً قديمة عفى عليها الزمن، لان السياسة عمل متصل ولا يمكن لشخص دس رأسه في التراب كل هذه السنين أن يأتي ويعتبر نفسه منظرا للآخرين، فالأطفال الصغار أصبح في رؤوسهم من المعرفة والإدراك أكثر بكثير مما في رأس مزايد مثله فهو لا يملك سوى زرع المكايد وهندسة الأزمات.

ألم يكن رئيسا للحكومة عندما عانينا الكثير من الأزمات التي وصلت إلى رغيف الخبز، أين كان حينها، وأين كانت نظرياته، وماذا قدم، وماذا فعل؟ هرب وانسل كالأفعى إلى مشاريع هدامة بدلا من مواجهة الواقع والبحث عن حلول بناءة، وها هو اليوم يطل من جديد بمشروع فيدرالي لا علاقة له بالفيدرالية نفسها على الإطلاق مما يدل انه فقد حتى القدرة على التنظير، وفعلا فقد فاته القطار وأصبح عاجزا حتى عن تقديم أكذوبة يمني بها نفسه.

والله انه من العيب كثيرا أن يكون هذا موقف شخص أساء لوطنه، ووحدة بلده، وبدلا من أن يعتذر للشعب والوطن عاد ليكابر وينفث سموما ما عادت تجدي نفعا محاولا الإضرار باليمن ومصالحها، وليس وحده، بل ومعه علي سالم البيض عاشق الشهرة حد الجنون الذي أصبح يصدر كل أسبوع ألبوماً خطابيا جديدا حتى مله الناس، بل انه دفع في إحدى لفعاليات الحراك في الضالع مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل طبع صور له لترفع فوق رؤوس البسطاء الذين استطاع التغرير بهم، وما تزال حقيقة أمره غائبة عنهم، ومثله أيضا علي ناصر محمد ذلك المتربص بكرسي الحكم من بعيد مظهرا نفسه وكأنه حملا وديع وسياسي رفيع.

جميعهم ومن معهم ومن يساندونهم ضد الوطن سقطوا في مستنقع الخيانة وتجرعوها، وبدلا من أن يضحوا من اجل أوطانهم يسعون للتضحية بالوطن ومن فيه من اجل نزواتهم، ونسوا كل القيم وجعلوا من السياسة مهنة من لا أخلاق، ولا قيم، ولا مبادئ لها، مسيئين بذلك للغالبية من الساسة الوطنيين الشرفاء.. لكن مهما أمهلهم الله فانه لن يهملهم وهو على كل شيء قدير.. اللهم انصر اليمن وجنبه المصائب والفتن..
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 18-يونيو-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6143.htm