الخميس, 27-مايو-2010
لحج نيوز - استكمالاً للمقال السابق وبعد اندهاشنا من تصرف الزوج الجزائري فوجئنا بفتوى صادرة ومسجلة بالصوت والصورة لأحد مشايخنا الأفاضل وهو يصرّح بجواز إرضاع الكبير إذا ما اضطرت الأسرة لسبب أو لآخر إلى إدخال أحد الرجال عليهم بصورة دائمة في بيتهم مستنداً إلى مؤلفات خاصة لحج نيوز/بقلم:سوزان المشهدي -
استكمالاً للمقال السابق وبعد اندهاشنا من تصرف الزوج الجزائري فوجئنا بفتوى صادرة ومسجلة بالصوت والصورة لأحد مشايخنا الأفاضل وهو يصرّح بجواز إرضاع الكبير إذا ما اضطرت الأسرة لسبب أو لآخر إلى إدخال أحد الرجال عليهم بصورة دائمة في بيتهم مستنداً إلى مؤلفات خاصة لشيخ الإسلام ابن تيمية واختتم حديثه بأن حالة الإرضاع هذه لا تختص بزمن معين بل للعامة في جميع الأزمان والأماكن.
مع احترامنا الكبير للشيخ الكريم نحتاج جدياً إلى فهم الفتوى وشرح لبعض التفاصيل المهمة مثل: هل يستوجب أن تكون الزوجة (والدة) حتى يكون في صدرها حليب يكفي لإرضاع الرجل المقصود؟ وهل يجب أن يكون في حضور زوجها؟ وهل تستطيع الزوجة أن تقرر ذلك بمفردها أم يستلزم الأمر موافقة زوجها؟ وهل تتمكن الفتيات من إرضاع الكبار (أصحاب الشنبات) أيضاً أم الأمر مقصور على الزوجات؟
من بيده حماية الزوجات إذا دخل عليهن أزواجهن وهن يرضِعن الرجال (استناداً إلى الفتوى) من اتهامهن بشيء لا أخلاقي مثلاً؟ وهل يجب أن تعقد الأسرة اجتماعاً عاجلاً لتتم الموافقة على الإرضاع؟ وهل يجب أن يكون في حضور الزوجين وأسرتيهما خوفاً من أي تصاعدات متوقعة في الموضوع، وهل يتم إثبات ذلك بالصوت والصورة لتصبح دليلاً لكل من تسول له نفسه ويفكر في أن يتهم أحداً بالاختلاط مثلاً؟
وهل بإمكان النساء اصطحاب من أرضعنهن خارج المنزل، بحكم أنهم أصبحوا أولادهن بالرضاعة أم لا؟ كأن تكون الفتوى محصورة فقط داخل المنازل؟
الحقيقة أننا في حيرة كبيرة... قبل أعوام عدة ظهرت فتوى لإرضاع المرأة زميلها إن اضطرت إلى أن تكون بجانبه وفي مكتب واحد طوال الوقت... وثارت الأقلام معترضة على تلك الفتوى الغريبة وغير المنطقية وغير الإنسانية مهما حاولنا تفسيرها، والآن يخرج علينا أحد الشيوخ بفتوى مماثلة عن إرضاع من يكثُر دخوله إلى المنزل... ما هدف هذه الفتوى؟ ولماذا خرجت علينا الآن؟ نحتاج فعلاً إلى توضيح لأن ديننا الذي نعرفه دين منطق وعلم وفطرة وهذه الفتوى لا تتلاءم معه مطلقاً.
وقبل أيام عدة خرج علينا أحد الشيوخ مردداً حرمانية ارتداء زي وقبعة التخرج لأنها تشبُّه بالكفار. وقبلها بأيام أفتى أحد الشيوخ بحرمانية ذهاب الأشبال إلى دول الغرب للتدريب مصرحاً أن هناك أهدافاً أخرى وهي التغرير بالشباب وتعريفهم بالبيئات الكافرة!
وبالأمس وفي صحيفة «الجزيرة» قرأت تصريحاً لأحد مفسري الأحلام بأنه وبحول الله وقدرته وتوفيقه بالطبع استطاع بتفسيره للأحلام أو ربما الأوهام (إنقاذ عديد من الفتيات من مستقبل مظلم كون أحلامهن تدل دلالة واضحة ومن دون تحاليل مختبرية أو مجهرية أو فوق بنفسجية، على أن خُطَّابَهن مدمنو ومروجو مخدرات، وبهذا نستطيع أن ندعو إلى إقفال المراكز المتخصصة في اكتشاف وعلاج المخدرات، لأن المفسر أثبت أن (ما لها داعي)... الحقيقة أن شكلنا أصبح «وحش» جداً في الأوساط الثقافية وعليه فأنا أنادي بحملة (ارحمونا)!
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 04:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5127.htm