بقلم/حياة إبراهيم -
ماأشبه الليله بالبارحه..
قرار العدوان السعودي الأرعن وحلفاءه باغلاق شامل لكل المنافذ اليمنيه جوا وبحرا وبرا ليس بالأمر الغريب فمن اعتدى على دولة ذات سيادة بدون وجه حق وحشد مرتزقة العالم جن وإنس ، أبيض وأسود مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي، ومن أغارت بطائرات الموت ولم تستني بيوت ولا اسواق ولا مدارس ولا مآتم ولا أعراس ، ولم تترك الشجر والحجر إلا وقصفته فليس بالغريب أن تحاول إطباق الحصار على اليمن وكيف لا وهي لم تألوا جهدا في قتل اليمنيين بأفتك الأسلحة المحرمة دوليا العنقودية منها والضوئية والصوتية والفوسفورية وكل أسلحة العالم قصفت بها المدنيين .

هذا العدو الأرعن ومن خلفه العالم اللعين المتواطىء فعليا تحت وطأة الريال قد بارك هذا العدوان بصمته البغيض وحياده المقيت وتواطئه النقيض لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانيه والأديان السماويه.

هذا القرار اللعين جعلني أعود للوراء قليلا واستحضر قضية الإنسانيه المنسية منذ نصف قرن من الزمان وتلقائيا تذكرت العدو الصهيوني وعنجهيته وغطرسته الإجرامية اللعينه بإغلاق معبر رفح أمام الحالات الإنسانيه وإطباق الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه أمام صمت نفس العالم المزيف المطوق بقوانين هلامية تغطت بالأتربة وبشباك العنكبوت قوانين وشعارات عاف عليها الزمان.

ولملوك البعران أقول قصيدة الشاعر أحمد مطر..

صِحـتُ مِـن قسـوةِ حالـي :
فـوقَ نَعلـي
كُلُّ أصحـابِ المعالـي !
قيـلَ لي : عَيبٌ
فكرّرتُ مقالـي .
قيلَ لي : عيبٌ
وكرّرتُ مقالي .
ثُـمّ لمّا قيلَ لي : عيبٌ
تنبّهتُ إلى سـوءِ عباراتي
وخفّفتُ انفعالـي .
ثُـمّ قدّمـتُ اعتِـذاراً
.. لِنِعالـي !..

لكني هنا لن أعتذر مثل الشاعر أحمد مطر..بل سأكرر قوله
فوق نعلي ونعل شعبي كل أصحاب السمو والمعالي..

وسيبقى شعبي شامخ لن يبالي..
بقباحات وحماقات وانفعالات
سفهاء أصحاب السمو والمعالي..

وفوق نعل اصغر طفل من أبناء شعبي ، وتحت النعالي كل عربان الخليج ..أصحاب المعالي..
فتبا لكم ولقراراتكم ولعالمكم المنفوخ زيفا..
وفوق نعلي ونعل شعبي قرارات حكام الخليج أصحاب المعالي. .