لحج نيوز - كثير هي الملفات والقضايا الساخنة والمتنامية في الساحة السياسية اليمنية والمتطلبة تقييماً عقلانياَ ودقيقاً يفك رموز شفراتها المتداخلة مع بعضها البعض كون تبعاتها المستقبلية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة من مما هي علية اليوم فحرب صعده اليوم مازالت

السبت, 10-أبريل-2010
لحج نيوز/حوار- علي حزام -
كثير هي الملفات والقضايا الساخنة والمتنامية في الساحة السياسية اليمنية والمتطلبة تقييماً عقلانياَ ودقيقاً يفك رموز شفراتها المتداخلة مع بعضها البعض كون تبعاتها المستقبلية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة من مما هي علية اليوم فحرب صعده اليوم مازالت أوراقها متناثرة وكذلك الأوضاع في المحافظات الجنوبية و ما تحمله من ملفات أمنية وسياسية تتعامل معها كافة الأطراف السياسية كلاً حسب وجهة نظره حتى ملف تنظيم القاعدة .

الأستاذ طارق عبدالله طميم نائب رئيس الدائرة السياسية في الحزب الحاكم، ,وفي حوار معه ناقش مختلف القضايا والملفات المطروحة في الساحة اليمنية ...فالى حصيلة الحوار:ـ

في البداية نتمنى لو تعطونا تقييمكم للمرحلة السياسية التي تمر بها اليمن اليوم؟

في الواقع المرحلة التي تمر بها بلادنا اليوم هي صعبه ومعقدة جداً نظراً للإفرازات والمتغيرات التي أنتجتها المرحلة السابقة ولذلك فأن الأوضاع اليوم وبكل متغيراتها لاتحتمل التصعيد سواء بين الأحزاب السياسية أو غيرها نظراً لان اليمن اليوم يحتاج إلى سواعد مشمرة للبناء والتنمية وليس للتصعيد وفتح المزيد من الجبهات وأنا أعتقد أن الأوضاع اليوم قد خرجت عن ألاطار المتوقع لها ولهذا يجب على الجميع أن يعي ويدرك خطورة المرحلة ألراهنه بكل تبعاتها المستقبلية وليس الآنية فالمشروع الوطني الذي تتبناه القيادة السياسية هو مايجب أن يوضع في الأولوية دون غيرة وتغليب المصلحة الوطنية هو مايجب أن يحدث اليوم وإلا فأن الأوضاع وبشكل عام ستتجه نحو منحدر خطير قد يجر البلاد إلى الهاوية خاصة عندما يكون مصير القضايا الحساسة والكبيرة مبني على المصلحة الشخصية والذاتية .

هناك تصعيد سياسي غير مسبوق بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك المعارض , بصفتكم نائب رئيس الدائرة السياسية كيف ترون واقع هذا التأزم وما هي تبعاته ؟

هذا التصعيد ليس جديداً ولن يؤثر على التجربة الديمقراطية في بلادنا ولكن مايجب أن يعرفه الجميع هو أن أحزاب اللقاء المشترك قد أصبحت في مرحله لاتحسد عليها سواً سياسياً أو تنظيمياً فقد أصبحت تتخبط ليل نهار وطغت تناقضاتها الأيدلوجية على الساحة ولم تعد قادرة على أن تكمل طريقها السياسي نظرا للصراعات الداخلية الموجودة بين قياداتها بشكل عام وما اوكد علية ويدركه الجميع هو أن تلك الأحزاب ومن يوم عرفناها وهي لأتملك رؤيه أو هدف وطني تستطيع من خلاله أن تصل إلى الناس لذا تلجأ كلما اشتد بها الوضع إلى التصعيد والتنصل عن الاتفاقيات واللجوء إلي الغير حتي الاتفاقيات التي كان أخرها أتفاق فبراير 2009م وللتدليل على ذلك هو هروبها من الحوار ولأكثر من مرة وما يثير استغرابي وهو ما

وصل إلية المشترك ، من ضعف في العمل السياسي، مشيرا إلى قيام المشترك باللهث وراء إلغاء مشروعيتها واستبدالها بقوى مادية ذاتية لا توجد لها أي صفة قانونية وأنا أجزم أن تلك الأحزاب لا هدف لها سوى إجهاض التجربة الديمقراطية في بلادنا وتطبيق الأجندة الصومالية والعراقية المعارضة في اليمن ليس سوى نكاية بالنظام والوطن , وما أحب أن أضيفه هو أن المشترك لا يستحق كل هذا العناء من المؤتمر لأنها أحزاب فاقدة الرؤية .

هل المؤتمر سيدخل الانتخابات البرلمانية القادمة منفرداً إذا لم يتفق مع المشترك ؟ وما تقييمكم لوضع المؤتمر الشعبي العام اليوم تنظيمياً ؟

نعم , سيخوض المؤتمر الانتخابات البرلمانية القادمة سوى شارك المشترك أم لم يشارك فهناك قوى وأحزاب أخرى ستشارك والمشترك لا يعبر ألا عن نفسه ولا يستطيع تعطيل الشرعية أو الدستورية أطلاقاً وتلك الأحزاب تدرك ذلك تماماً وتدرك حجمها الحقيقي ومدى إمكانيتها الشعبية , ومع الأسف تلك الأحزاب المعارضة استغلت الديمقراطية وأخذت تمارس إعمال لا تخدم الوطن فقد عمدت على تبني مواقف معيبة في حقها أولاً وفي حق قاعدتها الشعبية ثانيا وحينما تتبنى الأعمال التخريبية التي تمارس العناصر الانفصالية في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك الفتنة الظاله التي أشعلها المتمردون الحوثيون في صعده ولم تكلف نفسها بإصدار بيان وأحد يستنكر ذلك بل استمرت في صب الزيت على النار وهذا هو استهداف للوطن ولوحدته وإنجازاته , أما فيما يخص أوضاع المؤتمر التنظيمية فالمؤتمر حزب الشعب وسيظل كذلك ولكن أنا ومن وجهة نظري اعتقد أن المؤتمر تباطئ في تنفيذ بعض برامجه المهمة ومنها إعادة الهيكلة التنظيمية وكذلك وجود بعض العادات التي أعتبرها خاطئة كتسيير الحكومة للمؤتمر كحزب ولا ادري لماذا ؟ففي العالم كله الحزب هو من يوجه الحكومة بينما في المؤتمر يحدث العكس .

الكثير يتهم الحكومة الحالية بالفشل وسوء الادارة والتخطيط والفساد ما تعليقكم ؟
الحكومة الحالية أنا أعتبرها من الحكومات القوية في تاريخ اليمن الجديد نظراً لأنها تواجه وتخوض معارك كبيرة لو واجهتها أي حكومة في بلد أخر لانهارت فحرب صعده قد أكلت الأخضر و اليابس والأزمة الاقتصادية العالمية بكل تبعاتها تضررت منها اليمن وكذلك الازمات السياسية المتكررة و الكثير من الصعوبات التي تواجهها حكومة دوله رئيس الوزراء الدكتور / علي محمد مجور والتي لم يشعر المواطن البسيط بقوتها ولكن الحكومة بل البلاد بأكمله تحتاج إلى تأهيل وتطوير وفي مختلف المجالات ولذلك أنا أعتبر الفساد وغياب الإستراتيجية التنموية سيحمل الوطن أعباء ونتائج لا تحمد عقباها اذا استمرت الاوضاع كذلك خلال الفترة القادمة .

بالتطرق إلى ملف صعده هل يمكن القول أن هناك حرب سابعة ؟

لماذا هذا التشاؤم ...وهذا الضجيج الإعلامي الذي أستغربه والذي لايريد لفتنة صعده أن تنتهي فقرار إيقاف الحرب كان قرار حكيم ومن قيادة حكيمة ولكن وللأسف مازالت هناك خروقات لتلك الفئة وعناصرها مازلت في وضعية التأهب وهذا وضع يبعث على التشأوم فعلا ولكن الذي يزيد ذلك التشأوم خطورة هو الضجيج الإعلامي والصيد في المياه العكرة والذي تقوم به بعض الأحزاب أما أنا ومن وجهة نظري ومن خلال متابعتي للأوضاع فأنا فعلاً أخشى من حرب سابعة ولست الوحيد الذي يخشى ذلك يتسبب بها الحوثيين في المحافظات المجاورة لصعده..خاصة وإن المتمردين غير قادرين على ذلك في صعده وما يجب أن يتم تداركه وأخذه في الحسبان هو إن مصادر التمويل للمتمردين لم تنتهي إلى حد اليوم ...

لماذا لم تقوم الدولة إلى حد اليوم بقطع تلك الامدادات؟

الدولة تقوم بجهود قوية في ذلك ولكن المتمردين مازالوا يستخدمون طرق وأساليب كثيرة من أجل الحصول على مصادر تمويل ومنها التهريب ..
كيف تقيمون الأوضاع في المحافظات الجنوبية خاصة مع وجود دعوات للانفصال؟ وهل ستتفاقم الأوضاع أذا ما استمرت علية اليوم أم أن هناك خطوات جادة لحل تلك القضايا ؟

مايحدث في المحافظات الجنوبية ليس بالوضع الذي يمكن أن يهدد وحدة الوطن والتي هي راسخة كالجبال في قلوب أبناء الشعب اليمني ولكن هناك أمور يجب أن تأخذ بالحسبان وهي أن الذين يقومون بالأعمال والممارسات التخريبية في المحافظات الجنوبية هم من أصحاب المشاريع التآمرية التشطيرية الفاقدة لمصالحها أي مخلفات التشطير وكذلك جزء منهم من الناس المغرر بهم من قبل أولئك الانفصاليين الذين استطاعوا أن يستخدموا ورقه سوء الإدارة والتخطيط لدى أدارة تلك المحافظات كورقة ضغط وحجة لايقاعهم في فخ تلك الدعوات للأسف فمن يغرر بهم وحدويون حتى النخاع ويعرفون قيمة الوحدة ولن يفرطوا فيها فهي من خلصهم من ويلات ومآسي ما قبل الوحدة وهم يدركون ذلك جيداً وقد سبق لي وان زرت كافة المحافظات الجنوبية في الفترة الأخيرة وقد وجدت في الناس دفئ واحتضان وإخاء يعبر عن رفضهم لأي أعمال تشطيرية وبذلك أنا أستطيع أن أؤكد أن مايحدث في المحافظات الجنوبية ليس مقلقاً كالصورة التي ترسمها بعض القنوات والصحف المحلية والخارجية اما يتعلق بالمعالجات والخطوات المتخذة لذلك فأنا أرى ان المعالجات يجب أن تكون اقتصادية بالدرجة الأولى أضافه الي أيجاد كفاءات قادرة على أدارة المحافظات الجنوبية في كل المرافق والسلطات لا تنتظر أن يتدخل الرئيس شخصياً في حل كثير من الأمور البسيطة كما يحدث , ويجب أن يصاحب ذلك الإصلاح بفرض هيبة الدولة وسلطة القانون وأن يكون الأمن متمكناً من زمام الأمور ولا تترك الأمور على الغابر فالمحافظات الجنوبية وأحلام الانفصال والتجزئة عند البعض مازالت موجودة والنفوس المريضة والعقول التآمرية هي أيضاً لازالت موجودة أضف إلى ذلك إلى أن

القاعدة اليوم تتخذ من بعض المحافظات الجنوبية مقراً لها.

على ذكركم تنظيم القاعدة في اليمن كيف ترون مستقبلة في بلادنا ؟ وهل يمكن اعتبار الضربات الأمنية الأخيرة بأنها ستؤثر على نشاطه وعملها في اليمن ؟

ملف القاعدة في بلادنا أنا أعتبره الملف الأخطر والأهم والذي يجب أن تسخر من أجل القضاء عليه كافة الإمكانيات والمجال لا يتسع للحديث عن تنظيم القاعدة بشكل أوسع ولكن سوف أوجز في الإجابة على سؤالك بالتالي , أولاً تنظيم القاعدة هو منظومة إرهابية تعتبر الاخطر عالمياً وهي بعيدة عن الدين الإسلامي وليست وليدة اليوم أو الأمس بل هي صناعه دولية يتجاوز عمرها الثلاثة العقود وتواجدها في اليمن أيضاً ليس قريباً فهي موجودة منذ سنوات ليست قليلة ولا كنها كانت مرتدية أقنعة مختلفة وقد أنكشفت معظمها اليوم , وهي تملك إمكانيات وأساليب متطورة وقدرات لايستهان بها ليس في اليمن فقط بل في المنطقة والعالم بشكل عام , والمتتبع أو المهتم يدرك ذلك وأما مستقبلها في اليمن فهو اسود نظراً لان أجنداتها كانت مبنية على رؤى خاطئة فهي كانت تعتقد أن اليمن ستكون ملاذاً أمناً لها خاصة بعد أن خسرت أهم معقلها في المنطقة أبتداً من أفغانستان وحتى السعودية كانت ترى في أن التركيبة الجغرافية والفسلوجية القبلية والدينية ستكون كل تلك العوامل في صالحها وهي مازالت تعمل بذلك إلى حد اليوم فاليمن يمتلك بيئة مناسبة لاحتضان القاعدة يمكن من خلالها تهديد المنطقة والعالم ولكنها اصطدمت بالواقع والحقيقة المرة والتي هي (اليمن لن يكون ملاذاً أمناً للقاعدة) فالغطاء القبلي فقد والنزعة الدينية كذلك انتهت وأصبح المواطن يعرف ماهو حجم الخطر والضرر من القاعدة حتى في المناطق النائية التي تتواجد فيها وما حطم أمال وأحلام القاعدة

في اليمن هو العمليات النوعية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والتي تزيد عن (40) عملية تمت خلال فترة قصيرة وكلها ألحقت أضراراً موجعه في صفوفها فخسرت قيادات مؤسسة وبارزة وفقدت إلية الاتصال والتنظيم لذلك هي اليوم في حالته أرباك تنظيمية جعلها في وضع مشتت و معا ذلك يجب أن لانعتقد أنها انتهت أو ستنتهي بل يجب أن تستمر تلك العمليات الأمنية وبوتيرة عالية فالقاعدة لو تركت فترة قصيرة فقط ستعود إلى وضعها السابق وستلملم أوراقها سريعاً فهي كالسرطان الخبيث , ولذلك أنا دائماً أطالب بتقوية الأجهزة الامنية ورفدها بكل الامكانيات المناسبة فأفضل طريقة يمكن أتباعها للقضاء على تنظيم القاعدة في اليمن هي بالطريقة المعلوماتية والأستخباراتية المبنية على الرصد والتحليل والدراسة وصنع عنصر المفاجئة دائماً وهذا طبعاً يحتاج الي إمكانيات وخبرات وكوادر فلا يمكن الاعتماد علي المعلومات التي تصل إلى الأجهزة الأمنية فقط بل يجب أن تحصل على المعلومات من المصادر الصحيحة لتجنب إي خطا عند تنفيذ أي عملية ويجب التأقلم مع كل المراحل

يعني ذلك أن تنظيم القاعدة في اليمن سيختفي قريباً؟

تنظيم القاعدة في بلادنا ضعيف وليس بالحجم الذي يصوره الأعلام الغربي ولعل توماس فريدمان والكل يعرف من هذا الرجل قد لمس ذلك وأدرك هذه الحقيقة , ولكن لايعني ذلك أن نتهاون في هذا الموضوع ..فتحركات تلك العناصر الإرهابية مازال موجود في بعض المناطق وخاصة النائية أو بالأصح في المناطق التي تعيش مواجهات مختلفة كالمناطق التي تتواجد فيها العناصر المتمردة الحوثييه وفي المناطق المحددة لبعض دول الجوار وكذلك في المناطق التي تتواجد فيها العناصر التخريبية والانفصالية وهذا مايفسر طبعاً وجود علاقة مابين المتمردين الحوثيين والعناصر الانفصالية وعناصر تنظيم القاعدة وهي علاقة مبنية على استهداف الوطن والمنطقة , ولذلك أنا دائماً أعتبر القاعدة هي الأخطر في هذه المرحلة بالذات لأنها تعتبر الذراع التخريبية الذي يمكن لأي جهة معادية استخدامها ليزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة , أضف إلى ذلك إلى أنها تمتلك خلايا مازالت تنمو وبشكل مستمر وتستدرج في صفوفها فئة الشباب وهم أهم شريحة في المجتمع ولذلك يجب اخذ الحيطة والحذر ومن كافة الاتجاهات .

اذاً كيف يمكن مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن ؟

أولاً يجب أن تتكاثف كافة الجهود لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي ويجب أن تقوم الحكومة بحزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي يصاحبها توعية وطنية وواسعة لمختلف فئات المجتمع حتى المراءه تدعوا جميعها إلى الوسطية والاعتدال وتنمية الذات والقدرات لمواجهة الفقر والبطالة واستغلال أوقات الشباب بالأشياء المناسبة بدلاً من الفراغ

كما يجب أن تكون الأجهزة يقضه ومتأهبة على مدار الساعة لمواجهة ذلك التنظيم الإرهابي وإحباط كل مخططاته
لو تطرقنا إلى الملف الدولي والمواقف الدولية المساندة لليمن وفي مختلف المراحل والقضايا هل تعتقدون أن تلك المساندة خاصة في المجال الأمني سيكون له مقابل من قبل اليمن وبالأخص السماح لقوات دولية بدخول اليمن ؟

كلامك غير صحيح ولا يمكن أن تتنازل اليمن عن سيادتها لأي جهة كانت والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس قد أكدت ذلك مراراً وتكراراً وهذه حقيقة فعلاً وليس من باب الكلام أو التصريح الإعلامي ومن يروج لذلك ويسعى لبثه بين الناس مخطئ ويصطاد في الماء العكر وأكررها فاليمن أصبحت اليوم تحظى بشعبية ومساندة دولية خاصة بقمة سرت العربية التي

عقدت مؤخرا وحققت اليمن فيها نجاحات متميزة سيما عندما تقدمت بمبادرة الاتحاد العربي , و يقومون بذلك أذا ما أتيحت لهم الفرصة وأنا أكرر أسفي للمستوى الذي وصل إلية البعض خاصة في التعامل مع الأجندة الدولية ولعل رسائل الحاقدين التي لربما لم يطلع عليها الشارع هي من تدعو إلى التفريط بالسيادة والأمن في بلادنا , فقد مارست أساليب سلبية للغاية في هذا الجانب خاصة عندما تدعو إلى تدخل بعض الجهات الدولية في الشأن الداخلي ولكن تلك الجهات لم تلتفت لدعوات أولئك لأنها تعرف الحجم الحقيقي الذي يمثلونه صحيح أن هناك مساندة ودعم لا محدود من المجتمع الدولي لليمن ونحن لم نستفيد منه بالشكل المطلوب ولكن تلك المواقف

الدولية ستظل موجودة مع اليمن وقيادتها لان أمن واستقرار اليمن يمثل أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسرة أيضاً فحرب اليمن على الإرهاب ليست حرب اليمن فقط بل حرب العالم بأسره أضافه إلى أن الموقع الجغرافي الذي تتمتع به بلادنا والذي يفرض على المجتمع الدولي ضرورة دعم واستقرار اليمن وعليك أن تأخذ في الحسبان أن معظم الدول القريبة من اليمن تشكل تهديداً عالمياً كالصومال ودول القرن الأفريقي وكذلك دول المنطقة كالعراق ولبنان وفلسطين وإيران ما يعني أن اليمن يمثل صمام أمان للمنطقة وبالأخص دول الخليج .

كلمة اخيرة ؟

كلمتي هي لكل أبناء هذا الوطن أن لا ينجروا وراء الدعوات التخريبية والأفكار المتطرفة والهدامة وأن يحافظوا على الوحدة ومنجزاتها في حدقات أعينهم وأن يعو حجم المخاطر التي تتربص بالوطن وأن تصطفوا مع قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس /علي عبدالله صالح حفظة الله هذا القائد الوحدوي المناضل الذي لطالما تعب من أجل هذا الوطن والشعب والذي سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته الخالدة فهو قائد تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معني من اجل الوطن ولا شي غير الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 01:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-4002.htm