بقلم د/عبدالرحمن الحسني.. -
يوم امس وحتى اللحظة ادخل المنتخب الوطني للناشئين بفوزه على بنجلادش وتأهله الى نهائيات كأس اسيا 2018 ادخل الفرحة والسرور والعزة والشموخ الى قلب كل اليمنيين في الداخل والخارج وبدون استثناء في صنعاء وفي عدن في الحديدة وفي حضرموت في صعدة وفي تعز في عمران وفي مأرب في المهرة وفي حجة في ابين وفي المحويت في شبوة وفي ريمة في لحج وفي البيضاء في سقطرة وفي كمران في كل المحافظات.. عند المؤتمر والانصار عند المشترك والحراك عند مايسمى بالانقلابيين ومايسمى بالشرعية عند الجيش واللجان وعند الجيش الوطني والمقاومة عند الزيود والشوافع عند الاسماعيلية والصوفية عند العدناني والقحطاني في المدن والريف..في قصور صنعاء وفنادق الرياض في داخل اليمن وعند الجاليات اليمنية في الخليج والعالم في كل مكان......فرحة لدى كل اليمنيين حتى عند يهود ريدة وصعدة اليمنيين...بمعنى ان الرياضة امس وحدة كل مشاعر واحاسيس ووجدان اليمنيين بكل مشاربهم وتوجهاتهم ومناطقهم ولاول مرة... عل الاقل منذ حالة الانقسام المشؤمة التي احدثها العدوان الغاشم....وستتضح الصورة اكثر في الاستقبال الشعبي والرسمي الكبير الذي سيحظى به الابطال الذين شرفوا اليمن ورفعوا اسمها عاليا وعلمها خافقا ونشيدها الوطني مجلجلا..وكذلك التكريم الذي اتوقع ان تتسارع وتتنافس جهات مختلفة رسمية وهلية وشعبية لسبب بسيط وهو ان هذا المنتخب يمثل الجميع وكل فرد يمني يشعر ان له نصيب....لذلك كله اتمنى مما سبق ان نبعد الرياضة عن السياسة والحزبية وان تكون الرياضة هي القاسم والجامع المشترك الذي يمكن ان يوحد كل اليمنيين ويعزز قيم الولاء والانتماء الوطني لديهم بل ويحافظ عل استقلالية ووحدة الهوية الوطنية فلربما نستطيع بالرياضة أن نصلح ما افسدته السياسة.
والله من وراء القصد..
بقلم/د.عبدالرحمن الحسنء
وكيل وزارة الشباب والرياضة..
قطاع الرياضة..